أكد الشيخ الدكتور أحمد القطان رئيس جمعية “قولنا والعمل”خلال كلمة له في المجلس العاشورائي الذي يقيمه حزب الله في منطقة (الجية)على ضرورة أن يتمسك اللبنانيون بوحدتهم الوطنية والإسلامية قائلاً: ” نستفيد من عاشوراء وكربلاء ضرورة أن نتوحد فيما بيننا، لأن قوتنا ونصرنا وتمكيننا وعزتنا لا يكون إلا بوحدتنا، وعندما نتفرق ونتشرذم ونكفر بعضنا بعضاً عندها نكون قد استجبنا لدعوة يزيد، ونكون من أعداء الإمام الحسين، ونكون أعداءً للحق الذي كان ينشده الإمام الحسين، لذلك يجب علينا أن نؤكد على وحدتنا الوطنية والإسلامية، ومنهنا نفهم حرص الأمين العام لحزب الله سماحة السيّد حسن نصر الله على هذه الوحدة فيما بيننا، لأن هذه الوحدة هي قوة لنا نواجه بهذه القوة كل الأعداء والمتغطرسين، وكل من يريد شراً بالأمة وبوطننا لبنان “
وأضاف الشيخ الدكتور القطان داعياً للالتفاف حول المقاومة: ” إذا أردنا أن نكون مع الإمام الحسين، وأن نكون على نهجه، وصادقين في محبتنا له يجب علينا أن ندعم حركات المقاومة في كل مكان، لا سيما في فلسطين وفي لبنان، لأن المقاومة هي معسكر الحق الذي يقاتلنا كل العالم من أجله، فالعالم المستكبر اليوم يريد استئصال شأفة المقاومة، وأن ينالوا من حزب الله في لبنان، ومن حركات المقاومة في فلسطين، لأن الحق كل الحق مع هذا المحور، محور المقاومة والممانعة في المنطقة، ومن يدعمه ويسانده في العالم كلّه، لذلك ينبغي علينا أن نبذل الغالي والنفيس للحفاظ على هذه المقاومة، وكما يقول سيّد المقاومة السيّد حسن نصر الله: هذه المقاومة قوية بتلاحم تلك المعادلة، ألا وهي معادلة (الجيش والشعب والمقاومة)، ولذلك نؤكد دائماً على حفظ هذه المعادلة، لأن هذا الثالوث هو الذي يحافظ على لبنان قوياً ممانعاً مواجهاً لكل التحديات، وما كنا لننتصر عام 2006 هذه الذكرى التي نعيشها اليوم لولا تلاحم (الشعب والجيش والمقاومة)، وإذا أردنا أن نحافظ على قوة لبنان ومنعته وثرواته النفطية وغير النفطيّة فينبغي علينا أن نحافظ على هذه المعادلة الماسية”
وبالنسبة للثروة النفطية في لبنان قال الشيخ الدكتور القطان: ” كلنا اليوم ينظر إلى هذه الثروة النفطية التي يتمتع بها لبنان، والتي يحاول العدو الصهيوني وداعموه في المنطقة أن يستولوا عليها، فمن الذي يمنع هؤلاء الأعداء من السيطرة على هذه الثروة؟ إذا أراد اللبنانيون أن يحافظوا على هذه الثروة النفطية، ويستخرجوا كل ثرواتهم وأن يستثمروها بأنفسهم ينبغي عليهم أن يحافظوا على المقاومة في لبنان، لأنها أثبتت عند كل استحقاق أنها قادرة على مواجهة هذا العدو، واليوم المقاومة أقدر على المواجهة، وأن تلقن العدو درساً لا ينساه إذا فكر في الاستيلاء على ثرواتنا الداخلية “
وختم الشيخ الدكتور القطان: ” في ذكرى عاشوراء لا بد وأن نذكر فلسطين، ونحن اليوم نرى الانتفاضة المباركة فيها، على أثر اغتيال القائد الجهادي، الجعبريورأينا كيف أن الأبطال المجاهدين في فلسطين كما في لبنان جاهزون على أسلحتهم، قادرون على مواجهة عدوهم، وأن يحبسوهم في الملاجئ، وأن يواجهوهم بما استطاعوا من مقدرات، في الوقت الذي تخلى فيه العالم كله عنهم إلا القيل، فمن الذي يدعم اليوم حركات المقاومة في فلسطين؟ هل يوجد داعم للمقاومة هناك غير إيران الإسلام؟ وكلنا يرى كيف أن العالم العربي والإسلامي إلا من رحم الله قد تخلى عن القضية الأساس والقضية المحورية، وعن بوصلة الأمة، ألا وهي قضية فلسطين المحتلة، وكلنا يرى التطبيع ويرى الاتفاقيات المخزية مع هذا العدو الصهيوـ أمريكي، ولكن بقيت إيران الإسلام وبقي محور الممانعة، مع حركات المقاومة يدعمون فلسطين، ويمدونهم بكل ما استطاعوا من أجل أن يحافظوا على وجودهم، ومن أجل أن يقاتلوا عدو الأمة الأوحد، ألا وهو العدو الصهيوني”