عقد اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون 2022 ندوة بعنوان “البنية الثقافية والإجتماعية والإقتصادية في القدس”.
شارك في الندوة عدد من الباحثين والأكاديميين : عبدالله القاق، د. فتحي سبيتان، د. عبد العزيز أبو نبعة، وأدار الندوة د.عبد الغني حجير.
واستهل عضو اللجنة العليا لمهرجان جرش رئيس الاتحاد عليان العدوان بكلمة ترحيبية.
وقال د.غسان عويس في مداخلته : إن القدس هي النفق الفضائي بين الأرض والسماء، ذلك المعبر الوحيد الذي فتحت فيه السماء واستقبلت الناس من الأرض وهم الأنبياء.
و تحدث أبو نبعة، عن ملاحظات محددة ومفيدة، كحقائق وأدلة موضوعية وتفنيد للمزاعم الصهيونية.
وقال القاق:” إن أهمية مدينة القدس ليست فقط كونها مدينة تاريخية بل الأمر يتعدى ذلك إلى الأهمية الثقافية والفكرية وهي ملتقى لجميع الشعوب من شتى انحاء العالم، وأشار إلى أهمية الدور الأردني في دعم القضية الفسطينة، تمثل في الحراك الدبلوماسي والسياسي.
وأكد أن الوصاية الهاشمية ذات الشرعية الدينية والتاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وبما يعزز صمود القدس وأهلها المرابطين في وجه الغطرسة الإسرائيلية.
ومن جهته، أشار سبيتان إلى الأسماء المتعددة التي عرفت بها مدينة القدس وأصل الكلمة في لغات مختلفة، حيث تنوعت مُسماياتها من لغة لأخرى، بل وتنوعت أيضاً في اللغة الواحدة ، لافتا أنها تتنوع في معانيها ومنحنى الأسباب التي لقبت بها.
.. وندوة تناقش التنوع الثقافي
ضمن مشاركته في البرنامج الثقافي لمهرجان جرش «36»، نظم اتحاد الكتاب ندوة حملت عنوان «التنوع الثقافي ودوره في استقرار الاردن»، بمشاركة كوكبة من أعضاء اتحاد الكتاب والأدباء.
شارك في الندوة التي أدار وقائعها الكاتب إبراهيم السواعير: د. محمد عيسى العدوان ، د. حسين الخزاعي، د. مهدي العلمي.
تحدث العدوان عن أثر التنوع الثقافي في استقرار الدولة الأردنية، وموقع الأردن الجغرافي الذي ساعد في استقبال ثقافات عربية وإسلامية، عززت القيم الإيجابيّة والتعددية، بميزة وطنية، منها هجرات بلاد الشام من سوريا والعراق وفلسطين ولبنان والشركس والشيشان والدروز والتركمان بما توافرت على تشكيلة من التعددية الاجتماعية والثقافية الأردنية، فلم يشكل التعدد الاجتماعي والتنوع الثقافي للأقليات العرقية والدينية عامل خلاف بل بناء مشيرا في معرض حديثه إلى مدينة جرش تاريخيّاً كنموذج لحضارات وشعوب تعاقبت عليها.
من جهته توقف العلمي عند معنى التعددية في الدولة الواحدة في أكثر من مجال، متمثلا بعدد من التجارب لدول طبقت التنوع الثقافي، ونموذج الدولة الأردنية في وطنيتها وعروبتها وقيم الثورة العربية الكبرى التي امتدت لكلّ العرب، وفي ذلك يثري الورقة بأبيات من الشعر في هذا المجال.
وختم الخزاعي، أن التنوع الثقافي في المجتمعات هو أساس نجاح التطور للدول وطرح عدة نماذج من الدول التي يعيش فيها السكان كشعب له كامل الحقوق وعليه العديد من الواجبات بناءا على انتمائه لدولة بعيدا عن أصوله أو جذوره ، ملقيا الضوء على الوحدة الوطنية التي تتحلى بها الدولة الأردنية في ظلّ تعدد الثقافات وتنوعها.
وفي ختام الندوة قدم رئيس الاتحاد الشهادات التقديرية للمشاركين.