استقبل منسق عام جبهة العمل الاسلامي في لبنان / رئيس جبهة العمل المقاوم الشيخ الدكتور زهير عثمان الجعيد في منزله في برجا: المستشار الثقافي الإيراني الجديد في لبنان «السيد كميل باقر زاده»، والملحق الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد محمد رضا مرتضوي مودعاً، ومدير الإعلام والعلاقات في المستشارية الثقافية الدكتور علي قصير، وكانت هذه الزيارة بمثابة زيارة تعارف بين المستشار الجديد ومنسق عام الجبهة، وفي نفس الوقت زيارة وداعية للملحق الثقافي (السيد مرتضوي).
وقد رحب المنسق العام الشيخ الجعيد: بالضيوف الكرام مشيداً بالدور الكبير الذي قام به السيد مرتضوي أثناء تولّيه مهمة الملحق الثقافي في لبنان وبدور اسلافه السابقين ولا سيما على صعيد العمل الفكري والثقافي وتأثيره الفاعل في خدمة الوحدة الإسلامية والتقارب بين المذاهب بعيداً عن الانحياز والعصبية، وهذا دليل كبير على نجاحه ونجاح دوره اللافت والمميز في هذا الشأن، سائلاً له التوفيق والنجاح في أية مهمة يتولاها لاحقاً.
وتوجّه الشيخ الجعيد إلى المستشار الثقافي الجديد (السيد كميل باقر زاده) الذي جاء إلى لبنان حاملاً في جعبته هموم الأمة وشجونها والثبات على نشر الثقافة الإسلامية الوحدوية المنفتحة ونهجها في تبني خيار وثقافة المقاومة من خلال تربية الأجيال والناشئة على تلك القيم والسلوك والمبادئ والثوابت الإسلامية الأساسية، لافتاً: أن مهمته هي من باب السهل الممتنع، والتعامل بحنكة وحكمة مع كل قضايا الأمة وخصوصاً في لبنان نظراً إلى خصوصيته في هذا الأمر.
وتمنى الشيخ الجعيد: للسيد باقر زاده النجاح في مهامه مُبلغاً إيّاه استعداد الجبهة وعلى صعيده الشخصي أيضاً لمدّ يد التعاون والخبرات لما فيه مصلحة الأمة وشبابها وثقافتها وتفعيل العمل والبرامج المشتركة، ولا سيما التي تم التوافق عليها سابقاً مع المستشارين السابقين، وكذلك العمل على استمرارية البنود والمشاريع السابقة والتي من شأنها تحقيق الوحدة التي فيها عزة الأمة جمعاء.
وأشار الشيخ الجعيد: إلى الدور الأبوي والأخوي الكبير الذي تلعبه وتقوم به الجمهورية الاسلامية الإيرانية “التي نكنّ لها ولقيادتها الحكيمة بشخص مرشدها السيد علي الخامئني” على مستوى رعاية العمل الوحدوي، وعلى الدعم المطلق واللامحدود للشعب الفلسطيني عموما وللمقاومة الفلسطينية المسلحة بكافة اطيافها وتشكيلاتها والتي تتحمل الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سبيل هذا الدعم الحصار السياسي والاقتصادي من دون أي يؤثر هذا الحصار على موقفها الثابت.
من ناحيته أثنى المستشار السيد كميل باقر زاده: على دور جبهة العمل الإسلامي الرائد في العمل على وحدة المسلمين وتفاعلهم وتعاونهم فيما بينهم لنجاح وازدهار الأمة، وكذلك على شرغكتهت للمقاومة الإسلامية ونهجها المقاوم للعدو الصهيوني نصرة للقضية الفلسطينية المحقة وللشعب الفلسطيني المظلوم، ووقوفها إلى جانبه وجانب فصائله المقاومة، وعلى دورها اللافت والمميّز في نبذ العنف ومحاربة الفتن الطائفية والمذهبية والتطرف والغلو المذهبي الخطير على الأمة من أينما أتى.
وفي الختام شدد الجانبان على الاستمرار بلقاءاتهما لتفعيل كل الاتفاقات السابقة ومن أجل تعاون مشترك يكون فيه قفزة جديدة ونوعية على مستوى العلاقة والعمل.