أطلق وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس مرتضى وسفيرة إيطاليا في لبنان نيكوليتا بومبارديري "دليل المتحف الوطني في بيروت" في حفل رمزي في المتحف.
وفي كلمة له، قال مرتضى إن "الدليل هو جزء من التعاون البنّاء بين وزارة الثقافة والسفارة الإيطالية في لبنان في المرحلة الأخيرة من مشروع إعادة تأهيل المتحف الوطني بعنوان "تحسين العرض الثقافي للمتحف الوطني في بيروت: العرض الجديد للسرداب" الذي تمّ تنفيذه بين عامي 2014 و 2016".
وأضاف مرتضى "هذا الدليل يعرض 75 قطعة أثرية، ومجموعات من تلك المعروضة في الطوابق الثلاثة من المتحف الوطني. كما يتضمّن مقدمة مختصرة تلقي الضوء على الفترات الزمنية للقطع ومواضيعها، ويمكن اعتباره أداة عملية مخصّصة لكل زائر راغب في اكتشاف المتحف أو إعادة اكتشافه في أربع إصدارات بالعربية والإيطالية والفرنسية والإنكليزية".
ولفت مرتضى الى التعاون الوثيق بين البلدين الذي تجلى في مسارعة الحكومة الايطالية عقب كارثة مرفأ بيروت بالوقوف إلى جانب الدولة اللبنانية وإرسال بعثة من الخبراء لتفقد المناطق التراثية المتضررة وإعداد خطط وبرامج لإعادة تأهيلها مع الحفاظ على نسيجها الإنساني والعمراني والتراثي.
وقال مرتضى "إن علاقات التعاون الايطالية اللبنانية قديمة، وهي وإن طالت الكثير من المجالات كالبيئة، والبنى التحتية، والصحة، والاقتصاد وغيرها، الا أن التراث الثقافي والحفاظ عليه يبقى من أولويات التعاون بين كلا البلدين، لتسليط الضوء على أهمية حوار الحضارات لتعزيز الثقافة وتعميمها على كل فئات المجتمع".
وذكّر مرتضى بأن إعادة افتتاح الطابق السفلي للمتحف الوطني في العام ٢٠١٦ "لهو شاهد على عمق ومتانة التعاون ما بين لبنان وايطاليا في المجال الثقافي، إضافة الى التعاون المثمر والمستمر في الكثير من المواقع الأثرية في بعلبك وصور وصيدا وشمع".
بدورها شددت بومبارديري، في كلمة لها، على أن "هذا المشروع الهام يشهد على مكانة الاستثمار الإيطالي في استعادة وترميم التراث الأثري اللبناني القيّم".
ولفتت بومبارديري الى أنه "من خلال إطلاق الدليل تؤكد إيطاليا مجددًا أن الحفاظ على مجموعات المتحف الوطني وتثمينها، فضلاً عن العديد من المواقع الأثرية في بعلبك وصور وصيدا وشمع ، مما يشكل أولوية في إطار النشاط الثقافي الإيطالي في لبنان".