استقبل العلامة السيد علي فضل الله وفداً من حركة المقاومة الإسلاميّة حماس برئاسة ممثلها في لبنان أحمد عبد الهادي حيث جرى عرض لمجمل التطورات على الساحة الفلسطينيّة، وتأثير العمليات الأخيرة داخل فلسطين المحتلة على المشهد العام المتصل بالموقف من الاحتلال الصهيوني، بالإضافة إلى أوضاع الفلسطينيين في المخيمات والعلاقة اللبنانية الفلسطينية، ووضع عبد الهادي سماحته في أجواء التطورات الأخيرة في الداخل الفلسطيني على ضوء العمليات التي استهدفت كيان العدو مشيراً إلى أن العمليات الأخيرة جعلت العدو في حالة من الارباك انعكست على طريقة تعامله مع الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى حالة القلق والخوف التي أصابت المجتمع الصهيوني عموماً وما أصاب بنيته العسكرية والأمنية من احباط وخيبة نتيجة فشله في مواجهة هذه العمليات، مؤكداً أن العدو بات يخاف من وحدة الموقف بين قطاع غزة وفلسطين المحتلة، وأن يتكرر ما حدث في عمليات سيف القدس من تلاحم فلسطيني ميداني..
من جهته أكد العلامة السيد علي فضل الله أن ما يحصل داخل فلسطين المحتلة ينبئ بتوسع دائرة المقاومة ضد الاحتلال، ويؤشر لإطلاق انتفاضة جديدة بعد كل ما حصل في القدس ونابلس ومخيم جنين والبيرة وغيرها من المناطق ضد الاحتلال، منبهاً إلى ضرورة الاستنفار الدائم لمواجهة أي عمليات عسكرية أو أمنية قد يقدم عليها العدو لاستعادة المعنويات المنهارة، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني أعاد القضية الفلسطينية إلى الواجهة على الرغم من كل ما يجري من تطبيع مع العدو.
وشدد سماحته على وحدة الموقف الفلسطيني بوجه العدو مهما اختلفت وجهات النظر، داعياً إلى الحفاظ على حالات الاستقرار في المخيمات وتعزيز العلاقة اللبنانية الفلسطينية، لافتاً إلى أن الجوع اللبناني والفلسطيني هو جوع واحد وأن وحدة الألم تتطلب جهوداً أكبر لتعزيز اللحمة في مواجهة هذا العدو.