من الواضح أن غياب الحقائق والمعلومات التي لا تستقى من منابعها الأساسية قد أتاحت إلى اجتهادات غير دقيقة وغير صحيحة من قبل بعض وسائل الإعلام فيما يخص الكثير من الأخبار التي تداولتها حول مهرجان جرش.
ونود التوضيح أن غالبية الاخطاء التي وقعت وتم تداولها لا يتحملها المهرجان، وإنما لاجتهادات خاطئة من شركاء المهرجان، وتناقلتها شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام دون التحقق من ذلك بشكل مهني.
وقد بدأت هذه الإشكالات والتشويش من الإعلان عن حملات فنية خاصة (لكاظم الساهر وحسين الجسمي) تتزامن مع موعد المهرجان الذي اتفق عرفا، وبكتب رسمية منذ عقود تحظر تنظيم النشاطات الفنية خلال فترة المهرجان.
كما تم تسريب معلومات وفبركة صور وملصقات لا تتوخى الدقة ولا تضارع الحقيقة، وفيها الكثير من المبالغات والتجني، ومنها عقود أبرمت مع بعض الجهات، وهي معلومات عارية عن الصحة، ويتحمل ناشر مثل هذه المعلومات المغلوطة المسؤولية القانونية والأخلاقية.
ويؤسفنا ما تم من تنمرعلى بعض الفنانين الأردنيين والتشهير بهم والإساءة لهم، وهو يمثل هجمة منظمة لا تطاول المهرجان وإنما تمس هويتنا الوطنية وتراثنا ورسالتنا ومثقفينا وفنانينا واعتزازنا بإرثنا وقيمنا وصورتنا.
ونبين أن ما جرى من لغط حول مشاركات الفنانين الأردنيين الذين نجل ونحترم فيما يتعلق بالبرنامج لا تتحمله إدارة المهرجان، وإنما هو اختيار نقابة الفنانين الأردنيين الشريك الرئيس الذي أسندت له مهمة اختيار الفنانين الأردنيين وفق إبرام العقود بين الطرفين.
كما أن تحديد أجور الفنانين الأردنيين وأيام ومكان مشاركاتهم تولته النقابة، ولم تتدخل إدارة المهرجان في ذلك لا من قريب ولا من بعيد، وتركت الأمر للهيئة التمثيلية للفنانين، وهو ما انطبق على عدد من الهيئات الثقافية، ومنها رابطة الكتاب الأردنيين ورابطة التشكيليين الأردنيين واتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين وبلدية جرش الكبرى.
كما نود التأكيد أن ما جرى من لغط حول صور الفنانين الأردنيين والعرب قد تم اعتمادها كما وردت من مصادرها، حيث طلب من النقابة إرسال صور الفنانين، والتي تولت اختيار الصور، وكذلك الأمر بالنسبة للفنانين العرب الذين اعتمدت صورهم بناء على ما أرسل من مديري أعمالهم، وقد تم إرسال الملصق لهم للموافقة عليه، ولم يتم النشر إلا بعد أخذ الموافقات الرسمية من قبلهم، وحسب الأصول.
ونود التأكيد أن مهرجان جرش هو مشروع وطني ثقافي وفني وحضاري تسعى إدارته لإبرازه بأحسن صورة من خلال التشاركية والعمل الجماعي، وهي حريصة كل الحرص على إبراز الفنان الأردني الذي يستحق الدعم، ولكنها في عملها هذا لا تتحمل أخطاء الآخرين.