المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت عقد مؤتمره الثاني لسرطان الرئة في الشرق الأوسط عبر الإنترنت

: نظم المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت AUBMC، مؤتمره الثاني لسرطان الرئة في الشرق الأوسط، وهو أول مؤتمر يُعقد عبر الإنترنت في إطار سلسلة من الأحداث والفاعليات السنوية. تمحور هذا المؤتمر الفريد من نوعه، حول سرطان الرئة من جميع جوانبه من خلال اتباع نهجٍ شامل. وتركزت أهداف المؤتمر على تمكين الأطباء والعاملين في مجال الرعاية الصحية بالمعرفة الشاملة عن سرطان الرئة سواء كان ذلك لجهة الفحوصات والعلاج والجراحة وعلم الصيدلة وعلم الأمراض والرعاية التلطيفية المخففة للآلام وخدمات التمريض.

استهدف المؤتمر أطباء الأورام وأطباء الأورام بالإشعاع والجراحين وأطباء الأشعة وأخصائيين وأخصائيي أمراض الرئة وأفراد المجتمع المحلي والزملاء العاملين والممرضات والصيادلة وطلاب الطب. ولقد جرت جميع فاعليات المؤتمر هذا العام من خلال تقنيات الصوت والصورة عبر الإنترنت، حيث امتد ليومين من 19 حزيران، 2020 وحتى 20 منه. ولقد ترأس حفل إفتتاح المؤتمر رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري والعميد المؤقت لكلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور غازي الزعتري ومدير معهد نايف باسيل للسرطان NKBCI الدكتور علي طاهر ومدير البحوث في معهد نايف باسيل للسرطان ومدير الأنشطة الدكتور عرفات طفيلي.

وقال الدكتور فضلو خوري في كلمته في افتتاح المؤتمر:” إن مؤتمر سرطان الرئة، هو حدث فريد من نوعه نظراً إلى أنه يجمع تخصصات متعددة تشارك وتُعنى في توفير الرعاية لمرضى سرطان الرئة. ومن الأهمية بمكان أن نعمل جميعاً معاً، وأن نتبادل الأفكار والخبرات وأفضل الممارسات من خلال مجالاتنا المحددة، وهذا الأمر من شأنه أن يساهم في أن نفهم هذا المرض بشكلٍ أفضل وبالتالي توفير العلاج لمرضانا. وهذا النهج الشامل الذي نعتمده يشكل الأمل الأفضل لنا في مسيرتنا لمكافحة آفة سرطان الرئة”.

من جهته اعتبر الدكتور غازي الزعتري أنه:” نعمل بوتيرةٍ متواصلة على زيادة معارفنا الطبية في مجال بيولوجيا الخلايا لسرطان الرئة، الأمر الذي يتيح لنا المجال لتقديم فرصة أفضل لتوفير علاج أكثر فعالية وتحقيق نتائج

محسنة. ونظراً لشراسة هذا المرض، الذي أثبت أنه مرضٌ مميت، فإننا نشعر بالإرتياح لجهة التطور الحاصل في نسبة النجاة والشفاء عند الكثير من المرضى. كما أن ما يجعل من هذا الموضوع ذو أهمية كبيرة، هو أن سرطان الرئة من الأمراض التي يمكن الوقاية منها عند الغالبية العظمى من المرضى”.

من جهته قال الدكتور علي طاهر في مداخلته:” نجح معهد نايف باسيل للسرطان NKBCI في تقديم رعاية شاملة لجميع مرضانا من خلال هيئات التدريس المتخصصة المعروفة وبرامجه المتعددة التخصصات التي تُعنى بكافة مراحل شفاء المريض من جميع النواحي مثل علم الأورام النفسية والأورام وجراحة القلب وعلم الخصوبة، بالإضافة إلى برامج الرعاية التلطيفية المخففة للآلام والرعاية الداعمة بهدف ضمان أفضل نوعية حياة لمرضانا”.

كما شارك عدد من المرضى في فعاليات المؤتمر، حيث قدموا شهادات عكست تجربتهم الخاصة ورحلتهم العلاجية مع مرض سرطان الرئة، كما ركزوا في شهاداتهم على إيصال رسالة أساسية حول أهمية الحد من التدخين.

كما شرح الدكتور عرفات طفيلي عن هذا المرض قائلاً: “تشكل هذه الأوقات، فرصة رائعة لرعاية مرضى سرطان الرئة، لا سيما مع تطور خيارات العلاج بوتيرةٍ متسارعة. ففي أيار 2020 فقط، صدرت سبع عمليات موافقة من قبل إدارة الأغذية والأدوية الأميركية FDA تتعلق فقط بسرطان الرئة”. كما شدد الدكتور طفيلي على أهمية تنفيذ القانون رقم 174 الذي يمنع التدخين في الأماكن المغلقة. كما أثار في كلمته لموضوع إصدار وزارة السياحة قراراً يسمح بتدخين النرجيلة في المطاعم. ثم شكر في الختام جميع الذين ساهموا في تنظيم وإجراء هذا المؤتمر.

يتميز المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت بمراكزه والمؤتمرات المتخصصة التي ينظمها، ويندرج هذا المؤتمر في إطار التأكيد على فهم الفيزيولوجيا المرضية لسرطان الرئة والآليات الوراثية في هذه المنطقة التي تنمو فيها الخيارات العلاجية بسرعةٍ كبيرة. وعلاوةً على ذلك، فإن معدلات التدخين لا تزال مرتفعة، بل وللأسف تشهد زيادةً في منطقتنا. وهذا يشمل ليس فقط تدخين السيجارة بل النرجيلة أيضاً وغيرها من منتجات التبغ الأخرى. وفي الوقت نفسه، فإن تدابير مكافحة التدخين إما غائبة أو لا يتم تنفيذها، وهناك حاجة كبيرة لتخصيص مثل هذه المؤتمرات لتلبية الاحتياجات الإقليمية.

يأتي تنظيم المؤتمر الثاني لسرطان الرئة في الشرق الأوسط، كجزء من مهمة معهد نايف باسيل للسرطان في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، الذي يتطلع إلى الحد من عبء أمراض السرطان في لبنان

والمنطقة، من خلال نشر وتطبيق أحدث المعارف الطبية والتكنولوجيا وتطوير برامج متكاملة ومتقدمة في رعاية المرضى والبحوث والتعليم والوقاية. ومن المهم استمرار المطالبة باتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل الإقلاع عن التدخين وفحص سرطان الرئة، ومواكبة كل التحديثات فيما يتعلق بطرق العلاج المبتكرة التي من شأنها أن تساعد في زيادة فرص النجاة عند مرضى سرطان الرئة.

You May Also Like

More From Author