اطلقت “لائحة “زحلة السيادة” والتي تضم النائب جورج عقيص، الياس اسطفان، بلال الحشيمي، ميشال تنوري، سابين القاصوف، ديما ابو دية وبيار دمرجيان، في لقاء شعبي حاشد، نظم في فندق القادري في زحلة. حضره النواب السابقون انطوان بو خاطر، جوزيف المعلوف وايلي ماروني، ممثل عن الحزب التقدمي الاشتراكي عقل سعيد، مفوّض حزب الوطنيين الاحرار في زحلة فارس شمعون، الامين العام للاتحاد السرياني ميشال ملو، رئيس تجمع الصناعيين في البقاع نقولا ابو فيصل، رئيس لجنة الاقتصاد لدى غرفة التجارة والصناعة في زحلة والبقاع طوني طعمة، وحشد من رؤساء البلديات ومخاتير القضاء وفاعليات دينية واقتصادية واجتماعية وسياسية وكوادر حزبية واهالي.
في المناسبة، القى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع كلمة عبر “زوم”، استهلها بتقديم التهاني بأحد الشعانين وشهر رمضان المبارك، وقال: “”زحلة النجم لما بينطال ع زحلة ما بفوتوا، ومن زحلة بالانتخابات رح يطلعوا”، في مثل هذه الايام من كلّ عام تستقبل زحلة الربيع وترتدي معه ثوبها الأخضر وتتفتّح براعمها في السهل والحقل، الا ان هذه المرة ربيع زحلة وبراعمها لن يكونا في الحقول والسهول والشجر، انما ايضا في الخيارات السياسة والوطنية والاقتصادية والاجتماعية، من خلال اطلاقنا اليوم لائحة “زحلة السيادة” كي تستعيد زحلة مع هذه اللائحة ربيعها واشراقها، وتتفتّح معه اكثر واكثر براعم الأمل والرجاء في غد اجمل ومستقبل افضل، وكي يقطف اهلنا في لبنان عموما وفي زحلة خصوصا ثمرة هذه البراعم، ازدهارا وانماء وانتعاشا وسيادة وحرية وعيشا كريما، بعد ان حرمهم محور الممانعة منها لسنوات وسنوات، وادخلهم في عتمة نفق جهنمي طويل”.
وأكد انه “حان الوقت ان نخرج من هذا النفق في 15 ايار، ونترك هكذا نفق مظلم لأهل الظلمات ولصوص المغاور الذين يشبهونه، فيما نحن نتجه نحو رحاب الضوء والنور وحب الحياة التي تشبهنا ولائحتنا، وزحلة، ولبنان. وفي النهاية، تبقى زحلة ارزة خضراء تحت سماء البقاع الزرقاء، وتبقى “القوات” كما دائماً، الخط الأحمر من حولها”.
اعلن جعجع ان “اللقاء اليوم يهدف الى اطلاق لائحة ” زحلة السيادة” التي تضم باقة من وجوه واسماء شخصيات ناجحة، مثقفة، نزيهة، مستقيمة ونظيفة الكف وهي: القاضي جورج عقيص، الدكتور بلال الحشيمي، المحامي الياس اسطفان، الاستاذ ميشال التنوري، الدكتورة سابين القاصوف، السيد بيار دمرجيان والاستاذة ديما ابو دَيَّة”، لافتا الى ان “هذه اللائحة تتمتع بتوازن وتنوّع على مختلف المستويات ان كان على الصعيد الطائفي والمناطقي من خلال وجود مرشحين من كل الأطياف التي يتشكل منها نسيج زحلة الاجتماعي، وان على صعيد تنوع الانتماء السياسي بين مرشحين مستقلين ومرشحين حزبيين؛ وان كان على صعيد الخلفية العلمية او العملية لمرشحي اللائحة، بين خلفية قانونية وحقوقية وطبية وتربوية واقتصادية واجتماعية وادارية. في وقت، اشار جعجع الى ان “هذه اللائحة لا تتضمن اي تنوّع على مستوى الموقف من المسائل الجوهرية، ومن السلاح غير الشرعي، ومن خارطة الطريق لانقاذ لبنان، ومن محور الممانعة اي “حزب الله” والنظام السوري وأتباعهم في لبنان، كما انها لا تتضمن اي تنوّع على مستوى الموقف الايجابي من الدول العربية الصديقة والشقيقة وعلى مستوى المبادىء الوطنية المطلقة غير القابلة لا للتنوع، ولا للانقسام”.
اضاف: “بما اننا صادقون بوعودنا تجاه زحلة، ولأننا نرغب بتحقيق كل ما يتمناه ويحلم به اهلها، ما كان امامنا الا التفتيش عن هذه النوعية من المرشحين، وايجاد هكذا اسماء نظيفة لامعة منتجة لتمثّل زحلة واهلها خير تمثيل، ولتكون مرآة ناصعة كما تكون نموذجا حيا لنجاحنا في وضع شعارنا الانتخابي “نحنا بدنا ونحنا فينا” موضع التنفيذ”.
واعتبر “رئيس القوات” ان “هذه اللائحة هي اللائحة الحقيقية “اللي بتبني وبتحمي”، باعتبار انها تحمل روحية البناء والعمران والنهوض والازدهار والاستقامة من خلال كل اسم من اسمائها الذي يختزن من علم وتجارب وخبرات ونجاحات ومشاريع، ولأنها ايضا تسعى الى أحادية السلاح الشرعي، ولأنها من خلال كل وجه من وجوهها المتعددة، تجتمع على محاربة الفساد والفاسدين وعلى بناء مؤسسات الدولة والوصول الى “جمهورية لبنانية قوية””.
كذلك رأى ان “من يريد “يحمي ويبني” بالفعل يتصرف على هذا النحو، ولا يتحالف مع أفسد الفاسدين في لبنان، ويحاول مجددا ان يغش قواعده بأنه “بدّو يبني ويحمي”، فمن يريد ان يحمي ويبني بالفعل يفتّش عن بنّائين للتحالف معهم وليس عن هدّامين وفاسدين، وبالتالي، وكما هي تحالفاتهم، فهم “لا باقون، ولا يبنون، ولا يحمون، ولا من يحزنون””.
جعجع أكد ان “لائحة زحلة ليست للقوات وحلفائها بالمعنى الحزبي الضيق، بل هي لائحة كل مواطن حر شريف يريد وطنا من اجله ومن اجل مستقبل اولاده، لأي فئة انتمى؛ فهذه لائحة جميع الشباب والشابات الذين يرغبون بالعيش في لبنان مزدهر تتوافر فيه فرص العمل وتتحقق الطموحات، بغية تأسيس عائلة والعيش بكرامة، هذه لائحة الأباء والامهات الذين يعيشون بقهر، ما عدا بيّ الكل اكيد، لان اولادهم يتغرّبون في بلاد الله الواسعة، علما انهم لا يحبذون هذه الهجرة ولكنهم، في الوقت نفسه، لا يستطيعون تقديم اي شيء لهم، فيما يرون اركان السلطة الفاسدة متربعين على الكراسي يتنعّمون بخيرات الدولة ومغانم الفساد مع حاشيتهم، بمشهد يذكرنا بأباطرة روما القديمة الممددّين على السرير المذهّب “وجوط الأكل والخيرات قدامن، وماشي البذخ والفحش والطقش، وآخر همّن الشعب الفقير المعتر يللي منّو ملاقى فتفوتة خبز يسد جوع ولادو فيا””.
أردف: “هذه اللائحة ايضا وايضا هي لائحة كل انسان ضجر من العتمة ومن الانتطار في الطوابير ويرغب بالخروج من هذه الدوّامة ليقول لأركان السلطة الفاسدة “خلص، وخلص يعني خلص”، هذه لائحة كل شخص ما زال متمسّكا بلبنان ويعرف يقين المعرفة أننا سنكون صادقين بشعاراتنا ووعودنا وسنحقق له الإنقاذ والتغيير الذي يحلم به، وهذه لائحة كل انسان توصل الى قناعة بأن سلاح الجيش اللبناني هو وحده الذي يحمي لبنان “من دون لا لف ولا دوران”، وبان اي سلاح غير شرعي لا يحمي الا منظومة السلاح والفساد ويغطّي على المرتكبين والفاسدين والفاشلين الذين “عم بيمصّولوا دمو ودم ولادو”، لأن هذا السلاح لا يستمدّ شرعية وجوده من قوة القانون ومشروعية الشعب وشرعية الدولة، إنما من شبكة تبادل مصالح وخدمات مافياوية، “بيمرقّلا تا تمرقّلو”، فيغطي هو عن سرقاتها وصفقاتها ويدعم وجودها في السلطة من خلال اصوات انتخابية من هنا وحفنة مقاعد نيابية من هناك، كما وللأسف الحال في دائرة زحلة، وفي المقابل تغطي هي على سلاحه غير الشرعي وعلى ارتكاباته وتهريبه وعلى مصادرته لقرار الدولة، وعلى تخريبه لعلاقات لبنان العربية”.”
تابع: “بالمختصر المفيد، “لائحة زحلة السيادة” ليست لائحة “القوات” وحلفائها والخط السيادي والانقاذي في لبنان، إنما ايضاً وايضاً لائحة كل انسان اختبر في السنوات الاربع الماضية، ولمس لمس اليد، “مين يللي فيه وما بدو”، وهم جماعة “حزب الله” في السلطة؛ و”مين يللي لا فيه ولابدوّ” وهم جماعة “التيار الوطني الحر” في السلطة؛ و”مين يللي بدّو بس ما فيه” وهم جماعة الشخصيات المنفردة. هذه لائحة كل انسان استفاق اخيراً، وقرّر هذه المرّة، ان يضع جنبا اي اعتبارات طائفية او حزبية او مناطقية او عائلية او نفسية كانت تتحكّم به في السابق، وقرر الا يسمع الا صوت ضميره وعقله، وينتخب في 15 ايار “يللي بدّن ويللي فيهن” اي للائحة “زحلة السيادة” التي تمثّل فريقا كبيرا في البلد “بدّو يغيّر وفيه يغيّر ورح يغيّر” إذا اعطيت له الوكالة”.
كما رأى جعجع ان “”حزب الله في هذا الاستحقاق لا يسعى من خلال مواقفه او خطواته الى تحقيق مكاسب نيابية لتحسين واقع الشعب، ووقف انهيار البلد، باعتبار ان الخطوة في هذا الاتجاه تكمن في رفع الغطاء عن كل الفاسدين في السلطة والمهربين على المعابر غير الشرعية، مشيرا الى ان “”حزب الله” لا يسعى لتحسين واقع الشعب، إنما هدفه حماية سلاحه الذي يجاهر به علنا وصراحة، ولو على حساب كل الشعب اللبناني وحاضره ومستقبله”.
واستطرد: “اما الفردة الثانية من جوز الممانعة، اي التيار الوطني الحر، فهو يخوض هذه المعركة النيابية بكل الاسلحة المشروعة وغير المشروعة، الى جانب الاستجداءات والاستنجادات والاستعطاءات، ساعة بنظام الأسد وساعة اخرى بالسيد حسن ليمنّوا عليه ببعض الاصوات والمقاعد غير الشرعية والفعلية، وكل ما يقوم به ليس ليقول “فعل الندامة” على ما فعله باللبنانيين طيلة الاربع سنوات الماضية، او ليعود من خلال المواقع التي يسعى الى الفوز بها بالتعويض لهم عن الحرمان والتفقير وسرقة الودائع والعتمة والذلّ، انما كل ما يهمه هو تقوية موقعه في السلطة وتمديد هذه المأساة والمعاناة لست سنوات اخرى في مسعى منه للاتيان بجبران باسيل، “تيجيبو رئيس جمهورية من بعد عمّو عن اول وجديد، على طريقة وداوِها بالتي كانت هي الداءُ، وكمان عا طريقة الفاجر بياكل مال التاجر”، كيف لا وهو الذي حقق كل النجاحات، لا سيما في الكهرباء وسياسة لبنان الخارجية والتوظيف العشوائي في الدولة”.
توجه جعجع الى اللبنانيين عموما والناخب الشيعي خصوصا، “يللي كلّ عمرو جارنا الأقرب”” بالقول: “هل تعلم انّك حين تنتخب “حزب الله” انت لا تنتخب “المقاومة” الراسخة في رأسك، بشكل نظيف وعفوي وصافٍ، وفي عاطفة ووجدان مُعيّن؟ فانت تنتخب شخصا اسمه “جبران باسيل” زرعه “حزب الله” في لوائحه على امتداد الوطن، ومع كل صوت تمنحه له او لمرشحيه المزروعين في لوائح “الحزب” ستزيد من حظوظه ورصيده كي “يتفرعن” عليك، انت تحديداً، من جديد، ويدّعي انه هو ربّك الأعلى وحاميك من غدر القدر، و”معيّشك ع حسابو” وهو من استضافك في منزله في حرب تموز، ليمنّنك مرة اخرى ويهاجمك ويبتزّك على القطعة”.
وتابع: “ساعة يتّهم باسيل من زرعه في لوائحه تحديدا، “انن ما خلّوه”، وانه هو الشريف الشفاف النظيف وهم المنغمسون في السرقة والفساد، فيما يصفهم ساعة اخرى بالـ”بلطجية ورموز الفساد”، انطلاقا من هنا، عليك ان تفكّر جيدا بكل هذه الامور حين تنتخب كي لا تكون تماماً “متل يللي مفكر حالو عم ياكل عسل، بينما هوي فعلياً عم ياكل السم مدسوس بالعسل، وعم بيقرّب ساعة اجلو بإيدو”. فيا صديقي الناخب الشيعي، اذا كنت لا ترغب بانتخاب “القوات” فهذا حق لك، ولكن لا تنتخب من اوصلك واولادك وعائلتك في كل دقيقة الى قعر جهنم امام عيونك، بحجّة ان “القوات” هي “البعبع يللي بيكرهك”، بينما فعلياً “القوات” لا تكرهك انما تحترمك كما اي لبناني آخر. الفرق الوحيد انها “بتقلّك الحقيقة متل ما هيي من دون خوف”، فضلا عن ان من تنتخبه يا صديقي خوفا منها يعرف جيدا هذا الأمر، وهذا هو سلاحه الابتزازي الذي يرفعه في وجهك بشكل يومي “او بتعملولنا يللي بدنا ياه، او خليّهن يربحوا القوات”.
اردف: “كل هذا يعود لحماية مواقعهم وتمرير صفقاتهم، ونيل مواقع جديدة، حتى ولو على حساب حياتك ومصيرك ومستقبل أولادك ولقمة عيشك كما هو حاصل اليوم، وفي حال كنت تعتقد انك في هذه الطريقة تحمي سلاح “حزب الله”، فانتبه بأنك في النهاية تحمي سلاح من “خردة وحديد وتنك”، ولكنك في المقابل تتسبب لإنسانك ولكل انسان في لبنان من لحم ودم وروح، بكل انواع المعاناة والقهر والذل اجتماعياً وصحياً وخدماتياً ومالياً ومعيشياً وسيادياً ووطنياً”.
كذلك لفت جعجع الى ان “المحبة والاحترام تقاس بالأعمال وليس بالكلام والدعاية والاشاعات، ومن يسعى الى بناء دولة ومؤسسات فاعلة لك ولجميع اللبنانيين، هو صديقك والطرف السياسي النزيه والشريف، حتى لو كنت تعتقد انه خصمك في السياسة، امّا عدوّك فهو من يدمّر لك مؤسساتك ويضرب اقتصادك وخدماتك الصحية والاجتماعية ويطيّر لك ودائعك وجنى عمرك ويفقّرك ويجوّعك ويجوّع معك كل اللبنانيين، ولا يهمّه الا ايصال حلفائه الى السلطة والرئاسة، بالرغم من كل فسادهم”، والاكيد انه “العدو الاكبر لإلك وللألله، ولو كان اسمو حزب الله””.
وشدد على ان “الجميع بات يعي ان هذا الثنائي الحاكم الفاسد ، حزب الله- جبران باسيل هو من اوصل اللبنانيين الى هذا الوضع في الأربع سنوات الماضية، وحبّذا لو نستشرف هذا الوضع في الاربع سنوات المقبلة، في حال اعدنا هذا الثنائي ليأخذ السلطة من جديد، لا سمح الله”.
اضاف: “الحد الأدنى للاجور اليوم اصبح اقل من الحد الأدنى للأجور في أبعد دولة في مجاهل افريقيا، وفي حال عدتم وانتخبتم رموز محور الممانعة ومنحتموها الاكثرية من جديد، فهذا الحد الأدنى يمكن ان يساوي سعر ربطة خبز واحدة لا غير. فيما الكهرباء تؤمّن ساعة لساعتين يوميا مع مساعدة المولّد لساعات اضافية رغم فاتورته الباهظة، وفي حال جددتم لهؤلاء الفاسدين ستشهدون عتمة شاملة وعندها “حضّروا حالكن للفتيلة والسراج والقنديل نمرو 4 واكيد للشمعة يللي بلشت بوادرا تظهر من كم شهر”. اما في ما خص الانترنت والاتصالات، فهي ما زالت شبه موجودة في الوقت الحاضر رغم رداءة جودتها وارتفاع سعرها، وفي حال منحتم الثقة من جديد لهذا المحور فتوقعوا احتمال العودة الى عصر الحمام الزاجل، دون ان ننسى ازمة المحروقات، اذ هناك اصلا القليل من البنزين والنقليات العامة والخاصة رغم ثمنها الفاحش، وفي حال جددتم لمحور الممانعة فاستعدّوا للعودة على “الطنبر”، او”المشي على إجريكن”. وبالنسبة للقطاع الطبي، فلدينا الى الآن “شويّة” ادوية واستشفاء وبنج ومستلزمات للعمليات، وفي حال منحتم الثقة لهذه الاكثرية الدفترية الحاكمة فتوقعوا عودة الخدمات الصحية والاستشفائية الى مستوى القرون الوسطى و”ترجع الناس تتداوا بالخبّيزة والبابونج، ويضربوا المريض عا راسو تا يبنّجوه لأنّو ما رح يبقى في بنج””.
اردف: “بالمختصر المفيد، في حال جددتم لـ”حزب الله” و”التيار” ولهذه الطبقة الحاكمة ستشبهون الذاهبين الى غياهب التاريخ فيما العالم الى جانبكم ومن حولكم يصل الى المريخ. إذا عدتم وصوّتم لهم، ستضعون انفسكم ومحبيكم من جديد بالظروف القاسية نفسها التي مرت علينا في هذا الشتاء، ببرده وصقيعه وعتمته ولياليه الحالكة، وستحوّلون كل ايام السنة وفصولها الى “شتويات” متواصلة لا تنتهي”.
واكد جعجع ان “اللبنانيين كما كل الرأي العام العربي والعالمي متفقون على كارثية الوضع الذي وصل اليه البلد وابناؤه وسببه سلطة “حزب الله” و”التيار الوطني الحر”، لذا لا تتوقعوا نتائج مختلفة او افضل من السابق “اذا رجعتوا انتخبتوون هني ذاتن””، مستشهدا بقول انشتاين: “الغباء هو انّك تقوم بالشيء نفسه مرتين متتاليتين وبالطريقة نفسها وان تتوقع في الوقت عينه نتائج مختلفة”.
وتوجّه الى اهل زحلة قائلا: “انخرطتم دائما بالمسائل الوطنية، وكنتم راس حربة بالأزمات والاستحقاقات، لذلك لا يمكن هذه المرة الا ان يكون موقفكم صلبا وحاسما وحازما وضد التمديد للأزمة وللانهيار 4 سنوات اخرى، ولا سيما انكم كنتم دائما مع تحقيق التغيير المطلوب والاصلاح المنشود، وضد التجديد للطبقة الحاكمة الفاسدة، وهذه المطالب المحقّة تجسدّها لائحة “زحلة السيادة” ومجموعة اللوائح الشبيهة لها على الاراضي اللبنانية”. في هذه الإنتخابات يجب على الجميع وضع كل الحزازيات والاعتبارات المحلية جنبا، والتشمير عن زنودنا والتوجه نحو الساحة بالنخوة الزحلاوية المعروفة، على ساحة صناديق الاقتراع، كي نساعد بانقاذ شعب بأكمله يغرق ويحترق، وليس لمجرّد اسعاف جريح تعرّض لحادث، بل لاسعاف وطن جريح يتوجع. “رح ننزل” لا للتصدي لمن يتعدى على بلدتنا او ارزاقنا إنما لمواجهة طبقة فاسدة “عم تسنّ سنانا” كي تفاقم المصيبة اكثر واكثر وتنتج نفسها مجددا وتتابع في اعتداءاتها على حياة كل انسان في لبنان ولقمة عيشه وكرامته وحريته”.
وختم: “فكما كانت زحلة وبلدات القضاء “طول عمرا” مربى الأسودي، هذه المرّة ستكون في 15 ايار عرين التغيير والانقاذ والأمل وقيامة لبنان من جديد، وتعطي دروسا في صناديق الاقتراع لكل من تسبّب للبنانيين بالقهر والذل والتفقير والتجويع. وكما يتزامن اعلان هذه اللائحة مع يوم الشعانين ورفع اقواس النصر وسعف النخيل لاستقبال المخلص قبل اكثر من الفين سنة، هكذا سيكون صوت اهالي زحلة الداعم لهذه اللائحة بداية الخلاص وبصيص الأمل في بداية نهاية هذا النفق الجهنمي الطويل، كي تعود زحلة زهرة الحرية، ولنرفع في 16 ايار اقواس النصر في شوارعها كما في كل شوارع بلدات المنطقة، احتفالاً بانتصار كل الزحالنة وكل لبنان وليس فقط لائحة “القوات” وحلفائها، ولنشرب سويا مع ابطال زحلة وبلداتها نخب الحرية والاستقلال والازدهار والبحبوحة وراحة البال من جديد.”
عقيص:
بدوره تحدث المرشح عن المقعد الكاثوليكي النائب جورج عقيص قائلا: “أقف اليوم على مسرح التاريخ، أعيش الحاضر واتطلع الى المستقبل. ففي مسرح التاريخ هناك ابطال بَنوا هذه المدينة وحموها واستشهدوا لأجلها وهاجروا وحملوها بقلوبهم وعاشوا فيها ورفعوا اسمها عاليا وحفروا لها مكانا على لوحات المجد”.
تابع: “من الممكن بعد 50 او 100 عام أن يُحكى عنهم، عن ابطال في وقت الخطر سيّجوا زحلة بأصواتهم، لم يسمحوا لقريب او بعيد أن يغير هويّتها، وذهبوا الى المعركة وحملوا بأيديهم بدل البارودة ورقة تحدّد مصيرهم ومصير أولادهم. وزحلة قبل القوات وبعدها باقية، وهي الأساس، فـ”القوات” حزب في خدمة زحلة وكل لبنان، وليس العكس، وإذا انا اعتبر أن زحلة ليست بخدمة حزب، فأكيد لن تكون في خدمة أشخاص ولا زعامات ولا طموحات ولا مشاريع وهميّة. زحلة قبل القوات، وبعدها باقية، ولكنها مع القوات لن تكون كما هي من دونها، فمعها يكون قرارها لبناني، ومن دونها قرارها سوري ويمكن أن يصبح إيرانيا”.
أكد عقيص ان “زحلة مع القوات هي السيادة والعنفوان والصمود في وجه الريح، ومن دونها تصبح ملحقاً ضعيفاً، مشرّعاً على الريح، معها تحارب من أجل السلام، ومن دونها لا تحارب ولا تعيش بسلام، معها تشهد الانفتاح والألوان الممزوجة، ومن دونها تتحول الى الانغلاق واللون الواحد، لذا زحلة قبل القوات، وبعدها باقية”. وطمأن بأن “”القوات” ايضاً باقية طالما قبور القديسين محميّة في ترابنا، وبخّور الحرية يعبق على تلالنا، وطالما وُجد شباب مثلكم يحبّون الحياة ومستعدّون للموت ويعتبرون أن لبنان حقيقة وليس حادثاً، وطن وليس فندقاً، كيان نهائي وليس مجرّد جغرافيا متحركةط.
واعتبر ان “هناك قيما حاربت البشرية من أجلها، وخيضت معارك طويلة من اجلها، اهمّها الحرية والمساواة، مؤكدا ان “حقّ الترشح هو مساواة بين البشر، ولكن على أساس كفاءتهم وليس نسبهم، وان الإنماء المتوازن الذي نصّ عليه الدستور اللبناني هو ايضاً مساواة بين المناطق وسكّانها”.
ووجّه عقيص التحية الى “الرياق، أبلح، الفرزل، الكرك، حزرتا، قمّل، سعدنايل، تعلبايا، جلالا، شتورا، تعنايل، جديتا، مكسة، المريجات، بوارج، قب الياس، بر الياس، مجدل عنجر، الدلهمية، عنجر وتربل، المعلقة، حوش الزراعنة، الميدان، البربارة، الراسية، وادي العرايش، قاع الريم، سيدة النجاة، مار الياس، ومار مخايل، حوش الأمراء، حي السيدة وكسارة”.
كذلك لفت الى انه بات عمر “القوات اللبنانية” اكثر من 40 عاما من النضال والمقاومة اللبنانية الحقيقية، وقد خسرت في طريق النضال أبطالا، وانضمّ اليها في المقابل أجيال، ولكن ابتعد عنها بعض الشباب لأسباب مختلفة، فهم “زعلانين من القوات”، وينتقدونها على موقف من هنا او قرار من هناك، على خلفية انهم يريدونها “مفصّلة ع مزاجن”، ولهؤلاء توجّه عقيص بالقول: “القوات هويّتكهم وبيتكم، ومهما كان السبب، “اوعا تتنازلوا عن هويتكن واوعا تهجروا بيتكم”، ولكلّ قواتي ابتعد أقول له اقترب وعد مع رفاقك، انتقد من داخل المؤسسة وأصلح ما تعتقده أنه بحاجة الى اصلاح، لنتابع سويا مشوارنا”.
اضاف: “لا تعتقدوا أنني أقول ذلك لأن هناك عددا كبيرا ابتعد، أبداً! بل أوجّه هذه الرسالة لأن كل مقاتل سابق في القوات، او كادر او مناصر هو قيمة بحدّ ذاته وكنز لا نتنازل عنه. هذه مدرسة الوفاء والمحبة في “القوات” التي تخرّجتم منها والتي “رح تضلّ تخرّج أجيال تسلّم أجيال”، اذ نحن قضيّة باتت حزبا وحزب صار القضية. فالتهديد المتواصل لهويّتنا اللبنانية الصافية منذ الخمسينات الى اليوم هو قضيّتنا، وحزبنا قائم على هذه القضية وقاوم من اجلها، وباقٍ في هذه الأرض الى ابد الآبدين، طالما هناك طاغية او نظام لديه أطماع فيها من قانا الى وادي قنوبين”.
وأكد ان “”القوات اللبنانية” مشروع أمل للناس في زمن اليأس الذي نعيشه، لذا البرنامج الانتخابي يجب أن يكون مختصر بكلمة واحدة فقط وهي “الأمل”، وفي حال كنت لا تملك القدرة على ايصال الناس لهذا الأمل، “بتكون عم بتبيعن وَهم”.
واذ شدد على ان “الهمّ الوحيد لاعضاء لائحة “زحلة السيادة” اعطاؤكم الأمل، اعتبر عقيص ان “ما من امل من دون حياد وسلاح واحد بيد الجيش اللبناني ولامركزية موسعة وتطبيق كامل للدستور ومحاسبة وقانون وقضاء مستقل”.
أردف: “نحن نريد الحياد كي لا نبقى بانتظار قرار الخارج، فعلي سبيل المثال، نحن لا ننتظر نتيجة محادثات فيينا “تنشوف اذا رح تضلّ اجراسنا تدقّ بسيدة النجاة وسيدة الزلزلة ومار مطانوس، لأن نحنا مقررين تضلّ اجراسنا تدق بسيدة النجاة والزلزلة ومار مطانوس شو ما قرروا وشو ما خططوا”. نحن نريد سلاحا واحاد بيد الجيش، لا ميليشيا والتي لا تخوّفنا، هذا السلاح المتفلّت يهدّد حياتنا وأمننا كل يوم ويسيطر على حدودنا ومطارنا ومرافئنا هو أساس الأزمة اللبنانية الحاضرة، وبسبب السلاح انفجر مرفأ بيروت وأصبحنا دولة كابتاغون وانعزلنا عن العالم. بالتالي لا حلّ قبل حلّ الميليشيا، ولا دولة قبل تفكيك الدويلة، وهذه هي الحقيقة الثابتة، والدرس الذي تعلّمناه منذ الـ2005 حتى اليوم”.
وشدد على اننا “نريد اللامركزية، ولا نخجل من ذلك، وهذا الموضوع اتفقنا عليه في الطائف، اذ اننا نريد اللامركزية المالية والإنمائية قبل الإدارية، باعتبار اننا لن نقبل بعد اليوم جباية البلديات لضرائبها من دون حصولها على جزء منها، فيما بلديات اخرى لا تجبي وتساوى من الدولة المركزية بالبلديات التي تجبي كل ضرائبها”.
كما اشار الى اننا “نريد محاسبة من سرق اموالنا واحلامنا وأيامنا وهجّر أولادنا، كما لن اتوّقف عن المطالبة باستقلالية القضاء “لآخر نفس”، اذ ان الإصلاح يبدأ من هنا، لنبدأ ببناء الدولة”.
تابع عقيص: “هناك من كان شعاره في الفترة الماضية “ما خلّونا”، ونحن بالمقابل كان شعارنا “ايه ما خلّيناكن” ان تتمادوا بالسرقة والفساد والهدر والصفقات والكذب على الناس وتجنيس من لا يستحق الجنسية. ولكن مع الأسف أنتم أيضا “ما خليتونا” ان نبني دولة وقضاء ومؤسسات ونحمي الاقتصاد والمجتمع والمدارس والمستشفيات والمصارف، “ما خلّيتونا نعيش ونتنفّس وننما ونزدهر”. ولكن نعدكم ان كل دمعة تسببتم بها لكل لبناني ستتحول الى بسمة تفاؤل ومشروع أمل”.
وقال: “في الأيام الماضية، تابعنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيديو لاشخاص يهتفون “زحلة شيعية”، ولكنهم لا يعرفون زحلة بالتأكيد، فزحلة ليست كاثوليكية ولا مارونية ولا ارثوذكسية ولا سنية، ولا أرمنية ولا درزية فقط، والأكيد انها ليست شيعية فقط بل هي كاثوليكية مارونية شيعية اورذوكسية سنية درزية ارمنية. وبالتالي هي حاضنة الكل وامّ الكلّ ولكن “اوعا حدا يتحدّاها، واوعا حدا يجيها من فوق، واوعا حدا يجرّب يدعس ع تاريخها”، باعتبار انها “ام الكلّ” بارادتها، مشرّعةً ابوابها بارادتها، “ويا ويلو اللي بيجرّب يكسرلا ارادتها”.
وتوقف عقيص عند “الإفطار الذي جمع اقطاب الممانعة السبت الماضي، “اكيد ما بياكلو الا الصحة، بس ما فين ياكلو إرادة الأحرار بهالبلد”، فمهما اجتمعوا وخططوا، ومهما حاولوا اظهار ان المتغيرات الخارجية ستصبّ في مصلحتهم، نذكرهم ان هذه المتغيّرات لم تكسر يوما عزيمتنا، بدءا من البواخر التي عرضت علينا عام 1975، مرورا باغتيال الرئيس الشهيد بشير الجميل واتفاق الطائف والوصاية السورية التي نتجت عنه واعتقال الحكيم، وصولا الى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فكل هذه شكّلت محطات كثيرة في مسيرتنا “لا نالت من ارادتنا ولا رفّتلنا جفن”، لأنّنا أصحاب الأرض وأصحاب الحق”.
أردف: “في 15 أيار بيدكم خلاص وطنكم، ومحاسبة من سرقكم وجوّعكم، والحفاظ على هويتكم، فزحلة بانتظاركم لا تخذلوها. وكما منحتم “14 آذار” الأكثرية في المجلس النيابي عام الـ 2009، انتم مدعوون اليوم أن تمنحوها للسياديين في مجلس 2022، لأنكم “طول عمركن” تخوضون المعركة الفصل، وتحرّرون قرار زحلة وتعيدونه الى حضن السيادة. انتم من يحرر هذا القرار، وباسمكم اذكر من يخبرنا انه مرشح لتحرير “قرار زحلة” من سلطة الأحزاب، بأنتم حررتم “قرار زحلة” من عنجر “وردّيتوا ع لبنان”، “فزحلة ناطرتكن ما تخذلوها””.
ورأى ان “الوجع كبير في هذه الايام الصعبة، ولكن لا تبيعوا صوتكم وتعتقدون أن بهذه العملية “عم تسكّنوا وجعكن او تسدّوا حاجاتكن”، لأن هذا الألم سيزيد وهذه الحاجة ستكبر، وبيع الصوت هو بيع الوطن، هو الفساد المطلق، وكل من يشتري صوتا هو فاسد “وما بعمرو رح يكون ضد الفساد بالدولة”، وكل من يبيع صوتا هو كافر، والكفر بالوطن يشبه الكفر بالله”.
وذكّر اننا “شعب خاض حروبات، وصنع امجادا واختراعات، وسجل أرقى فنّ واهمّ ثقافة وعلم، دون ان ننسى قديسينا الذين صنعوا العجائب، ومغتربينا الذين حققوا الاساطير، فحققنا كل شي الا قيام الدولة، فصار الوقت ان نبني دولة، ونعيد كرامتنا، حريتنا، استقلالنا، ارضنا، عرضنا، وكل هذا لا يمكنه حمايته الا من خلال الدولة”.
وختم: “اذهبوا الى 15 أيار بمشروع أمل ولنقوم في 16 أيار على مشروع دولة. وأؤكد لكم أنه كما كنت معكم في السنوات الأربعة الماضية، في كل همومكم، من موقعي المعارض، أحاول مساعدتكم، واتمنى ان أكون في السنوات الأربعة المقبلة، ومن موقع أقوى، الى جانبكم اكثر “وحدّكن لآخر نفس، لا نايب ولا زعيم ولا كل هالمراتب والمناصب الفانية، كون بس زحلاوي وبقاعي اصيل جايي يمثل الناس ويسعى لمحبّتا”، فالزحلاوي والبقاعي الاصيل لا يقبل ان تصبح سماء زحلة صفراء، ولا سيما ان همه الوحيد ايقاف هجرة ابنائه والسعي الى حلّ ازمة النازحين في منطقته. وبالتالي في 15 أيار موعدنا مع السيادة والحرية””.
اسطفان:
وتلاه المرشح عن المقعد الارثوذكسي الياس اسطفان الذي استهل كلمته بتوجيه “التحية الى اهالي البقاع عموما التي تحاكي الشمس وزحلة التي توزع الكرامة خصوصا والى القواتيين”، وقال: “التلاحم البطولي والاسطوري بين زحلة والقوات اللبنانية هو كما وصفه “الحكيم” ويتجلى بأبهى صورة عن المفهوم الديمقراطي الذي يتوج العمل السياسي لأي مجموعة تحمل استراتيجية وأهدافا مشتركة، فالذي يجمع بين المرشحين والاهالي وطن غالٍ، رُفعت مداميكه على اكتاف الاجداد، ومنطقة شكّلت مثالا للمواجهة في الحق والنصر الأكيد”.
واعتبر انه “كما واجه اهلنا المحتلّ ودباباته بصدورهم سيواجهون بأصواتهم الفاسد وسلاحه، الذي يسمّي نفسه زوراً مقاومة”، مضيفا: “اذا اعتقدتم انكم تستطيعون اخافتنا فنحن خوفنا الموت وصلبنا وفي اليوم الثالث دحرجنا حجر القبر، واذا اعتقدتم انكم تستطيعون تجويعنا فنحن “وزعنا السمك سلال وقسمنا الخبز بركة”، واذا اعتقدتم انكم تستطيعون تهديدنا فنحن هدّمنا الهيكل على رؤوس الفاسدين، واذا اعتقدتم انكم تستطيعون برفع الاصبع و”شوية” سلاح وبدولة هجينة تهددوننا واذا اعتقدتم انكم تستطيعون المراهنة على عامل الوقت والعدد لانهائنا فنقول لكم اننا تلاميذ “اللي مع 12 رسول بس قسّم الزمان لما قبلو وما بعدو””.
تابع اسطفان: “اذا المواجهة بالحق والسياسة بالفكر فنحن لها، ولا تجرّبونا، و”بالزحلاوي، وبالصوت الزحلاوي قولولن، من قبل ما تكونوا كنا، وباقيين”. تخلينا عن سلاحنا لاننا قررنا المساهمة في قيام الدولة القوية القادرة والحرة مع كل مكونات الوطن، وبالتالي لن نسمح لكم بان تأخذوا الجمهورية على محور لا يشبهها ولذلك، اسم لائحتنا “زحلة السيادة” لم يأتِ من عدم ، نحن مؤمنون قولا وفعلا بلبنان السيادة وليس بلبنان الارتهان، باعتبار ان السيادة ليست موقفا، ولا عنوانا، ولا خطابا، ولا لحظة انتخابية، بل انها مواجهة دائمة، واهل قضاء زحلة هم ارباب هذه المواجهة في مختلف أشكالها”.
كما أكد ان “الحرية والكرامة عنوانان لا مساومة عليهما، فنحن جاهزون لمواجهتكم، “ما تجربونا”، مستشهدا بمقولة البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير، “بيّ الاستقلال والمقاومة الحقيقية”: “لنا الحرية، التي اذا عُدِمناها ، عُدِمنا الحياة””.
وأردف: “نحن جاهزون كما كنا من فجر التاريخ، للتضحية والنضال والمقاومة التي تبني وطنا ودولة قادرة على تأمين العيش الآمن والحر والكريم لجميع ابنائها، الا ان الفرق ان بالأمس كان سلاحنا البارودة بينما اليوم هو “ورقة وصوت وصندوق”. نحن جاهزون للمواجهة في الخط الامامي وهذا شرف على صدورنا، بالرغم من ان من يواجهون قلة”.
وشدد على انه “في الانتخابات وبخياركم الصحيح سنخوض معركة تحرير لبنان من الهيمنة الايرانية، وسيطرة حزب السلاح، وسلطة الفساد المحمية به، من خلال التصويت للائحة “القوات” لنحرر لبنان، فزحلة ومنطقتها راس حربة في معركة السيادة، وستكون راس حربة في معركة فوز “القوات اللبنانية” في كل لبنان”.
أردف: “زحلة المواقف والبطولة والرجولة لن تتهاون مع أعداء لبنان وستنتخب “صح”، اي “قوات لبنانية”، لأن مشروعنا لبنان الكيان فيما مشروعهم الدويلة المسلحة، مشروعنا عدل وقضاء بينما مشروعهم احكام مسيسة ومحاكم صُورية، مشروعنا انفتاح وازدهار فيما مشروعهم انعزال وانهيار، مشروعنا الوطن والمواطن بينما مشروعهم السلطة، خيارنا الحياة اما خيارهم فهو الموت، وبالتالي نهايتهم حتمية وانتصارنا اكيد”.
ورأى ان “لائحة زحلة السيادة، ستنتصر بكل صوت من اصواتكم، ومع كل واحد منكم، وستنتصر داخل مجلس النواب وخارجه لأنكم معها ولأنها تمثلكم”.
وختم متوجها الى اهالي زحلة بالقول: “اسمحوا لي باسم “القوات اللبنانية”، صاحبة المشروع الوطني السيادي وباسم رفاقي في اللائحة، وباسمي ان احييكم واناديكم يا اهلي في: كفرزبد، عين كفرزبد، قوسايا، رعيت، دير الغزال، قاع الريم، المريجات، مكسة، بوارج، قب الياس، وادي الدلم، برالياس، مجدل عنجر، نبي ايلا، رياق، ابلح، تربل، نيحا، الفرزل، عنجر، جديتا وشتورا،
تعلبايا، تعنايل، سعدنايل، علي النهري، حارة الفيكاني، حزرتا، وزحلة ان نكون يدا بيد على
طريق الحرية والعدالة والكرامة والسيادة، ونتوجّه نحو صندوق الحق والانتصار، فالموعد اقترب، “شدّوا الهمة” وارفعوا رايات الحق فالغد لنا”.
الحشيمي:
أعلن المرشّح عن المقعد السّني بلال الحشيمي أن الوقت قد حان للمُواجهةِ السِّياسيَّةِ الدِّيمقراطيَّةِ من أجْلِ التَّحرُّرِ واستقلاليَّةِ القرارِ الوطنيِّ، إذ يجب أن نحدَّدُ مصيرُنَا وَوجودُنَا في لبنانَ الدَّولةِ والوطنِ والكيانِ، وهذا الوقت هو للفصلِ بينَ الدَّولةِ والدُّويلة.
وأكّد أنّ الإنتخابات المقبلة هي الفُرصَةُ الأخيرةُ منْ تاريخِ هذا الوطنِ الَّذي أصبحَ مُستباحاً ومُستَتْبَعاً بِأخطرِ أشكالِ الاستتباعِ، وبالتالي يجب أنْ نَستمِدَّ القوَّةَ مِنْ شهداءِ لبنانَ، مستذكراً سيِّدَ شُهداءِ الاستقلالِ الثَّاني الرئيسَ الشهيدَ رفيق الحريري وَجميعَ رفاقِهِ مِنْ شهداءِ ثورةِ الأرزِ الّذينَ سطَّروا بِدمائِهِمْ أروعَ وأنبلَ أنواعِ التَّضحيةِ لأجلِ بقاءِ لبنانَ.
وتوجّه الحشيمي في كلمته إلى أهالي قُرى وبلداتِ البقاعِ الأبيِّ المِعطاءِ وعشائِرَ العربِ النَّشامى، وكلّ البقاعيّين واللبنانيين داعياً إيّاهم للوقوفِ صفَّاً واحداً منيعاً دفاعاً عنْ لُبنان الذي ارتوت أرضُهُ بدماءِ الشَّهداءِ.
أردف مشيراً إلى أن الوطنُ يَدعونَا جميعاً، فهو مهدَّدٌ بهويَّتِهِ، بارتباطِهِ الدَّولِيِّ، بارثِهِ الحضاريِّ، بتاريخِهِ، حاضِرِهِ ومُستقبَلِهِ، كما مهدَّدٌ بتنوّعِهِ، بحريَّتِهِ وأمنِهِ، وأخيراً مهدَّدٌ بِاقتصادِهِ.
تابع الحشيمي كلامه مشيراً إلى أنّ هناك من أنجَزُوا أهدافَ عَهدهِمُ القويِّ فنَهبُوا ودائِعَنَا، هجَّرُوا أبناءَنَا، سرقُوا المالَ العامَّ منْ خزينَتِنَا، فكَّكُوا الدَّولةَ لصالِحِ الدُّويلةِ، خلقُوا اقتصاداً مُوازياً عبْرَ معابِرِ تهريبِهِمْ, غطُّوا السِّلاحَ غيرَ الشَّرعيِّ، عمَّمُوا العَتْمةَ فِي بِلادِنَا، فأبدَعُوا في الظُّلمةِ والقهرِ والفقرِ، كما ودمَّرُوا التَّعليمَ والزِّراعةَ والصِّناعةَ والسِّياحةَ والاستشفاءَ، فكانَ عهداً قويَّاً ينقُلُنَا منْ عزِّ النِّعيمِ إلى قعرِ الجحيمِ.
وأضاف أنّه وبفضْلِ سلطةٍ مجرمةٍ غاشمةٍ وفاسدةٍ، دُستورُنَا النَّاظمُ للسُّلطةِ مُنتَهكٌ، علاقاتُنَا العربيَّةُ والدَّولية شبهُ مقطوعةٍ، فباتَ لبنانُ الحرفُ والكَلِمةُ والرِّسالةُ والسَّفينةُ الّتي حملَتْ مشاعِلَ الحضارةِ الإنسانيَّةِ لألفِ عامٍ مضتْ جزيرةً منعزلةً مَقيتَةً أسيرةً وحيدةً، أمّا خشبةُ خلاصِهَا أصواتُ الأحرارِ.
وختم كلامه بدعوة كل الناخبين لتكون زحلةُ عاصِمةُ القضاءِ وعروسُ البقاعِ وسيِّدةُ القرارِ، ومنبعُ الأحرارِ، معَ قرى الجوارِ، ولأجل هذا الهدف يجب أن يكون الجميع في الخامسِ عشرَ مِنْ أيار يداً واحدةً لِلإحتفال بنصرٍ أكيدٍ، فلا نسمح لمنْ يُريدُ أنْ يَجْعلَ لبنانَ ولايةً تابعةً لهُ أو مُلْكاً خاصَّاً يصرِفُهُ في أحلامِ الرِّئاسةِ أن يصل إلى مبتغاه.
تنّوري:
وألقى المرشّح عن المقعد الماروني ميشال تنّوري كلمة اعتبر فيها أن الأزمات العالمية والمتعددة كان وقعها مدويًا وقاسيًا على اللبناني وما زالت ذيولها تتفاعل يومًا بعد يوم بسبب أداء دولته غير المسؤولة، في حين أن دول العالم بقيت إلى جانب مواطنيها وساندتهم.
وأشار تنّوري إلى الأمل الوحيد المتبقي يكمن في الانتخابات القادمة، وتحديداً عندما يذهب الناخبون في الاتجاه الصحيح محتكمين للعقل والمنطق، مسلّحين بالوعي والحكم، واضعين العواطف جانبًا، لأن الخيارات السّياسية المصيرية في مكانٍ آخر مختلف.
توجّه تنّوري إلى النّاخب البقاعي داعياً إيّاه إلى التنبّه لتلك السلطة الفاسدة، المجرمة والمجرّدة من كلّ مسؤولية وضمير، واصفاً جرائمها بجرائم العصر الحديث، إذ اعتبر أن سرقة ودائع الناس على مدى سنواتٍ وتطمينهم في كل مناسبة ليست إلّا طريقة في الاختلاس واللصوصية.
كما وأكّد في كلمته على إجرام تلك السلطة الفاسدة لدرجة أنّ بعد انفجار 4 آب نرى من يجرّم قضاة حقّقوا نزاهة مشهودة في هذه القضية، ويرشّحون إلى هذه الانتخابات من صدر بحقهم مذكرات توقيف. وتأسّف على الذين ما زالوا يصدّقون وعود هؤلاء الفاسدين الذين يجدّدون ترشيحهم للإنتخابات كما ويدافعون عنهم كمن يروّج لجلّاديه، معتبراً أنّه لو كان للوقاحة عنوان فعنوانها هو أركان هذه السلطة.
أمّا لناحية وزراء ونواب القوات اللبنانية، فبحسب تنّوري هم أبلوا البلاء الحسن في وزاراتهم غير السّيادية وفي مجلسهم النيابي، وبالرغم من مواهب المتربّصين في تركيب الملفات لم يقدروا أن يلصقوا لهم تهمة فساد واحدة، لأن الذهب يمتحن في النار ومن النار خرجت القوات ذهبًا.
وعن المعركة الإنتخابية في زحلة، أكّد أنّ السياسة لا تفسد في الود قضيّة لو مهما كانت النتيجة. مردفاً أننا نعيش أقسى ظروفنا الحياتية والسياسية، ونحن في أصعب مواجهة على الإطلاق. ففي وجهنا سلطة جائرة وقحة مدعومة بسلاح وُجد لمقاومة عدو وإذ به يوجّه لحماية الفاسدين ولمنحهم الغطاء على ممارساتهم الفادحة، وصولًا إلى مشروع لا يمت للبنان بصلة أو شبيه. لذا وبحسب قوله فإن مقاومة هذا الواقع تتطلب حزبًا سياسيًا قويًا ثابتًا في المبادئ متمرّسًا في الصمود، لا يوجد للخوف مكانة في قلوب محازبيه، وعلى رأسه قائد حكيم لا يحني جبينه كقمح الجبال وإذا لان الصخر وتفتّت هو لن يلين، سلّم سلاحه عن قناعة ولا يرهبه سلاح، فهمّه الوطن وكرامة الإنسان ودولة المؤسسات العادلة.
وختاماً، دعا تنّوري البقاعيين الزّحليين إلى عدم شرذمة أصواتهم كي لا تضعُفَ إمكانية التغيير، معوّلاً على وعيهم السياسي وقدرتهم العالية على المحاسبة ودرء الخطر كلما تعرّض الكيان والهويّة للتّهديد، مشدّداً عليهم بألّا يولّوا عليهم غريبًا ولا فقيهًا فلبنان منذ التّكوين، في البدء كان لبنان وسيبقى لبنان إلى الأزل.
القاصوف:
اما المرشحة عن المقعد الكاثوليكي سابين القاصوف فتحدثت عن سبب ترشحها على لائحة القوات اللبنانية، معتبرة انها “امرأة لبنانية زحلاوية مستقلة، طبيبة أسنان، ترعرعت في بيتٍ يسوده التحدّي، النضال، الوطنية، القوة والمواجهة، في بيتٍ يتسلّح بالعلم والثقافة والمعرفة. وقد لفتت إلى قدرة المرأة وحقّها في خوض معركة التغيير من خلال دخولها المعترك السياسي والحياة العامة”.
من ناحية أخرى، ركّزت في كلمتها على معاناة لبنان التي كانت الدافع الأساسي لترشّحها، وكشفت عن “تجربة قاسية مرت بها وهي نجاتها بمعونة الهية من حكمها بالإعدام، هذه التجربة التي استغلّتها لتوسيع نطاق قوتها وتعزيز صمودها”.
كما تطرّقت الى اهمية “اللامركزية الإدارية”، وضرورة تطبيقها باعتبار أنها الحل الأهم للحد من الخطر الذي يعيش فيه لبنان، بدءا من هجرة الشباب والعتمة والظلام، وصولا الى الأوضاع المعيشية والصحية.
واذ استذكرت انفجار الرابع من آب، أكدت القاصوف على وجوب استقلالية القضاء ليتمكّن الشعب من كشف الحقيقة.
وعزت سبب خوضها الانتخابات بالتحالف مع “القوات اللبنانية” الى أنّ التاريخ يشهد على المقاومة اللبنانية في زحلة، و”القوات” قادرة على بناء دولة سيادية تنموية، منوّهة بأداء ومزايا وزراء “القوات” ونوابها المتحلّين بالنزاهة والولاء لوطنهم وإصرارهم لتحقيق الإصلاح والتغيير.
وختمت بالقول: “اليوم صار بدا، وأهل زحلة والبقاع كل عمرن قدا”.
ابو دية:
وتوجّهت المرشّحة عن المقعد الشيعي ديما أبو ديّة في كلمتها إلى “كلّ الأمّهات والآباء الزحليين واللبنانيين الخائفين على مستقبل أولادهم الذين أصبحوا في الغربة ويحلمون بوطنٍ يحميهم، وإلى كلّ الشابات والشباب الضائعين في بلد أصبحت فيه الحقيقة خطيئة، والكذب سياسة، والاحتيال شطارة، والكفاءة واسطة”. كما وألقت “تحية الأمل على كل من سئم من الوضع وفقد الأمل بتأمين حياة كريمة”، مؤكدة أنه “”فينا وبدنا نستعيد الوطن” المخطوف والمسروق بقراراته السياسية، و”فينا وبدنا نرجّع الأمل””.
أضافت: نعيش اليوم وجعاً كبيراً من جرّاء الأزمات التي باتت معروفة أكان لناحية الأموال المحجوزة، أم الفقر المتزايد أم غيرها من الأمور، إنّما علينا مقاومة هذا اليأس للمحافظة على بلدنا، علينا مقاومة كل من جوّع الشعب وشرّد أبناء هذا الوطن، وتلك المقاومة تطبّق في صناديق الإقتراع، فيعود لبنان الرسالة، لبنان مستشفى الشرق، لبنان مدرسة وجامعة الشرق، وأخيراً يعود لبنان “سويسرا الشرق””.
أشارت أبو ديّة إلى أنّها “تخوض في تلك المعركة الإنتخابية تحدّياً واضحاً إذ أنّها المرأة الأولى التي تترشّح عن المقعد الشيعي في البقاع الأوسط، فتكون بذلك صوت كل أم وأخت وزوجة تريد بقاء العائلة تحت سقف واحد، كما وتريد بترشّحها أن تحاول إيقاف نزيف الهجرة البقاعية من خلال خلق فرص جدّيّة في المنطقة”، داعيّة الناخبين من كل الطوائف ألى دعمها لتحقيق أهدافها التي تصبّ في المصلحة العامة.
كما وأكّدت أنّها تتمرّد اليوم لتبرهن شيعيتها اللّبنانية المؤمنة بالوطنية وليس بالطائفية، فهي تريد إعادة هذه الطائفة إلى الإنفتاح الذي كانت رائدة له.
وتمنّت على كل من يظن أن صوته لن يفيد الى “التوجّه نحو صناديق الإقتراع فهو تحديداً لـ”بيعمل فرق”، مؤكدة “ضرورة مقاطعة الورقة البيضاء ولا سيما من الشباب والشابات الذين يصوّتون للمرّة الأولى، لأنهم ثروة لبنان وثورته، وعليهم بالتالي التصويت ضد التقليد والتوريث والفساد، والأهم ضد الطائفية”.
دمرجيان:
اما المرشّح عن المقعد الأرمني بيار ديمرجيان، فشدد على “أهمية الإلتزام بالقضية والصمود”، مشيراً إلى أنّه “لم يهاجر رغم الحرب التي مرّت بها البلاد، بل قرّر البقاء والاستثمار داخل منطقته، فاستثمر في سوق زحلة ونقلها من الدمار إلى الإزدهار بمعية الكثير من المستثمرين التجار الذين وضعوا خبرتهم وأتعابهم ووقتهم في خدمة منطقة زحلة، وكل هذا يُعَنوَن بفكرتين: العمل على ازدهار بلدهم الأم والسعي لبناء مستقبل واعِد لعيلهم وأولادهم”.
واذ استذكر التاريخ الأرمني المأساوي وصمود الأرمن ومقاومتهم وعدم استسلامهم وانتفاضتهم، قال دمرجيان: “ما في ظلم إلّا ما بدّو ينتهي وما في قضية إلّا ما بدّا تنتصر”. من هنا، شبّه صورة تاريخ الأرمن بالوضع الحالي اللبناني، متوقفا عند طوابير البنزين ومأساة الأفران والمستشفيات.
كما اعتبر أنّ جيل الشباب لم يولد ليموت بانفجار أو جريمة أو اغتيال، انطلاقا من هذه الاسباب وغيرها، قرر الترشح للإنتخابات النيابية كي يكون صوت الناس وينقل أوجاعهم ومطالبهم إلى البرلمان.
واذ شدد على ضرورة عدم الاستسلام كي لا نفقد هويتنا اللبنانية، هوية النضال، أكد دمرجيان ان “هذا هو سبب تحالفه في هذا الاستحقاق مع القوات اللبنانية التي تتبنى معارك عدم الاستسلام والمقاومة، وتحارب سيطرة الدويلة على الدولة، ولأنّ القوات “بدا وفيا” تحقق التغيير والإصلاح”.