تصريح لرئيس التجمع الوطني الديموقراطي في لبنان الدكتور غسان جعفر :

تتحمل الشبكة السياسية المافياوية الميليشياوية و الارهابية الحاكمة، و اتباعها من المعنيين في الشأن المالي والإقتصادي و الاجتماعي ، كامل المسؤولية عن الازمات المتتالية التي ترهق كاهل اللبنانيين ، من زيادة سعر صرف الدولار والبنزين والارتفاع الجنوني لاسعار المواد الغذائية و مختلف السلع الاساسية و البضائع و انعدام الخدمات من ماء و كهرباء و بنزين و مشتقات نفطية و غلاء الاتصالات الهاتفية و انقطاع الانترنت و تفاقم أزمة الفيول و انقطاع مادة المازوت و مشكلة النفايات و تشويه الطبيعة الذي تمارسه الكسارات و المقالع .
كما تزداد اعداد المصابين بفيروس جائحة الكورونا، يوميا مما ينذر بحدوث كارثة صحية ، في ظل تخفيف اجراءات الوقاية الصحية، من قبل الحكومة.
و اضافة لهذا التخبط على صعيد السياسة الصحية، بسبب عدم اعلان خطة طوارىء صحية شاملة، لمواجهة هذه الأزمة الصحية، تستمر الأزمة التربوية، نتيجة غياب خطة تربوية جذرية ، تلحظ انعكاسات وباء الكورونا، على صحة الطلاب في المستويات الدراسية كافة.
اننا نجدد مطالبتنا بتشكيل حكومة انقاذ وطني كفوءة من خبراء و اختصاصيين ، بأسرع وقت ممكن ، بديلة عن حكومة المحاصصة السياسية و الطائفية و المذهبية الحالية ، و مستقلة عن قوى الطبقة الحاكمة، ذات صلاحيات تشريعية استثنائية محددة، بحيث تقر قانون انتخابات نسبي ، مع اعتماد الدائرة الواحدة و الانتخاب خارج القيد الطائفي، بالتزامن مع تشكيل مجلس شيوخ و تأليف الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية.
كذلك، نرى انه من المفترض ان تعلن الحكومة العتيدة، خطة طوارئ انقاذية ، و برنامج عمل اصلاحي ، لمواجهة كارثة الجوع التي اصابت معظم المواطنين و الانهيار الشامل على الصعد كافة، يتضمن حل وضع مصرف لبنان من خلال اقالة و محاكمة الحاكم و نوابه و مسؤوليه و تعيين هيئة جديدة للمصرف، استعادة الاموال المنهوبة و دعوة دول الخارج الى تجميد اموال السياسيين و عائلاتهم ، لأنها منهوبة من جيوب المواطنين ، محاسبة الفاسدين بتهمة الإثراء غير المشروع ، تطبيق استقلالية القضاء ، تلبية المطالب المشروعة و المزمنة لجميع الشرائح و الفئات ، و من بينهم الأساتذة و الموظفين و قدامى العسكريين و الاطباء و العمال ، و غيرها من المطالب التي طرحتها هيئة تنسيق الثورة منذ 17 تشرين الاول 2019 .
و في هذا الاطار ، ندعو جميع الاعضاء و الاصدقاء و المناصرين ، الى مواصلة التحركات السلمية الديموقراطية اللاعنفية ، الضاغطة على السلطة ، في الساحات كافة، في العاصمة و جميع المحافظات ، رغم نهج القمع الممنهج و الارهاب المنظم  ضد الثوار .
عاشت ثورة 17 أكتوبر / تشرين الاول !
لا للقمع السلطوي الميليشياوي المستنكر !
استمروا و لا تتركوا الميادين و الساحات و الشوارع حتى تحقيق اهداف و مطالب ثورتنا المباركة و المجيدة !
و اننا لمنتصرون !

You May Also Like

More From Author