الناشطة الباكستانية ملالا يوسف زاي تنادي من إكسبو بضرورة الاستماع لأصوات الفتيات حول العالم

زارت الناشطة الباكستانية في مجال تعليم الإناث، ملالا يوسف زاي موقع إكسبو 2020 دبي، مطالبة العالم بضرورة الاستماع لأصوات الفتيات اللائي دعتهن أيضا للوثوق بأنفسهن.

وقالت ملالا يوسف زاي، التي أصبحت أصغر حاصلة على جائزة نوبل للسلام حين توجت بها في سن السابعة عشرة “لا يزال هناك أكثر من 127 مليون فتاة محرومة من التعليم، ولا تزال مهمتي كما هي؛ حصول تلك الفتيات على تعليم آمن وجيد ومجاني وكامل، فأنا أؤمن بما تنادي به الفتيات، وأريد أن نستمع إلى أصوات الفتيات والشابات في جميع أنحاء العالم – لا أن نجلس هنا ونتبادل القصص فحسب – بل نشاركهن هذه المحادثات. تحتاج هؤلاء النساء أيضا إلى التواجد في غرف اتخاذ القرارات بشأن مستقبلهن حتى يتمكنن فعليا من المشاركة”.

وأكدت ملالا أن حصول كل فتاة على التعليم من شأنه أن يضيف 30 تريليون دولار إلى الاقتصاد العالمي، وقالت الناشطة البالغة من العمر 24 عاما “إذا أردت أن تشهد تغييرا، عليك أن تؤمن به، ولازلت أطمح في أن يأتي يوم يخلو من فتاة واحدة محرومة من التعليم”.

وفي كلمتها بجناح المرأة، قالت ملالا يوسف زاي إن الرسالة بدت واضحة منذ لحظة دخولها المبنى وهي؛ أنه من أجل ازدهار الإنسانية، يجب أن تزدهر المرأة أيضا، وأوضحت: “تعلمت الكثير في مسيرتي التي تتمحور حول دور المرأة في مختلف المجالات من بينها الزراعة والتمويل والفضاء والتعليم والقيادة، وهناك الكثير من التفاؤل والإقبال على المستقبل ما دمنا نثقف النساء ونمكنهن، لكن في الوقت نفسه، يجب أن نحذر من أن ملايين النساء لا يتمتعن بحقوق متساوية، ويتعرضن للعنف المنزلي والتحرش، تلك هي القضايا التي يجب أن نعالجها، وجميعنا يعلم أنه من الممكن حل هذه المشكلات، ويمكننا تحقيق ذلك “.

وقبل اليوم العالمي للمرأة الموافق 8 مارس، حثت ملالا يوسف زاي جميع الناس على النظر إلى العالم الذي نعيش فيه، فقالت: “لا يمكننا إنكار واقع تعرض الناس للتمييز بسبب نوعهم الإجتماعي، فإذا ألقيت نظرة على أفغانستان، حيث تُحرَم الفتيات في المدارس الثانوية من حقهن في التعليم، هذا ليس العالم الذي يجب أن نعيش فيه، وفي يوم المرأة العالمي، آمل أن نستمر في التشديد على هذه الرسالة بالمواصلة في النضال والمناصرة، فقد شهدنا تقدما هائلا”.

ووصفت نفسها بالمحظوظة لتمكنها من دراسة علوم الفلسفة والسياسة والاقتصاد في جامعة أكسفورد، وتابعت:”كانت تلك السنوات الثلاث فصلا فارقا في حياتي، وسأتذكر دائما تلك اللحظات وأقدرها”، وأشارت السفيرة العالمية في مجال تعليم الإناث أن التفاوت لا يزال كبيرا في الوصول إلى التعليم في تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

وأضافت “تُرَبى النساء على أن تلك المجالات ليست من اختصاصاتهن، ولكنهن تصدين لتلك الصورة النمطية، ونرى النساء يلمعن في تلك التخصصات، ويهتم حاليا المزيد من الإناث بالفضاء والعلوم، ويُرِدن التحاور بشأن تغير المناخ وكيفية معالجة هذه القضايا”.

وتتمنى في اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم الموافق 11 فبراير أن تزال كافة العوائق، التي تقف في طريق تمكين الفتيات الطامحات في ميادين العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من الانطلاق في مسيرتهن دون عناء.

في وقت سابق من اليوم، زارت ملالا يوسف زاي جناح باكستان، ووصفت الجناح بأنه “جميل من الخارج ومن الداخل أيضا”، معبرة عن انبهارها بالعروض المرئية والأعمال الفنية التي تستعرض تنوع الثقافات والمعتقدات بالبلاد. وتابعت “لقد أحببت أيضا الطعام الباكستاني الرائع، الذي كنت أتوق إليه، لقد كان وقتا رائعا مع العائلة وآمل أن يزور الجناح المزيد من الناس، ويستمتعون به كثيرا “.

وأشادت ملالا يوسف زاي بإكسبو 2020 دبي وريادته، حيث وصفته بأنه نبراس للشباب. وقالت “عندما تزور الفتيات صغيرات السن أجنحة إكسبو، يتعلمن شيئا ما ويمكنهن تصور أنفسهن في أدوار قيادية، وتلك هي الرسالة التي نوصلها إلى جيلنا المقبل: يمكن للفتيات والفتيان فعل أي شيء، ويجب ألا يعيقهم نوعهم الإجتماعي من القيام بأي دور يطمحون إليه”.

You May Also Like

More From Author