بســمِ اللهِ الرَحمَٰنِ الرَحِيمِ ﴿الَّذِيْنَ تَتـَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَــــــلَامٌ عَلَيْكُمُ ادخُـــلُوا الْجَــــــنَّةَ بِـــمَا كُنــتُمْ تَعْـــمَــلُــوْنَ﴾ (النَـحْـلُ: ٣٢)
إِذَا مَـــاتَ الْعَالِمُ انْثَلَمَ فِيْ الإِسْــــلَامِ ثَلْمَةٌ، لَا يَسُدُّهَا شَـــــيْءٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. حَدِيْثٌ شَـرِيْفٌ.
بمزيد من التسليم بقضاء الله تعالى وقدره ينعىالمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الى عموم المسلمين واللبنانيين عضو الهيئة الشرعية في المجلس سماحة اية الله العلامة السيد محمد علي الامين عن عمر ناهز مائة وعامين قضى معظمه في التدريس والتأليف وتبليغ الاحكام الشرعية فكان مثال العالم الجليل العامل في خدمة الوطن وحفظ المجتمع والتزام قضايا الامة، فشارك في تأسيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى مع سماحة الامام السيد موسى الصدر ورفاقه ، وواكب مسيرة عمل المجلس حتى وافته المنية.
كما خسرت الحوزات والمراكز الدينية ركنا من اركانها اسهم في تطويرها وحفظ تراثها وتخرج على يديه جمع كبير من العلماء الفضلاء ، وافتقدنا برحيله شخصية علمية فكرية فذة واستاذا باحثاً ومربياً فاضلاً من الذين نذروا انفسهم في خدمة الدين الحنيف ونشر علومه وحفظ عقيدته.
وانا اذ نتقدم بالعزاء من صاحب العصر والزمان واسرته الكريمة بفقد هذا العالم الجليل نسأل الله تعالى ان يتغمده بواسع رحمته ، وان يحشره مع الأنبياء والاولياء والصديقين، وان يلهم ذويه ومحبيه جميل الصبر والسلوان.
يشَـــيَّعُ الجُثـمَانُ الطَــاهِرُ للسَــيّدِ الفَــقِيدِ، ويُــوارى الثَرى فِـي بلدتِه شَـــقرَاءَ، فِي وقــتٍ يُــحدّدُ لاحـقًا.