اعتبرت عضو كتلة “المستقبل” النائب رولا الطبش في حديث عبر إذاعة الشرق ضمن برنامج “الماغازين السياسي” أن تعطيل البلد بات ممارسة عادية لـ”التيار الوطني الحر” وهو ما أوصل البلد الى انعدام الحلول للمشكلات الصعبة التي يعيشها اللبنانيون، مؤكدة أن “الحريرية السياسية باقية طالما لبنان موجود على الخريطة” لبنان العربي بالهوية والانتماء، مشيرة الى أن عودة الرئيس سعد الحريري باتت قريبة وهو سيحدد في الوقت المناسب مسارات المرحلة المقبلة.
الانتخابات والحريري
حول الانتخابات والكلام عن عدم ترشح الحريري، قالت الطبش: “كل ما يتعلق بالانتخابات متعلق بقرار الرئيس سعد الحريري وحده، والرئيس الحريري يدرس كل الاحتمالات ومتابعا للاحداث اليومية، وفي الوقت المناسب سيعطي رأيه وسيعلن عن مسارات المرحلة المقبلة. صحيح انه خارج البلد حاليا، لكنه متواجد معنا بشكل دائم وبتواصل مستمر سواء مع البيت الداخلي او مع جميع الأفرقاء الاخرين، وعودته الى لبنان باتت قريبة. وكل ما يحكى او نراه في الصحف عبارة عن تحليلات. وبالنسبة لكل الحاقدين ولكل الغرف السوداء التي تحوال التكلم عن فشل الحريرية السياسية أقول لهم: الحريرية السياسية لم ولن تفشل، والحريرية باقية طالما لبنان موجود على الخريطة، الحريرية السياسية باقية ومستمرة”.
أضافت: “ليس غريبا على التيار الوطني الحر تعطيل البلد، والبلد معطل في الوقت الحالي ومن البديهي ان يلجأوا الى تعطيل الانتخابات المقبلة. وموقفنا واضح. الانتخابات يجب ان تجري في موعدها من أجل إنهاء هذه المرحلة. وفي كل الاحوال نحن مستعدون للانتخابات سواء في آذار او أيار”.
لبنان والعرب
وعن الأزمة بين لبنان وأشقائه العرب، رأت الطبشان “هناك تاريخا بين الدول العربية ولبنان والموضوع لا يقتصر على الجزء المادي بل يتعداه الى هوية الانتماء، لبنان اليوم هويته عربية وانتماؤه عربي. وهناك اياد تريد ان تضرب هذه الهوية لتأخذنا الى مسار آخر. ومن المؤسف والمعيب معالجة هذا الموضوع بطريقة ضعيفة. ومن غير المقبول التعامل مع دول الخليح بهذه الطريقة. وتعنت الوزير قرداحي عن الاستقالة، بالرغم من ان استقالته لم تعد الحل الأنسب بل بداية للحل، خاصة ان المشكلة الاكبر كانت في التصريح الذي أدلى به بعد ما سُرّب من مقابلته، إضافة الى تصريحات وزير الخارجية عبدالله بو حبيب الذي زاد من حدة التفاقم في الازمة الديبلوماسية”.
ورأت أن “السؤال الذي يُطرح اليوم هو: اي لبنان نريد؟ هذا السؤال يتعلق بمستقبل البلد وكيانه. فما نفع الانتخابات اذا خسرنا هويتنا او اذا لم يعد من وجود للبنان على الخريطة. والأساس هوية لبنان وإنتماؤنا وهذا ليس شعارا إنتخابيا وحسب. اما عن الحل الأساسي فيقتصر في عدم تدخل حزب الله في الدول العربية ومشاركته في هذه المعارك ضد المملكة العربية السعودية، ووقف تدخلاته في اليمن وغيرها التي اوصلتنا الى ما نحن عليه اليوم، وبالتالي الموضوع اصبح أكبر من قرداحي وللأسف لم نر اي تحرك من الحكومة او من رئاسة الجمهورية لتصحيح الوضع المرتهن”.
واستحضرت الطبش الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي “كانت رؤيته تتسع للبنان بعد خمسين عاما، لبنان الاعمار والاستثمار. وفي زمنه كان لبنان يعج بالمستثمرين والحياة واليوم اطفئت الأنوار بكل لبنان. والرئيس سعد الحريري طبعا مُكمل لنهج الرئيس الشهيد، ونرى اليوم كيف مد يديه الى كل الافرقاء لاعادة النهوض البلد، وللاسف الافرقاء الاخرون لم يقابلوه بالنية عينها، النكايات السياسية والشخصية حرقت البلد. اضافة الى هيمنة حزب الله على كل مرافق الدولة”.
المحسوبيات والمصالح الشخصية
على المستوى الشخصي أكدت الطبش انها لن تتغير: “فلا املك مصالح شخصية مع احد، وسأستمر بقول الحقيقة كما هي. وبالنسبة لي كل ما هو ظاهر يجب ان نبقى عليه حتى النهاية، وفي قاموسي لا يوجد شيء يدعى محسوبيات او مصالح خاصة كي أغير قناعاتي”.
ورأت أن “محبة الناس مهمة جدا، وكنائبة أتت من الناس ومن أوجاعهم، وعملي بإطار المحاماة كان ومازال الدفاع عن حقوق الشعب، ومشاركتي كانت دائما من خلال جمعيات متعددة للوقوف مع الناس وحاجاتهم. ولكن الدور النيابي تشريعي اكثر وهدفي كان الوصول الى تشريعات اصلاحية، تشريعات تحمل في طياتها امورا حديثة تلبي متطلبات شبابنا وتطور العمل في لبنان، وتفتح فرصا أكثر لخرجي الجامعات من جهة، ومن جهة أخرى تطوير السياسة في البلد”.