رعى وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى “سبت بعلبك الثقافي” في قاعة بعلبك ممثلا بمستشاره المحامي سليمان علوش الذي القى كلمة بالمناسبة نوه فيها بعودة إعادة إحياء هذه السُّنة الثقافية وهذا المهرجان الشعري الأدبي الثقافي ليعيد إلى بعلبك ألقها وتوهجها وإشراقة شمسها من بين أعمدة قلعتها الرابضة على صدر الزَّمان والدَّهر ، ولتستعيدَ مدينة الشمس تذكارات العمالقة من أبنائها الشعراء والعلماء والأدباء وفي طليعتهم المجدِّد في الأدب خليل مطران ، رائد الرومنسية الوجدانية في الشعر العربي
ومما جاء في كلمة المحامي علوش :” شرفني معالي وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى بتمثيله في هذا المهرجان وكلفني أن ألقي كلمة بالنيابة عنه، وأنا بإسم معاليه إذ أثني على أهميةهذه الفعالية والنشاطات التي تقوم بها جمعية سبت بعلبك الثقافي في سبيل نشر الثقافة، أتقدم من الجمعية رئيسا وأعضاء بجزيل الشكر والامتنان على طلب الرعاية والحضور ونتطلع إلى مزيد من التعاون.
وقال :” هنا في مدينة الشمس ، شمس التَّاريخ والتراث والأصالة بعلبك ، في رحابِ آثارها العابق بجمالات الدهور المتعاقبة،
والسنوات الماضية / الآتية … الصانعة للحضارة الإنسانية والأدبية والفكرية والثقافية والإبداعية والمعرفيَّة ممَّن حفروا شعرهم وآثارهم في عقل الحياة الخلَّاق المبدع فكانوا معلِّمي مُعلِّمي العالم، ومنهم شاعر الأقطار العربيَّة المجدِّد المبدع خليل مطران إبن هذا الوطن الرسالة لبنان ، الكوكب السيَّار في مدار شمس بعلبك الشعر والثقافة والأدب، بعلبك التي حين آب اليها ورجع بعد غربةٍ واغتراب أنشدها قائلًا:
هَمَّ فَجْرُ الحَيَاةِ بِالإِدْبَارِ فَإِذَا مَرَّ فهْيَ فِي الآثَارِ
وَالصّبا كَالكرَى نَعِيمٌ وَلَكِنْ يَنْقَضِي وَالفَتَى غَيْرُ دَارِي
يغْنَمُ المَرْءُ عَيْشَهُ فِي صِبَاهُ فَإِذَا بَانَ عَاشَ بِالتِّذْكَارِ
إِيهِ آثَارَ بَعْلَبَكَّ سَلاَمٌ بَعْدَ طولِ النَّوَى وَبُعْدِ المَزَارِ
وَوُقِيتِ العَفَاءَ مِنْ عَرَصَاتٍ مُقْوِيَاتٍ أَوَاهِلٍ بِالفَخَارِ
ذَكّرِيني طُفُولَتِي وَأَعِيدِي رَسْمَ عَهْدٍ عَنْ أَعْيُنِي مُتَوَارِي
واضاف ممثل المرتضى :” فسلامٌ يا آثار بعلبك ويا أهل بعلبك ويا بقاع بعلبك ويا سبت ثقافة بعلبك في هذه المناسبة الأدبية الشعرية والسُّنَّة الثقافية الحسنة التي انطلقت منذ سنوات خمس تحت عنوان ” مهرجان خليل مطران الشعري ” والذي حالت كل الظروف القاهرة الصحية منها والإقتصادية والإجتماعية دونَ إحيائه العامين الفائتين، ممَّا جعل سبت بعلبك الثقافي يبادر هذا العام إلى إعادة إحياء هذه السُّنة الثقافية وهذا المهرجان الشعري الأدبي الثقافي ليعيد إلى بعلبك ألقها وتوهجها وإشراقة شمسها من بين أعمدة قلعتها الرابضة على صدر الزَّمان والدَّهر ، ولتستعيدَ مدينة الشمس تذكارات العمالقة من أبنائها الشعراء والعلماء والأدباء وفي طليعتهم المجدِّد في الأدب ، رائد الرومنسية الوجدانية في الشعر العربي الحديث صاحب قصيدة المساء التي شكَّلت المنعطف الأساس في الإتجاه الوجداني في الشعر العربي الحديث والتي نقتطف من مطلعها:
دَاءٌ أَلَمَّ حسِبتُ فيهِ شِفَائي من صَبْوَتي، فتَضَاعَفَتْ بُرَحَائي
يَا لَلضَّعيفَينِ اسْتَبَدَّا بي ومَا في الظُّلْمِ مثلُ تَحَكُّمِ الضُّعَفَاءِ
قَلْبٌ أَذَابَتْهُ الصَّبَابَةُ وَالجَوَى
. وَغِلاَلَةٌ رَثَّتْ مِنَ الأَدْوَاءِ
وأردف :” خليل مطران، شاعر لبنان ومصر، شاعر القطرين، شاعر الأقطار العربية مزيجُ الحضارتين العربية والأجنبية في الشعر وفي تجديد المعاني الشعرية، الرائد في الترجمة المُؤرّخ الشاعر، غزير العلم، المُلمّ بالأدب الفرنسيّ وصلة الوصل بينه وبين الادب العربي والتراث.
وختم المحامي علوش :” خليل مطران المنادي بتجديد الأدب والشعر العربي، رائد الروَّاد الذين خرجوا على أغراض القصيدة العربية التقليدية والبنية العربية الشعرية، المحدّد للمعالم الشعرية الحديثة المتماشية مع التطوّر، المحافظ على الروح القديمة فيها:
لروحك من وزارة الثقافة في لبنان والأقطار العربية الف تحيَّة وسلام ولآثار بعلبك ولسبت بعلبك الثقافي والحضور الكريم.
عشتم عاش لبنان عاش الشعر والأدب والثقافة وعاشت بعلبك