عقدت اللَّجنة التنفيذيَّة في مجلس كنائس الشرق الأوسط، يوم الجمعة 11 شباط/ فبراير 2022، إجتماعًا بواسطة التواصل عن بُعد، في ظلّ إستمرار التدابير الوقائية من خطر جائحة كورونا، إنضّم إليه إلكترونيًا أعضاء اللجنة من مصر وفلسطين والأردن وسورية والعراق وإيران وقبرص ولبنان.
ترأس الإجتماع رؤساء المجلس عن العائلات الكنسيّة، قداسة البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني رئيس المجلس عن العائلة الأرثوذكسيّة الشرقيّة، صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر رئيس المجلس عن العائلة الأرثوذكسيّة، صاحب الغبطة البطريرك الكاردينال مار لويس رافائيل ساكو رئيس المجلس عن العائلة الكاثوليكيّة، قُدس القسّ الدكتور حبيب بدر رئيس المجلس عن العائلة الإنجيليّة، كما شارك أعضاء اللجنة التنفيذيّة وفريق عمل الأمانة العامّة وعدد من مدعوي الأمين العام د. ميشال أ. عبس.
بعد اكتمال النصاب القانوني إستُهلّت الجلسة الأولى برئاسة قداسة البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني وصلاة الإفتتاح من تحضير الكنيسة السريانيّة الأرثوذكسيّة. بعدها وافق أعضاء اللّجنة على جدول أعمال الإجتماع وتمّت تلاوة محضر إجتماع الجلسة السابقة التي انعقدت عن بُعد في 3 آب/ أغسطس 2021 وصُدّق عليه.
إنطلقت أعمال الإجتماع بعرض الأمين العام د. ميشال عبس لجدول أعمال الجمعيّة العامة الـ 12 المقبلة التي سوف تُعقد في مصر باستضافة كريمة من قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة من 16 الى 20 أيّار/ مايو 2022. بعد مناقشة جدول أعمال الجمعيّة بالتفصيل أجريت بعض التعديلات المقترحة ورُفع بعضُها الآخر إلى اللجنة التحضيريّة للجمعيّة للمتابعة.
في الجلسة الثانية التي ترأسها القسّ الدكتور حبيب بدر كان عرض للتقارير السنويّة لأنشطة وانجازات الأمانة العامة للمجلس والدوائر كاملة. من ثم عرَضت المديرة الماليّة التَّقرير المالي السنويّ للعام 2021.
ختامًا أثنى أعضاء اللجنة على التطوّر اللافت لأنشطة المجلس والديناميّة المسكونيّة التي ميّزت مشاريعه وأعماله بالإضافة إلى الشفافيّة اللافتة والوضوح في التقرير المالي السنويّ.
كما وأكّد المجتمعون على التالي:
- التوجّه بجزيل الشكر إلى قداسة البابا تواضروس الثاني على دعوته لاستضافة أعمال الجمعيّة العامة الـ 12 المقبلة بين 16 و20 أيار/ مايو، وتثمينهم للتحضيرات الجاري الإعداد لها لإنجاح هذا اللقاء المسكونيّ التاريخيّ الذي يُعقد للمرّة الأولى في مصر.
- – الحرص على الّا يُمَثّل كنائس الشرق في قضاياها وتحدّياتها إلّا مجلس كنائس الشرق الأوسطن فهي تلتئم فيه بروح مسكونيّة جامعة، بما يحمل ذلك من تعبير عن وحدة المسيحيّين وتعاونهم بشراكة وشَرِكة لخدمة الإنسان وصون كرامته.
- التأكيد على التضامن مع كلّ المتألّمين من شتى الأزمات التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط، بما فيها جائحة كورونا وتداعياتها، لا سيما وأنّ دول الشرق الأوسط تعاني اليوم من موجة شرسة للفيروس، ممّا يؤكد على ضرورة مواجهة الجائحة بتكثيف حملات التلقيح وتوفير التوزيع العادل للّقاحات بين مختلف الدول. كما دعت اللجنة إلى الإسراع في التخطيط لاحتواء مرحلة ما بعد الجائحة، خصوصًا وضع حدّ لتفاقم معضلتي الفقر والبطالة اللتين تزدادان يوميًّا نتيجة لهذا الوقت العصيب.
كما دعا المجتمعون أخيرًا إلى الوحدة في الصلاة على نيّة المتألمين من أبناء هذا الشرق على مختلف معتقداتهم وانتماءاتهم، جراء استمرار الحروب والصِّراعات المدّمرة في الشَّرق الأوسط، ما يؤكد على إلزاميّة تضافر الجهود لبناء السلام وإنهاء هذه المعاناة.