اكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ان اليوم هو وقت العمل وان القوات باقية مع الشعب اللبناني وهي لن تألو جهداً لتغيير الوضع القائم ووضع لبنان على سكة الانقاذ.
هذا الموقف اطلقه جعجع من معراب خلال لقائه وفد من اللجنة التوجيهية في لجنة التنسيق اللبنانية الاميركية (LACC) ضم مديرة مكتب واشنطن في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم مي ريحاني، رئيس “لبناننا الجديد” فارس وهبه، الديبلوماسي الاميركي السابق ورئيس “مؤسسة شراكة النهضة اللبنانية- الأميركية وليد معلوف، رئيس المركز اللبناني للمعلومات د.جوزف جبيلي، المدير التنفيذي لملتقى التأثير المدني زياد الصائغ ممثلًا الملتقى بصفته المنظمة الاستشارية للجنة في لبنان، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية في القوات الوزير السابق ريشار قيومجيان ومارك سعد.
بعد ان شرح الوفد لجعجع مهمة اللجنة وطبيعة عملها في الولايات المتحدة الاميركية وسعيها الدائم لدى الادارة الاميركية والمؤسسات الدستورية من اجل القضية اللبنانية، اطلعه على الجهود المبذولة لبناء الثقة بين مكونات الانتشار اللبناني لتعمل بهدف حماية وجه هوية لبنان الرسالة.
كما نقل له محاور جولاته في لبنان على مختلف القوى السيادية والاحزاب السياسية والتكتلات النيابية والسفراء، مبديًا اهتمامه بشكلٍ خاص في نتائج الاستحقاق النيابي المنصرم بحيث شرح له رئيس القوات الوضعية الحالية والتوازنات القائمة داخل المجلس النيابي الجديد.
كما شدّد الوفد على اهمية الاستحقاق الرئاسي من اجل ايصال رئيس سيادي اصلاحي وتغييري، الامر الذي يتطلب تضافر الجهود للوصول الى هذا الانجاز فوافقه جعجع الرأي، مؤكدًا من جديد على ان “الاستحقاق الاول والاهم في الوقت الراهن هو رئاسة الجمهورية باعتبار انه سيحدد وجهة البلد في السنوات الست القادمة، فاما ان ينجح حزب الله في خطف اكثرية ظرفية وينتخب رئيسًا يكون بمثابة امتداد للعهد الذي شارف اليوم على الانتهاء، وبالتالي نكون امام تجديد للازمة الحالية والمزيد من الويلات على الشعب اللبناني، واما نجتمع جميعنا كقوى معارضة لسياسات حزب الله ونتوافق على شخصية نكون معها قادرين على اخراج اللبنانيين من الوضع المتأزم وانقاذ لبنان واعادته الى دوره الطبيعي في حضن الشرعية الدولية، الى جانب الدول الصديقة لاستعادة دوره الريادي في استقرار المنطقة وتقدمها”.
وسأل الوفد اذا كانت القوات تؤيد انتخاب رئيس للجمهورية من داخل المجلس النيابي او من خارجه
فاوضح جعجع ان “لا شروط للقوات في هذا الاطار وليس مهمًا ان يكون الرئيس العتيد من داخل المجلس او خارجه، باعتبار ان الاهم هو ان يكون قادرًا على حمل مشروع خلاص لبنان وشعبه وصون حدوده وتعزيز سيادته”.
وحمّل رئيس القوات الوفد -الضيف رسالةً الى الولايات المتحدة الاميركية والعالم بأسره شدّد فيها على ضرورة الوقوف الى جانب لبنان في المرحلة الدقيقة القادمة، لأن الظرف صعب لكن قدرة الخلاص ليست مستحيلة ولا سيما ان الفرصة متاحة اليوم امام اللبنانيين من خلال المجلس الجديد لتجميع قوى المعارضة وانتخاب رئيس للجمهورية يعمل على تعزيز السيادة واطلاق ورشة الاصلاح.
بدوره اثنى الوفد على الجهود المبذولة ووضع مقدراته في خدمة رؤية خلاص لبنان ومتابعتها حتى احقاق الانقاذ الذي يطالب به اللبنانيون الذين منحوا على اساسه ثقتهم للنواب الحاليين السياديين.
وفي الختام قدم الوفد لجعجع وثيقة اللجنة التي تتضمن رؤيتهم للمرحلة المقبلة للبنان وللاستحقاقات المصيرية.