أشادت جبهة العمل الإسلامي في لبنان: بالإنجاز النوعي الرائع واللافت الذي حققته المقاومة الاسلامية من خلال المسيّرات التي أطلقتها فوق منصة كاريش مجسدةً رسالة عملية واضحة أتت كصفعة معنوية ونفسية كبيرة للعدو الصهيوني الغاصب الذي يتبجّح بقوة وتكبّر واستعلاء خلال مفاوضاته الغير مباشرة الآن عبر الوسيط الأمريكي «آموس هوكشتاين» وذلك بعدما توافرت المعلومات عبره وعبر السفيرة الأمريكية في لبنان «شيا» أنّ الخط «29» أصبح خارج إطار المفاوضات وأنّ الخط «23» هو محور المفاوضات وأنّ حقل قانا لإسرائيل فيه حصة حسب زعمها من خلال مواقع تواصلها العسكرية والسياسية، لذا: فإن مسيّرات المقاومة أتت في وقتها المناسب لوضع حدّ لغطرستها ومُحذِّرة بقطع يدها السارقة لمياهنا وثرواتنا الغازية والنفطية ولوضع حد لتطاولها وجعل أحلامها أضغاثا لن تتحقق، ولكي يتأكد بعد علمه العدو الاسرائيلي الحاقد الغاشم وليرى بأمّ عينه أنّه غير قادر على حماية مواقعه ومنشآته ومنصاته البحرية والبرية على حدّ سواء ولا سيما بعدما أصدرت المقاومة الاسلامية أيضاً بياناً مقتضباً من أنّ «المهمة المطلوبة أنجزت والرسالة وصلت» ما يكرس بشكل فعلي بعدم شعور العدو بالأمان والراحة والاطمئنان، وممّا يعني أيضاً أنّ المقاومة كسبت الجولة الأولى من الحرب النفسية على الجبهة البحرية الجديدة، أي أنّ هذه المسيّرات غير المسلحة والمزوّدة بكاميرات هي مجرد رسالة قوية وإنذار لما يُمكن أن يحصل إذا وقعت الحرب القادمة حتماً وهذا ما أثبتته وقائع إعلام قيادة الجيش الاسرائيلي حالة الطوارئ ودراسة احتمالات الردّ.
وأخيراً لفتت الجبهة: أنّ المقاومة الاسلامية الوطنية البطلة لم تطلب إذناً من أحد لتحرير أرض الجنوب وطرد الصهاينة مذلولين مدحورين وهي حتماً لن تطلب إذناّ من أحد أيضاً للحفاظ على ثروات لبنان الغازية والنفطية والبحرية بشكل عام، وليعلم الجميع من أنّ الشعب اللبناني ليس بحاجة لا لوسيط ولا لسفيرة حاقدة ولا لمفاوضات مذلة ختامها سرقة ثروات لبنان بشكل رسمي وذلك لكي يُحرر ثروات الوطن في مياهه الإقليمية اللبنانية هذا عدا عن كون العدو الصهيوني محتل لأرض فلسطين الحبيبة أرض مقدسات المسلمين والمسيحيين على حدّ سواء، إلا إذا كان هنالك من الشعب اللبناني من يعتقد أنّ إسرائيل ليست دولة عدوة وغاصبة ومحتلة لأرض الأنبياء أرض الإسراء والمعراج.