أكد قطاعا الأطباء في تجمع الأطباء في لبنان و التجمع الوطني الديموقراطي في لبنان، ان قوى السلطة الطائفية و المذهبية، المهيمنة على مجلس نقابة الاطباء في بيروت، تعيد اسنساخ نفسها، من خلال السيطرة على جميع لجان النقابة، من خلال بدعة الانتخاب الشكلي، بالتنسيق و التوافق مع مكاتب المهن الحرة في أحزابها السياسية.
و رأى التجمعان، أن هذه القوى التي مارست طوال الفترة الماضية، نهج تقاسم المغانم الوظيفية، تمكنت من اغتصاب مقومات و مفاصل النقابة، و السيطرة على قراراتها، مما يجعل مجلس النقابة و لجانها، نسخة طبق الأصل، عن السلطة الفئوية المافياوية الفاسدة الحاكمة.
اذ تم قبل افتتاح الجلسة، توزيع لائحة معدة سلفا ومطبوعة بالأسماء المتفق عليها، من قبل هذه القوى السياسية الطائفية، على اعضاء المجلس، واقتصر الموضوع على تلاوتها. ان هذا الامر من شأنه تفريغ العمل النقابي السليم، من مضمونه الديموقراطي، وتحويله عن مساره الذي انشئ من أجله، وجعله اداة بيد السلطة، ممثلة باحزابها.
و في الختام، دعا التجمعان، الى تفعيل و توحيد مجموعات و قوى التيار النقابي الطبي الديموقراطي المستقل، و النضال من أجل تشكيل هيئة تنسيق نقابية طبية و مستقلة عن أحزاب السلطة، تؤسس لحركة نقابية جديدة، تأخذ دورها الطبيعي، في إطار الحركة الشعبية، و تحتل موقعها الطليعي، في حراك ثورة تشرين.