خلال مؤتمر مجلس الأعمال اللبناني في الكويت
طلال أبوغزاله يحدّد أدوات إدارة الأزمة النّاجحة بالتّحوّل إلى اقتصاد المعرفة
عمان – شارك سعادة الدكتور طلال أبوغزاله “رئيس ومؤسس “طلال أبوغزاله العالمية” في مؤتمر “مجلس الأعمال اللبناني في الكويت”، المنعقد تحت عنوان “فرص القطاع الخاص وأدواته لإدارة الأزمة في ظل التحول إلى اقتصاد المعرفة”، وأدار الحوار عضو المجلس الأستاذة سارة عبدالصمد.
وتحدث الدكتور أبوغزاله عن “الأزمة والفرصة”، وبين أن أزمة “فيروس كورونا” أثبتت للجميع ضرورة التعليم الرقمي، وبأنه هو مستقبل التعليم، مضيفا أنه ينادي إلى هذا التوجه منذ 2001 عندما كان رئيسًا لفريق عمل الأمم المتحدة المعني بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات”.
وتطرق إلى الاقتصاد المعرفي، وأكد أنه ليس من الممكن وجود اقتصاد معرفي دون حكومة معرفية (حكومة إلكترونية)، كما لا يمكن وجود تجارة إلكترونية دون تعليم إلكتروني.
ثم تحدث أبوغزاله عن مسألة “الاكتفاء الذاتي” قائلا: “آن الأوان لكل دولة التفكير بتحقيق الاكتفاء الذاتي على الأقل بالأساسيات؛ فالأغذية التي نحتاجها نستطيع أن نزرعها ونصنّع منها ما نريد، كما يمكن صناعة الأدوية لأنه بعد 20 عاما من اختراع أي دواء يسمح قانون الملكية الفكرية بتصنيعه دون موافقة المالك”.
وفيما يتعلق بالإبداع والابتكار، قال: “يحقق الإنترنت الديمقراطية الكاملة، وعلى الدولة أن توفر هذه الخدمة لمواطنيها، كحق من حقوق أي إنسان وفقا لقرارات الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن كل شخص يسعى للإبداع والابتكار يحتاج إلى الإنترنت حتى لو لم يكن مدعومًا من قبل الأفراد أو المنظمات”.
وفيما يتعلق بمسألة “لبنان والدولار” قال أبوغزاله “المشكلة ليست في الدولار؛ فحجم التعامل به بالنسبة لليرة اللبنانية يشكل أقل من 10%، فالمشكلة هي بالإنتاج الداخلي والذاتي في البلد، أما الوضع بالنسبة للدولار فهو سياسي بحت وليس عجزًا في الاقتصاد، لذلك يجب أن ندرك أن علاجه يكون من خلال السياسة”.