تكليف الاجهزة الامنية ضبط مخالفي قانون النقد والتسليف والعمل على استكمال اقفال المنصات والمجموعات الالكترونية غير الشرعية

اجتماع اقتصادي ومالي وامني وقضائي في بعبدا اتخذ قرارات:
تكليف الاجهزة الامنية ضبط مخالفي قانون النقد والتسليف
والعمل على استكمال اقفال المنصات والمجموعات الالكترونية غير الشرعية
———————
ضبط استعمال العملة الاجنبية الا لغايات تجارية او صحية او صناعية
والتأكيد على ضرورة تشكيل حكومة واقرار مشروع "كابيتال كونترول"
———————–
الرئيس عون خلال الاجتماع: على الاجهزة الامنية كشف خطط الاساءة للبلاد
بعد معلومات عن وجود جهات ومنصات خارجية تضرب النقد ومكانة الدولة المالية
————————
رئيس الجمهورية: اقفال الطرقات اعتداء على حق المواطنين بالتنقل
وعلى الاجهزة الامنية والعسكرية ان تقوم بواجباتها وتطبيق القوانين
———————-
الرئيس عون: ما يجري يتجاوز مجرد التعبير عن الرأي الى عمل تخريبي
وحذار الشائعات واثارة الفتن والنيل من الدولة ورموزها
—————————-
رئيس الجمهورية: انا ماض في برنامجي الاصلاحي مهما بلغت الضغوط
لأني اتيت لأحدث التغيير الذي ينشده اللبنانيون ولن اتراجع
—————————–
الرئيس دياب: وصل الوضع الى مستوى عال من الخطورة
وهناك منصات سياسية وليست مالية تتحكم بسعر صرف الدولار
————————-
رئيس الحكومة: هناك من يدفع البلد نحو الانفجار
ويجب قطع الطرق على التلاعب بمصير البلد من المتآمرين
————————–
الرئيس دياب: غرفة عمليات مشتركة لاتخاذ اجراءات عملانية
لمنع التهريب والتشديد في مراقبة المعابر الحدودية البرية
——————————–
أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن الاوضاع المستجدة على الصعيدين المالي والامني تحتاج الى معالجة سريعة، لافتاً الى أن هذا الواقع يفرض اتخاذ اجراءات حاسمة لملاحقة المتلاعبين بلقمة عيش اللبنانيين، من خلال رفع الاسعار على نحو غير مبرر، محذراً من خطورة ما يجري لما له من انعكاسات على الامن الاجتماعي وتهديد الامن الوطني.
وطلب الرئيس عون من الادارات والجهات المعنية، قمع المخالفات التي تحصل، لاسيما التلاعب بأسعار المواد الغذائية واحتكارها، وحرمان المواطن منها، كذلك دعا رئيس الجمهورية الاجهزة الامنية الكشف عن الخطط الموضوعة للاساءة للبلاد، لاسيما بعدما توافرت معلومات عن وجود جهات ومنصات خارجية تعمل على ضرب النقد ومكانة الدولة المالية.
وقال الرئيس عون:" إذا كان من حق المواطنين التعبير عن ارائهم بالتظاهر، إلا ان اقفال الطرقات هو اعتداء على حق المواطنين بالتنقل والذهاب الى اعمالهم، لاسيما بعد اسابيع من الاقفال العام الذي فرضته حال التعبئة العامة لمواجهة كورونا".
وأضاف:"إن قطع الطرق مرفوض وعلى الاجهزة الامنية والعسكرية ان تقوم بواجباتها كاملة، وتطبيق القوانين من دون تردد، خصوصاً وإن الامر بات يتجاوز مجرد التعبير عن الرأي الى عمل تخريبي منظم يهدف الى ضرب الاستقرار".
الرئيس دياب
من جهته، نبه رئيس الوزراء الدكتور حسان دياب الى ان الوضع الذي وصلنا اليه على مستوى عال من الخطورة، معتبرا ان المنصات التي تتلاعب بسعر صرف الدولار "سياسية وليست مالية، ولذلك فإن هدفها الحقيقي ليس تحديد سعر الصرف في السوق السوداء، إنما تهدف الى خراب لبنان عبر التأثير على الواقع الاجتماعي والمعيشي لتحريض الناس ودفعهم الى الخروج الى الشارع".
واعتبر الرئيس دياب أن هناك من يدفع البلد نحو الانفجار ويجب أن يكون حسم وحزم في التعامل مع هذه القضية، وقطع الطريق على التلاعب بمصير البلد من قبل جهة او جهات تتآمر على الناس ولقمة عيشهم، وتتلاعب بالاستقرار الاجتماعي والامن الوطني.
مواقف الرئيسين عون ودياب جاءت خلال الاجتماع الاقتصادي والمالي والامني والقضائي الذي ترأسه رئيس الجمهورية قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، في حضور الرئيس دياب ونائب رئيس الحكومة وزيرة الدفاع زينة عكر، ووزير المال غازي وزني، ووزير الداخلية والبلديات محمد فهمي ووزير الاقتصاد والتجارة راوول نعمة، والمدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وقائد الجيش العماد جوزف عون، والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، والمدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، ومدير المخابرات العميد انطوان قهوجي، ورئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي العميد خالد حمود، ورئيس مكتب شؤون المعلومات في الامن العام العميد يوسف مدوّر، ورئيس دائرة الاتصالات في المكتب العقيد جمال اشمر، ورئيس مكتب جرائم المعلوماتية الرائد باتريك عبيد.
كما حضر الاجتماع رئيس جمعية المصارف الدكتور سليم صفير، رئيس نقابة الصرافين محمود مراد، ونائب رئيس النقابة الياس سرور. كذلك حضر الاجتماع الوزير سليم جريصاتي، والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، والمستشارون العميد بولس مطر وشربل قرداحي، ورفيق شلالا وانطوان قسطنطين.
بيان الاجتماع
وبعد الاجتماع صدر البيان الآتي الذي تلاه المستشار السياسي والاعلامي لرئيس الجمهورية السيد انطوان قسطنطين:
" ترأّس رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون اجتماعاً اقتصادياً، مالياً، أمنياً وقضائياً في حضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب وعدد من الوزراء وقادة الأجهزة الأمنيّة ومدّعي عام التمييز وحاكم مصرف لبنان وعدد من المسؤولين في القطاعين المصرفي والصيرفي .
في مستهل الاجتماع أكّد رئيس الجمهوريّة أنّ الأوضاع المستجدّة على الصعيدين المالي والأمني تحتاج الى معالجة سريعة لأننا نشهد ارتفاعاً غير مبرّر في سعر صرف الدولار بالتزامن مع شائعات هدفها ضرب العملة الوطنية وزعزعة الاستقرار.
وأضاف الرئيس عون:"ان هذا الواقع يفرض اتّخاذ اجراءات سريعة وحاسمة لملاحقة المتلاعبين بلقمة عيش اللبنانيّين من خلال رفع الأسعار على نحو غير مبرّر. أمّا الاجراءات فهي ذات طبيعة ماليّة، قضائيّة وأمنيّة.وحذّر من خطورة ما يجري لما له من انعكاسات على الأمن الاجتماعي وتهديد الأمن الوطني .
وطلب من الادارات والجهات المعنيّة قمع المخالفات التي تحصل لاسيما التلاعب باسعار المواد الغذائيّة واحتكارها وحرمان المواطن منها ،مشدّداً على عدم جواز استمرار هذا الفلتان الذي يضرّ بمعيشة الناس داعياً الأجهزة الأمنيّة والادارات المختصة الى القيام بواجباتها في هذا المجال. كذلك طلب الرئيس عون من الأجهزة الأمنيّة الكشف عن الخطط الموضوعة للاساءة للبلاد لاسيما بعدما توافرت معلومات عن وجود جهات ومنصات خارجية تعمل على ضرب النقد ومكانة الدولة المالية.
وتناول الرئيس عون الوضع الأمني في البلاد فقال انّه اذا كان من حق المواطنين التعبير عن آرائهم بالتظاهر الّا أنّ اقفال الطرقات هو اعتداء على حق المواطنين بالتنقل والذهاب الى اعمالهم لاسيما بعد أسابيع من الاقفال العام الذي فرضه حال التعبئة العامة لمواجهة وباء كورونا . وقال الرئيس عون "إنّ قطع الطرق مرفوض وعلى الأجهزة الأمنيّة والعسكريّة أن تقوم بواجباتها كاملة وتطبيق القوانين دون تردّد، خصوصاً وأن الأمر بات يتجاوز مجرّد التعبير عن الرأي الى عمل تخريبي منظّم يهدف الى ضرب الاستقرار ."
ونبّه رئيس الجمهوريّة اللبنانيين الى خطورة الشعارات التي يتم رفعها بقصد المساس بوحدة الوطن واثارة الفتن والنيل من الدولة ورمزها، مؤكداً أنّه ماضٍ في برنامجه الاصلاحي مهما بلغت الضغوط وقال :" أنا أتيت لأحدث التغيير الذي ينشده اللبنانيون ولن أتراجع ."
بدوره تحدث رئيس مجلس الوزراء فقال" : الوضع الذي وصلنا إليه على مستوى عالٍ من الخطورة. هناك من يتلاعب بسعر صرف الدولار الأميركي كيفما يشاء، ويتحكّم بمصير البلد.
هل يعقل أن تتحكّم منصّات مجهولة بسعر صرف الدولار والدولة بكل أجهزتها عاجزة عن مواجهة هذه المنصّات؟!
هذه المنصّات سياسية وليست مالية، ولذلك فإن هدفها الحقيقي ليس تحديد سعر الصرف في السوق السوداء، إنما تهدف إلى خراب لبنان عبر التأثير على الواقع الاجتماعي والمعيشي لتحريض الناس ودفعهم للخروج إلى الشارع.
المشكلة أن هذه المنصّات، وعلى الرغم من أنها لا تعكس فعلياً سعر صرف الدولار، إلا أنها أصبحت مرجعاً للصرافين وكذلك بالنسبة للتجار في مختلف أنواع البضائع.
هناك من يدفع البلد نحو الانفجار، ويجب أن يكون حسم وحزم في التعامل مع هذه القضية، وقطع الطريق على التلاعب بمصير البلد من قبل جهة أو جهات تتآمر على الناس ولقمة عيشهم وتتلاعب بالاستقرار الاجتماعي والأمن الوطني.
أما بالنسبة لموضوع التهريب والتخزين فقد عقدت اجتماعات متكررة مع الوزراء المعنيين ورؤساء الأجهزة الامنية والتي اعطيت خلالها توجيهات واضحة وحاسمة لمنع التهريب والاحتكار، واصدرت بتاريخ 23/2/2021 قراراً كلفت بموجبه وزراء الدفاع والداخلية والمالية والاقتصاد لوضع خطة متكاملة للتشدد في تطبيق التدابير التي من شأنها مكافحة ظاهرة الاحتكار والغش والتلاعب بالأسعار، لاسيما في الشق المتعلق بالمواد الغذائية والاحتياجات الاساسية للمواطنين، إضافة الى تشديد الرقابة على جميع المعابر الحدودية لاسيما البرية.
كما أعطيت توجيهات بإنشاء غرفة عمليات مشتركة تضم الوزارات المعنية والاجهزة الامنية لاتخاذ اجراءات عملانية في سبيل انفاذ ما تقدم. كما طلبت من مدعي عام التمييز إعطاء التوجيهات اللازمة للأجهزة الامنية في ما يتعلق بمنع التهريب لتنظيم هذه المسألة، لاسيما اتخاذ الاجراءات القانونية بحق من يستعمل عن قصد فيديوهات قديمة لخلق ردة فعل اضافية من قبل المواطنين."
بعد ذلك تحدّث عدد من المشاركين في الاجتماع حول الأوضاع الماليّة والنقديّة والأمنيّة وكان تشديد على ضرورة تشكيل حكومة جديدة وفقاً لمبادئ الدستور وأحكامه تتولى تنفيذ الاصلاحات وخطّة النهوض الاقتصادي.
وبعد التداول تقرّر الآتي :
أولاً – تكليف الاجهزة الامنية ضبط جميع الاشخاص الذين يخالفون احكام قانون النقد والتسليف وقانون تنظيم مهنة الصرافة سواء كانوا من الصرافين المرخصين أو غير المرخصين الذين يمارسون المضاربة.
ثانياً – تكليف، بناءً لإشارة القضاء، الاجهزة الامنية العمل على استكمال اقفال المنصات والمجموعات الالكترونية غير الشرعية المحلية التي تحدد اسعار الدولار الاميركي تجاه الليرة اللبنانية ومتابعة التواصل لهذه الغاية مع الجهات الرسمية الدولية والمنصات العالمية الالكترونية بالاستناد الى القوانين الدولية المرعية الاجراء.
ثالثاً – تكليف الوزارات المعنية والاجهزة الامنية العمل على ضبط استعمال العملة الاجنبية إلا لغايات قطاعية تجارية او صناعية او صحية وذلك لتأمين المتطلبات الاساسية للمواطنين.
رابعاً – تكليف وزارة الخارجية والمغتربين تكثيف العمل الديبلوماسي لحث الدول المانحة على مساعدة النازحين السوريين في وطنهم الام.
خامساً – التأكيد على ضرورة وأهمية إعداد وإقرار مشروع القانون المعروف بالـ capital control.
سادساً – الطلب الى الاجهزة الامنية والعسكرية عدم السماح بإقفال الطرقات مع الاخذ في الاعتبار المحافظة على سلامة المواطنين والمتظاهرين وعلى الممتلكات العامة والخاصة."

 

You May Also Like

More From Author