أكد عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي معن حمية، أنّ معركة ميسلون من المعارك المصيرية التي خلّدها التاريخ، بفعل بطولات وتضحيات الجيش السوري بقيادة وزير الدفاع الشهيد يوسف العظمة.
وفي بيان أصدره، بمناسبة الذكرى الثانية بعد المئة لوقفة العز البطوليّة في ميسلون (24 تموز 1920) قال عميد الإعلام في “القومي”: إنّ هذا التاريخ، اعتبره مؤسّس الحزب أنطون سعاده، أحد المصادر التي تستمدّ منها النهضة روحها، ونحن نعتزّ بتاريخ أمتنا الحافل بالبطولات والمواقف المعبّرة عن إرادة الصمود وبذل الدماء في سبيل الدفاع عن الأرض والسيادة والكرامة.
أضاف: إنّ معركة ميسلون التي خيضت في مواجهة المستعمر الفرنسي، وارتقى نتيجتها شهيداً القائد يوسف العظمة وجنوده من أرض المعركة بعدما سجلوا أروع ملاحم الصمود، واقعة تحفر عميقاً في وجدان شعبنا، وقد شكلت دافعاً وحافزاً لثورة عارمة حقيقية ضدّ المستعمر، حيث هبّ شعبنا للمواجهة في كلّ أنحاء الشام، جنوباً بقيادة سلطان الأطرش ووسطاً بقيادة إبراهيم هنانو وساحلاً بقيادة صالح العلي، وهناك عشرات القادة في كلّ المناطق السوريّة اشتركوا جميعاً في الثورة حتى دحر المحتلّ.
وتابع حمية قائلاً: في هذه الذكرى، يؤكد الحزب السوري القومي الاجتماعي أنّ قرار خوض معركة ميسلون، رغم عدم التكافؤ مع الغزاة سلاحاً وعتاداً وعديداً، هو تعبير عن عمق الانتماء للأرض، وقد شكّل هذا الخيار أنموذجاً احتذاه شعبنا في ثورته ضدّ المستعمر وفي مقاومته للاحتلال الصهيونيّ. وقد أثبت هذا الخيار صحته وصوابيّته وبأنه السبيل الوحيد لتحرير أرضنا وتثبيت سيادة أمتنا على نفسها.
ولفت إلى أنّ الحملة العدوانيّة الاستعمارية التي استهدفت سورية قبل قرن ونيف، تكرّرت منذ أحد عشر عاماً، حيث جنّد الاستعمار بكلّ دوله، عشرات آلاف الإرهابيين، ومدّهم بالمال والسلاح لضرب سورية وإسقاطها بوصفها قلعة حصينة للمقاومة، ولأنها ترفض المساومة على فلسطين والحقوق القومية.
لكن، وكما في ميسلون حيث رسّخ الدم الزاكي معادلة الصمود والمقاومة بمواجهة المستعمر، فإنّ سورية رئيساً وقيادة وجيشاً وشعباً ونسوراً وقوى مقاومة، واجهوا الحرب الكونيّة الإرهابيّة، وها هي سورية تواصل المعركة حتى دحر آخر إرهابيّ وآخر محتلّ عن أرضنا.
وأردف: اليوم، وفي ذكرى معركة ميسلون، نؤكد أنّ الإرهاب والاحتلال إلى زوال، وأنّ انتصار سورية كتب بدماء الشهداء الذي افتدوا سوريانا بأرواحهم، ولن يعكر صفو هذا الانتصار عدوان صهيونيّ إرهابي متمادٍ على الشام، ولا حصار استعماريّ غاشم، فما كتب قد كتب بالأحمر القاني، والسلام على أرواح الشهداء.
وختم قائلاً: ما خطونا خطوة إلا ذكرنا ميسلونا، لأنّ فيها ثورة حقيقيّة على الغطرسة والعدوان، ومقاومة فاعلة ضدّ الاحتلال، وانتصاراً لتاريخ أمتنا، وثقة بمستقبل بلادنا وأبنائها ـ أبناء الحياة.