تصريح لرجل الاعمال الاميركي اللبناني الاصل و الناشط في حراك المغتربين في الولايات المتحدة الاميركية الداعم للثورة الشعبية في لبنان
و رئيس جمعية” مبادرة شبيب” السياسية الاستاذ عمر شبيب:
الناشط في حراك المغتربين و رجل الاعمال عمر شبيب:
لا غنى ولا بد من العلاقات اللبنانية السعودية
لبنان كان ولا يزال ساحة تجاذب بين القوى الإقليمية والدولية التي سجلت فيه انتصار عبور أو غلبة بقاء. وبذلك فإن لبنان هو من البلدان القليلة في العالم الذي لا يمكن من دون أن يتأثر بالسياسة الخارجية وتتأثر بالأوضاع والمعطيات والسياسة الداخلية فيه.
ومما لا شك فيه، عندما نتحدث عن ضرورة أن تبقى العلاقات اللبنانية – السعودية متينة وصلبة، لا ننطلق في ذلك من هواجس دينية أو فئوية، بل من منطلق فهم أهمية مثل تلك العلاقة، بما تخدم أولاً مصلحة لبنان المالية والإقتصادية، وتعزز وضع آلاف المغتربين هناك، ومعها في كامل الخليج العربي الواسع.
كانت المملكة العربية السعودية حاضنة للبنان، ساعية لتهدئة التشنجات السياسية بين أقطابه، تستقبل على أراضيها الجميع، باستثناء من كان لهم أجندات مربوطة بالخارج، عملوا من خلالها تشويه مساعي المملكة ودورها الإنساني التي قامت به من منطلق المحبة للبنان ليس إلاّ، في حين كان باستطاعتها عدم القيام بذلك.
اليوم، نتطلع لدور محوري جديد للمملكة العربية السعودية، وعليها نعول آمال كبيرة، ونرفض احتلال البلاد من أبنائه أنفسهم، وقد تسرّبت روح الإستبداد إلى معظمهم، وسلبتهم ذواتهم، فأضحوا في غربة عن أرضهم. ولا أبالغ إذا قلت إن هذه الكلمات هي، عدا كونها تندرج في رؤية مميزة للواقع والحياة، فهي تتبدل ولا تتوقف ولا تنتهي، كما انها تعبّر في آن ، عن حراك ثوري يستهدف، في ما يستهدف، إطاحة الإستبداد، الذي حال إلى الآن دون ارتقاء الشعب اللبناني إلى ما يليق به من حياة انسانية كريمة تتوافق مع الإمكانات الهائلة، الطبيعية كما البشرية.