أعلنت الخارجية الإيطالية عن تقديمها مساعدات فورية للبنان، عقب الكارثة المأسوية جراء الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت في 4 آب. وتفيد مذكرة الخارجية الإيطالية أن “إيطاليا ترسل إلى لبنان مساعدات تساهم في التخفيف من آلام الشعب اللبناني، مثل المساعدات الانسانية الطارئة، بما في ذلك أدوية ومستلزمات طبية، كما تخطط لتمويل مشاريع طارئة، تناقشها مع الطرف اللبناني، تساهم في إعادة الإعمار كما ستشارك إيطاليا في مؤتمر دعم لبنان اليوم”.
وأشارت وزارة الدفاع الى أن “القوات الإيطالية العاملة ضمن قوات اليونيفيل ضاعفت نشاطاتها وتواصل تقديم أشكال الدعم كافة إلى لبنان الصديق”، آملة “أن يتخطى لبنان هذه الأيام الصعبة بأقرب وقت ممكن من خلال التضامن والتعاون”.
لكن أحزاب إيطالية مشاركة في الحكم وأحزاب معارضة تطالب الحكومة “بمزيد من الدعم المباشر والحضور على الأرض على غرار موقف الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون”.
وقالت البرلمانية الأوروبية لويزا ريجيمنتي لـ”الوكالة الوطنية للإعلام”: “على إيطاليا أن تذهب أبعد بكثير من الدعم المحدود، بل عليها أن تقدم مساعدات لوجستية كبيرة تتخطى المساعدة المحدودة للمساهمة في الإنقاذ لمواجهة كارثة بهذا الحجم ذهب ضحيتها عشرات الآلاف من اللبنانيين بين ضحايا وجرحى ومفقودين ومشردين”.
علما ان إيطاليا أرسلت قبل يوم أمس 14 إطفائيا خبيرا بالحرائق و85 طنا من المساعدات الطبية.
وطالب الحزب الديموقراطي المشارك في الحكومة في بيان، “عدم الاقتصار على الدعم المحدود”، قائلا: “إن الكارثة التي ضربت قلب بيروت أحزنت قلوب جميع الإيطاليين وهم يرغبون أن يقوم بلدهم بكل ما يمكن للوقوف بجانب لبنان. نشجع دعم الحكومة الإيطالية إرسال مساعدات فورية للبنان والتعبير عن التضامن الكامل مع لبنان، إلا ان ما قامت به إيطاليا غير كاف، في وقت يصل الرئيس الفرنسي بنفسه إلى مركز الدمار ويحتضن ضحايا التفجير الكبير. إن حجم الكارثة وعلاقات إيطاليا بلبنان يتطلبان حضورا أقوى ومزيدا من الدعم الملموس”.
أضاف البيان: “لا يمكن فقط للرئيس الفرنسي وحده تنظيم الحملة الدولية لمساعدة لبنان بل على إيطاليا، كما فعلت عام 2006، أن تكون حاضرة حكومة وشعبا في لبنان تعبيرا عن حجم الصداقة بين البلدين والشعبين”.