أكّدت النائب ستريدا جعجع أن “محطّة انتخابات رئاسة الجمهوريّة هي في الوقت الراهن مفترق الطرق الوحيد المتاح أمامنا من أجل تغيير المسار الإنحداري الذي تسلكه البلاد على الصعد كافة الإقتصاديّة والماليّة والنقديّة والمعيشيّة إلخ”، مشيرةً إلى أن “هذه المحطة بإمكانها تغيير الوجهة نحو مسار تصاعدي تبدأ من خلاله البلاد بالخروج من جهنّم التي رمونا فيها من يهيمنون على السلطة ويستأثرون بها اليوم”.
كلام النائب جعجع جاء خلال اجتماع عقدته أمس، في معراب، لتوقيع عقد التلزيم لمشروع إنشاء حائط صخري لحماية بحيرة بقاعكفرا من أي تشققات من الممكن أن تحصل في بنيتها الترابيّة في المستقبل، ما يمكن أن يؤدي لا سمح الله إلى تسرب مائي منها الأمر الذي يمكن أن يهدد بانفلاشها وبالتالي حدوث كارثة طبيعيّة وإنسانيّة من الممكن أن تودي بحياة عدد كبير من الأهالي. وقد حضره النائب السابق جوزيف اسحق، رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري إيلي مخلوف، صاحب شركة “standard group” المتعهد مارك غاوي يرافقه المدير في الشركة السيد سيرج بو حيدر، نائب رئيسة “مؤسسة جبل الأرز” د. ليلى جعجع، امين الصندوق المختار فادي الشدياق، امين السر المحامي ماريو صعب، ومشاركة عضو الهيئة العامة المهندس نديم سلامه، الخبير المالي الأستاذ فادي عيد ومعاون النائب جعجع رومانوس الشعار.
وقالت النائب جعجع في خلال الإجتماع: “لقد لفتني اليوم مقالاً في صحيفة “النهار” للصحافي راشد فايد يتناول فيه موضوع رئاسة الجمهوريّة حيث قال “رسم جعجع، بترشيحه، السقف الأعلى لمعركة الرئاسة، وفتح الباب أمام من يريد أن يتقدم تحت هذا السقف”، وبالفعل فقد أصاب الصحافي راشد فايد في توصيفه هذا وعرف تماماً جوهر الخطوة التي أقدم عليها الحكيم في مؤتمره الصحافي الأخير في 3 حزيران 2022 عندما وضع ترشيحه للرئاسة “على الرف” في سبيل توافق قوى المعارضة على مرشّح سيادي واحد تعمل على إيصاله إلى سدّة الرئاسة وهذا ما يظهر تماماً ألا شيئاً لدى الحكيم يعلو فوق المصلحة الوطنيّة العليا ومصلحة الشعب اللبناني”.
وفي الإطار عينه، وجّهت النائب جعجع دعوة “إلى النواب السياديين والتغييرين الـ67 إلى أي جهة أو حزب أو منطلقات فكريّة انتموا من أجل أن يضعوا المصلحة الوطنيّة العليا ومصلحة الشعب فوق أي مصلحة أخرى أياً تكن طبيعة هذه المصلحة، وتكثيف الجهود والتواصل في ما بيننا من أجل الوصول إلى الإتفاق على مرشّح سيادي واحد نخوض فيه معركة الرئاسة ونصل به إلى سدّة المسؤوليّة من أجل البدء بإحداث التغيير الذي انتخبنا الناس وأعطونا ثقتهم ووكالاتهم النيابيّة لإحداثه”.
وشددت النائب جعجع على أنه “طالما أنه لا يزال لدينا اقلام حرّة في هذا البلد كقلم الصحافي راشد الفايد وطالما أنه لا يزال لدينا مؤسسات إعلاميّة كصحيفة “النهار” تكافح وتناضل في هذه الظروف من أجل أن تستمر في قول الحقيقة فالدنيا بألف خير ولا بد منتصرون في نهاية المطاف وواصلون إلى لبنان الذي يحلم به اللبنانيون واستشهد من أجله خيرة شبابنا وثلّة كبيرة من قادتنا وأذكر في المناسبة من بينهم الشهيد جبران التويني”.
وتجدر الإشارة إلى أن النائب جعجع أخذت على عاتقها تأمين تكلفة الحائط التي تبلغ 250 ألف دولار أميركي، وشددت خلال الاجتماع على أن يتم بناءه بأعلى المواصفات وبالإعتماد على أجدد التقنيات الحديثة لأن سلامة أهلنا في بلدة بقاعكفرا والبلدات المجاورة هو أمر أساسي ولا مجال للمخاطرة به أبداً. وطلبت من جميع الحاضرين التنبه لهذا الأمر ومتابعة تشييد الحائط عن قرب وكثب وبدقّة كل من خلفيّته واختصاصه.