تألقت إيما روز كولينغريدج ملكة جمال المملكة المتحدة خلالَ زيارتها الأولى للإمارات بفستان أيقوني حملَ توقيع مصممة الأزياء السورية منال عجاج في الجناح البريطاني من معرض إكسبو دبي 2020 بحضور اللواء دنكان كابس وقائد الأكاديمية العسكرية الملكية ساندهيرست. التصميم أبهرَ الزوار ليسَ لأنّه ثوب ملكي يحمل بين طياته ذاكرة ثقافية وفكرية، بل لأنّه حملَ روح المكان وبيّنَ تفاصيل صنعه الدقيقة التي انجزتها منال بفستان ملكي مشغول بتطريز يدوي، من خيوط الحرير وخيوط الذهب، ومرصع بأحجار الشوارفسكي والأحجار الكريمة، مثل الزمرد والياقوت والروبي، بلغ ثمنه 180 ألف دولار، واستغرقت حياكته 675 ساعة.

ساعة “بيج بن” مصدر الإلهام

برج الساعة المعروف على نطاق واسع باسم “بيغ بن” هو من أكثر المعالم شهرة في المملكة المتحدة والتي يمكن العثور عليها في لندن. تمَّ تغيير اسمه إلى برج إليزابيث لتكريم جلالة الملكة إليزابيث الثانية في اليوبيل الماسي لها. هذا المبنى التاريخي هو فخر وطني نجا من الحرب العالمية الثانية ويستمرّ مع ساعته في الإضراب حتى يومنا هذا وهو حقًا تحفة فنية.

كانَت الساعة مصدر إلهام لهذه القطعة التي ابتكرتها منال عجاج، فقد اختارت الذهب باعتباره اللون الأساسي، كرمز لتاريخها المبهر والمهيب. صُنع التصميم المعماري بتطريز يدوي أصيل من الحرير وخيوط الذهب الخالص وتمَّ إبرازه بالتسلسل وأحجار الراين واحجار الزمرد والياقوت وكريستال سواروفسكي. تأتي القطعة مع عباءة واسعة وطويلة تعرض الدروع الزخرفية لساعة بيج بن، والأشواك، والكراث، والنفل، ووردة تيودور، وهي الشعارات الرمزية في ساعة بيج بن. وتمَّ استلهام غطاء الرأس المصنوع من الذهب من عمود المصباح المزخرف للغاية والذي يشع بلمعة ذهبية باهتة في غروب الشمس المبهج في أفق لندن.

تصميم متقن ومطرز باحترافية

تصميم باهر بكل ما تعنيه الكلمة من معان ودلالات، ليس لأنه ثوب ملكي يحمل بين طياته ذاكرة ثقافية وفكرية حية، ولا لأنه متقن الصنع ومطرز باحترافية؛ بل لأنه حمل روح المكان بين تفاصيل صنعه الدقيقة التي أوجزتها منال بقولها: “يحاكي الفستان تاريخ أعمدة الإضاءة الموجودة في لندن، وأسوارها التاريخية، كما يتضمن تصميمه قصر باكينغهام في لندن، الذي يُعد من أفخم المباني التاريخية، والمقر الرسمي لملوك بريطانيا، استلهمت هذا التصميم من أكثر المعالم شهرة في المملكة المتحدة برج الساعة المعروف على نطاق واسع باسم بيغ بن الذي تمَّ تغيير اسمه إلى برج إليزابيث لتكريم جلالة الملكة إليزابيث الثانية في اليوبيل الماسي لها”.

عن اختيارها اللون الذهبي تتابع عجاج: “اخترت الذهبي باعتباره اللون الأساس الذي تعكسه الشمس في مدينة الضباب وتكاملت الفكرة مع غطاء الرأس المصنوع من الذهب والعباءة الواسعة التي تعرض الدروع الزخرفية والشعارات الرمزية لساعة “بيغ بن” من الأشواك، والكراث، والنفل، ووردة تيودور.