أحكم منتخب لبنان للرجال بكرة السلة “قبضته” نهائياً على صدارة المجموعة الآسيوية الثالثة لتصفيات كأس العالم بعدما حقق فوزاً كبيراً على نظيره السعودي وبنتيجة(90-60) في المباراة الختامية الحاشدة لـ “النافذة الثالثة”التي أقيمت مساء الاثنين على ملعب مجمّع نهاد نوفل(ذوق مكايل).
ومع انتهاء الدور الأول،تصدّر لبنان ترتيب مجموعته ب11 نقطة بخمسة انتصارات وخسارة واحدة يليه الأردن(10 نقاط) فالسعودية (9 نقاط) فأندونيسيا(6 نقاط) ليتأهل لبنان والأردن والسعودية الى الدور الثاني لخوض “ثلاث نوافذ” جديدة ضد نيوزيلندا والفيليبين والهند.
وبفوزه على السعودية(المصنفة 80 عالمياً و13 قاريا)،وضع لبنان( المصنف 54 عالمياً و9 آسيوياً) قدماً في بطولة العالم التي ستقام في صيف العام المقبل في اليابان والفيليبين وأندونيسيا.
وجدّد منتخب الارز فوزه على السعودية اياباً بعدما أسقطها (81-68) في الذهاب بمدينة جدّة السعودية.
واستحق منتخب لبنان الفوز لأنه كان الأقوى شكيمة على الرغم من تأخره في الدخول الى اجواء المباراة مع امتياز لاعبيه بالمهارات الفنية العالية مع “جرعة” معنوية كبيرة بعدما خرجوا بفوز كبير الجمعة الفائت على الأردن(89-70) ولم “يسكروا” بهذا الانتصار بل خاضوا اللقاء بجدية كبيرة ومن دون اي تقاعس خاصة ابتداء من الربع الثاني بعدما صالوا وجالوا كما طاب لهم مع محاولة سعودية للعودة الى أجواء اللقاء .
اجواء اللقاء
وفي العودة الى أجواء الربع الأوّل، استهلّ المدرب الوطني جاد الحاج اللقاء بالخماسي الكابتن علي حيدر، وائل عرقجي، سيرجيو درويش، إيلي شمعون وجوناثان أرليدج. وتقدّمت السعودية في الدقائق الأولى ( 10-6) ثم (14-11) ليفرض لبنان بعدها التعادل (16-16) ثم (18-18) مع بداية بطيئة لرجال الأرز لينتهي الربع الأوّل لبنانيّاً بنتيجة (20-19) وبفارق نقطة. وفي الربع الثاني، عاد رجال منتخب السعودية للتقدّم من جديد (23-20) قبل أن تعادل ثلاثية جوناثان أرليدج النتيجة (23-23)، مع العلم أنّها الثلاثيّة الأولى للبنان في المباراة. لتعطي بعدها ثلاثية سيرجيو درويش التقدّم للبنان (28-25) ولتوسّع ثلاثية جوناثان أرليدج بعدها الفارق من جديد (36-25) وسط سيطرة لبنانية دفاعيّة، وتشجيع جماهيري هيستيري مخيف. لينتهي الربع الثاني استعراضياً عبر ثلاثية وائل عرقجي في الوقت القاتل وبنتيجة (45-31)
ومع بداية الربع الثالث، تابع المنتخب اللبناني تألّقه وفورته وتركيزه الجماعيّ والفرديّ لاسيّما عبر موهبته العالميّة يوسف خياط، فتابع تقدمّه (53-36) ثم (60-40) وسط تضعضع سعودي تُرجم في كثرة ال”تورن اوفر” لينتهي الربع الثالث(64-46) للبنان طبعاً. وفي الربع الرابع والأخير، دانت سيطرة رجال الأرز مع استمرار مسلسل ثلاثياته من إيلي شمعون الى كريم عز الدين وتألّق جميع نجومه هجوماً ودفاعاً وسط ضياع سعودي تام (76-50) ثم (81-54) لينتهي بعدها اللقاء بنتيجة (90-60) وبفارق 30 نقطة.
وكان أفضل مسجّل في المنتخب اللبناني جوناثان أرليدج ( 19 نقطة ) يليه وائل عرقجي ( 13 نقطة) فكريم عز الدين (10 نقاط).
وكان أفضل مسجّل في المنتخب السعودي محمد المرواني (14 نقطة)
وفي المباراة الثانية ضمن المجموعة الثالثة، فاز الأردن على اندونيسيا الاثنين(77-52) الاثنين في جاكرتا ليحتل المنتخب الأردني المركز الثاني وليكتفي المنتخب السعودي بالمركز الثالث .
ومع اطفاء محركات التصفيات الآسيوية لكأس العالم بانتظار “النافذة الرابعة” في آب المقبل،ستدور “محركات”المنتخبات ،ومنها منتخب لبنان،نحو كأس آسيا التي ستستضيفها أندونيسيا بين 12 و24 تموز الجاري مع العلم ان القرعة أوقعت لبنان في المجموعة الرابعة الى جانب الفيليبين ونيوزيلندا والهند وهي المنتخبات عينها التي سيواجهها في الدور الثاني من تصفيات كأس العالم في مفارقة غريبة وعجيبة على ان تكون مواجهات المجموعة الرابعة مقدمة للمواجهات في النافذة الرابعة والخامسة والسادسة.
نظام التأهل
وينص نظام التصفيات على تأهل المنتخبات التي تحتل المراكز الثلاثة الأولى في كل مجموعة من المجموعات الأربع الى الدور الثاني مما يعني ضمان لبنان والأردن والسعودية التأهل الى الدور الحاسم اذ ستضمهم مجموعة مع كل من نيوزيلندا والفيليبين(المتأهلة أصلاً لأنها احدى الدول التي ستستضيف كأس العالم مع اليابان المتأهلة ايضاً حكماً لاستضافتها البطولة .اما اندونيسيا المستضيفة الثالثة لبطولة العالم فتأهلها مباشرة مرتبط ببلوغها الدور ربع النهائي من كأس آسيا ) والهند.كما ستضم مجموعة ثانية ستة منتخبات .