استقبل رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم النائب رامي ابو حمدان في مطرانية سيدة النجاة بحضور النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم، القيّم العام الأب اليان ابو شعر والآباء طوني الفحل وشربل راشد وعرض معه الأوضاع على الساحتين الزحلية والبقاعية.
وكان للنائب ابو حمدان تصريح قال فيه:
” اشكر سيادة المطران ابراهيم على حسن الإستقبال في صرح مقدس، هو النجمة الساطعة على شجرة عيد الميلاد التي تمثل كل مدينة زحلة . هذه المطرانية التي طالما كانت تاريخياً الملتقى لكل مكونات الوطن بكل طوائفه وكل طبقاته الفقيرة والغنية.
شرف كبير لي ان ادخل زحلة من بابها العريض: مطرانية سيدة النجاة، ومن هذه المطرانية بالذات نعد الناس، اننا واهلنا في كل قضاء زحلة وخاصة في مدينة زحلة انهم سيرون امامهم شخصاً آتياً لخدمتهم برموش العين.
نسأل الله ان يبقى هذا الصرح مكان لقاء لكل اللبنانيين ويعطي نموذجاً عن الرسالة لصورة لبنان الحقيقية التي نراها كما كل اللبنانيين الشرفاء الذين ادعوهم وادعو نفسي ان نتعالى عن كل ما هو ليس وطنياً ولا يصب في مصلحة الناس، وان نصب اهتماماتنا على معالجة الوضع الإقتصادي. الفقير بحاجة الينا كذلك المريض ولبنان بكل مكوناته بحاجة الينا. علينا رفع مستوى المحبة والثقة بين كل مكونات الوطن ولنجعل همّنا الأول المصلحة الوطنية فوق كل الإعتبارات الطائفية والمذهبية والحزبية الضيقة والمناطقية. وان تكون مدينة زحلة بمركزيتها عروس لبنان وعروس الشرق ، مدينة نفتخر بها ونكبر بأهلها الذين هم أهلي، وان نعطي نموذجاً صالحاً يعمم في ما بعد على كل المناطق اللبنانية”
المطران ابراهيم رحّب بالنائب ابو حمدان وقال:
” فرحتنا كبيرة اليوم باستقبال سعادتكم. هذه الدار هي للجميع. حافظت على دورها الوطني الجامع عبر التاريخ وستبقى القلب المفتوح للمنطقة ولكل لبنان. ليس لدينا تردد للتفكير بأننا باب يدخل منه الجميع بغض النظر اذا اتفقوا ام لا في السياسة او غيرها. هذا الدور الجامع سيبقى ويثمر نتائج لصالح المدينة والمنطقة.
العمل الفردي له اهميته ولكن في هذه الظروف الصعبة ارى ان نشر الثقة ضروري من باب العمل المشترك وخاصة العمل الإنمائي. الناس بحاجة ان ترى مجموعة ارادات طيبة التقت على خدمتها على كل الصعد. هذا ضروري لنجتاز معاً هذا النفق المظلم الذي نعيش فيه.”
واضاف ” شخصياً اشعر بنقص حاد اذا لم يكن اخي المسلم الى جانبي نتعاون ونتضامن في هذه الظروف المصيرية. احببنا الوطن سوياً وعلينا اعادة بناءه سوياً ايضاً.
هنا اطالب الدولة باستحداث وزارة للطفولة تهتم بتنشئة الأطفال على حب الوطن وزرع لبنان الجديد في فكرهم وقلبهم، واهميته وغناه وتاريخه والعيش الواحد لشعبه. لبنان أمانة بين ايدينا والذي يجمعنا اكثر بكثير مما يفرقنا.”
وختم المطران ابراهيم متوجهاً الى ابو حمدان ” انت اخٌ، ابن زحلة والقضاء، والمطرانية هي منزلك الثاني تزوره متى تشاء.”
واختتم النائب ابو حمدان زيارته للمطرانية بجولة في المكتبة الإلكترونية والمتحف البيزنطي.