في اطار حملة المشاركة السنوية لرابطة كاريتاس لبنان وبعد أن احتفل غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بقداس حملة المشاركة السنوية للرابطة نهارالأحد 21 شباط في بكركي، عقدت الرابطة مؤتمر صحفي اليوم، الأربعاء الواقع فيه ٢٤شباط، مباشرة من المركز الرئيسي لها في منطقة سن الفيل الطابق الخامس، حيث أطلق الأب ميشال عبود، رئيس كاريتاس لبنان، شعار الحملة لعام ٢٠٢١
"معكن بتبقى الحياة"
"بدعمكن بيستمر لبنان"
وكان المؤتمر بحضور سيادة المطران ميشال عون، المشرف العام على أعمال الرابطة، الخوري عبدو أبو كسم رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام، الدكتور نقولا الحجار نائب رئيس رابطة كاريتاس، وأعضاء مجلس الإدارة، فيما ترأس المؤتمر الأب ميشال عبود معلنًا عن أهداف الحملة
وافتتحت المؤتمر مسؤولة القسم الاعلامي في كاريتاس لبنان السيدة ربى ديراني مرحبةً بالحضور وشكرت مشاهدين المؤتمر والمتابعين بحيث عُرض مباشرةً عبر تطبيق Zoom وبُث على صفحة فيسبوك الرئيسية لكاريتاس لبنان وبعض المحطات التلفزيونية المحلية.
كانت الكلمة الأولى للخوري عبدو أبو كسم الذي رحب بالجميع وقال:
"نجتمع اليوم كما في كل سنة في مقر رابطة كاريتاس لبنان وفي هذه المناسبة اسمحوا لي بأن أنقل لكم التحّيات والتمنيات من سيادة رئيس اللجنة الأسقفية المطران انطوان نبيل العنداري، وفي سياق هذه الحملة السنوية لرابطة كاريتاس أتمنى التوفيق لكم في أعمالكم وجهودكم التي تقومون بها. اذا نقوم باطلاق الحملة السنوية للرابطة ولكن ما يميز هذه الحملة السنة أن في السنة الماضية كانت رابطة كاريتاس في الميدان، كالعادة، أما هذه السنة فهي في ساحة المعركة: استراتيجيتها العطاء المجاني، سلاحها المحبة المجانية والعدو المستهدف هو العوز والفقر والجوع والبطالة والمرض، الهدف هو كرامة الانسان، كل انسان على أرض هذا الوطن الحبيب. نعم كاريتاس في أرض المعركة، فهي اليوم برئاسة سيادة البطريرك والأب ميشال عبود وأعضاء المكتب مجتمعين. وبفضل كل جهود العاملين في هذه المؤسسة من أولها الى اخرها تتصدى لكل أشكال الفقر في كل المناطق، مش مجاملة، نحن بتقييم دائم لعمل هذه الرابطة انطلاقاً من المرفأ المجروح، هي أول من وصلت واهتمت وساعدت، واستمرت بعملها الميداني على كل الأصعدة وفي كل المناطق. في ناس بقولو العطاء عم بكون غير منظم بس هل يا ترى العطاء لازم يتنظم؟ الادارة بتتنظم ولكن المحبة والعطاء ما بتتنظم! المحبة لا تتصل بالقوانين، القانون الوحيد هو العطاء للأخر متل ما علمنا المعلم يسوع المسيح. نحن مطمئنين، كاريتاس في الخط الاول بالدفاع عن حقوق الانسان ووجعه. نحن اليوم نمر في أزمات اجتماعية وصحية واقتصادية، لازم نوقف حد كاريتاس ولازم نشبك الأيدي ونعلي الصوت حتى نكون كلنا جنود بخدمة لبنان…عشتم وعاشت كاريتاس وعاش لبنان"
كذلك الأب ميشال عبود رحب بجميع الحضور والصحافيين ليطلق بدوره رسمياً
شعار وأهداف الحملة قائلاً:
"ماذا نسمي حملة كاريتاس؟ حملة شحادة؟ نعم وبكل فخر وشرف!
نحنا بحقلنا، وبكل فخر، منشحد كرمال الفقراء. شو منقول عن الشهداء اللي قدموا ذاتهم من أجل الوطن، هل فكر أحدكم يوماً بهذا الشهيد الذي انصاب كيف نزف وبآخر لحظات من حياته كيف مات؟ حدا قدر استوعب هالشهيد كيف عم يسأل أنا ليش متت؟ يمكن عندوا جواب انو يمكن متت من أجل البشر يمكن من أجل الوطن ولو كنت بمرحلة من المراحل لعبة كبيرة عم تنلعب بين ايدين الكبار! وأيضاً نحن هل يوجز أن نشعر بالإحراج عند جمع المساعدات من أجل الفقير؟ بس لو بتفكرو انو هل عمل هو ليحيا الانسان في حين لو الكبار صانوا الأمانة ووزعوا يلي بين ايدين ما كان حدا جاع ولا كان بدنا نطلب المساعدة من حدا.
ولكن كاريتاس بحملة المشاركة بتقول مش كلنا بدنا نطلع على السما، بدنا نساعد غيرنا يطلع على السما لأن ما لازم تمرق من هالحياة وما تعطي، كاريتاس عم بتأمنلك الفرصة لتعمل خير، باسم يسوع المسيح نقول قم وامشي. بداية، نوجه ندائنا للإعلاميين ووسائل الاعلام
نركض ورا الكاهن يلي عندوا هفواته وننسى المكرسين والمكرسات للكنيسة اللي عم يشتغلوا ويتعبوا. لذلك بدنا نضوي على عمل الخير لأن ربنا يقول "ليضيء نوركم أمام الناس ليرى الناس أعمالكم الصالحة وليمجدوا أباكم الذي في السماوات" وهذا كله فقط لنقول إن دعمكم ومساعدتكم كإعلاميين يهمنا جداً. أما للمؤسسات الكنسية نقول ان كاريتاس هي الجهاز الكنسي الاجتماعي والرعوي بحيث نعمل بتوجيهات الأساقفة والمطارنة والكهنة فيما الشارب من النبع يدعو الجالس الى جانبه ليستفيد أيضاً لهيك انطلاقتنا بتبلش من رعايانا.
أما الذين انتقدوا كاريتاس في الماضي انها تساعد اللاجئ والمهجر من اخواتنا السوريين وقالو خلّو شعبنا ياكل بحب اعلمكن انو ولا ليرة لبنانية تعطى الى لاجئ وانما هي منح دولية تعطى من الخارج، تمر عبر كاريتاس وعشرات الجمعيات الأخرى في لبنان وبذلك فهي تؤمن فرص عمل وانتاج محلي قبل أي شيء…
عنا عشرات الالاف العائلات التي تتكل علينا ونحنا مارقين بنفق بدنا نتخطى سوى، دلونا واعطونا لنعرف نتساعد. ما تخافوا تتعاونوا معنا وأعلمونا لمين عم تعطوا ليكون في تنسيق.
نحنا كل شي بهمنا انو الفقير يعيش بكرامة، وهيك بتكون المساعدات عم توصل بالوقت الصح للمحل الصح!
أما للدولة منقول إذا كان عندكن القدرة البشرية على التوزيع فليكن ولكن ما رح نكون شهود زور على الأغلاط والاحتكار بالتوزيع ويكون بعلمكن انو الجهات المتنحة دعمت الجمعيات والمنظمات لأن كان في تقصير من قبل الدولة وليش بدنا نخلي شعبنا يوصل لهون!
أما لكل شخص عم يسمعنا اليوم، ما عندوا الامكانيات ولكن يملك طاقة بشرية وحب للإنسان ومحبة بقلبهها نوجه لهلها النداء "بدنا متطوعين وبدنا ناس تشتغل معنا"
بشكر من قلبي كل الأقاليم يلي عم يشتغلو ليل ونهار مع الشبيبة. عم نجرب نوسع الطاقات ونستقطب قدرات قدر المستطاع وعم نحاول نكبر مش عدديا بل بالقوة اللي ربنا اعطانا اياها."
من ثم عرض بالأرقام والإحصاءات حصيلة عدد المستفيدين في سنة ٢٠٢٠ من مختلف الأقسام في كاريتاس وهي قسم التعليم، قسم الشبيبة، القسم الاجتماعي، قسم الصحة، قسم اللاجئين والمؤسسات الاجتماعية وقسم التنمية.
أما نائب رئيس الرابطة الدكتور نقولا الحجار فكانت له مداخلة خاصة توجه فيها من القلب الى المعنيين ليروا حال المواطنين ووطيئة الأزمة التي وصلنا اليها. كما كانت صرخة نداء ودعوة الى الجمعيات والجهات المانحة للتعاون والتضامن لعبور هذه المرحلة الصعبة سوياً.
أخيراً وليس اخراً كانت الكلمة الختامية لسيادة المطران ميشال عون، المشرف العام على أعمال الرابطة: "انا كممثل للسلطة الكنيسة الكاثوليكية في لبنان، وأولاً باسم صاحب غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، رئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان وباسم جميع أعضاء مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان أقول شكراً لكاريتاس. كاريتاس تمثل الجهاز الاجتماعي الرعوي الذي تتكل عليه الكنيسة. شكر كبير لجهود الأبونا الرئيس وجميع فريق العمل معه وأيضاً مجلس الإدارة الذي يعطي بسخاء، والموظفين الذين يعملون كثيراً لأن ما يدفعهم ويجمعهم هو محبة الانسان والفقير.
كما تحية كبيرة لكل المتطوعين في الأقاليم والشبيبة لأن كاريتاس قادرة على الإنجاز من خلالهم.
التحدي كبير لأن الحاجة كبيرة. اليوم أعداد الفقراء في لبنان لا تقاس، لذا علينا أن نتعاون ونتضامن للتغلب على المرحلة الصعبة. صحيح نحن موجودين في نفق مظلم ولكن في اخره نور. العبرة بالصمود والتضامن وخاصة مع اخوتنا المنتشرين"
وهنا أعطي كلمة روحانية ذهبية من القديس يوحنا فم الذهب الذي يقول: أيها الانسان، عندما يدق بابك الفقير يكون ربنا الذي يطرق. انت الرابح اذ ساعدته لأنه لن يخسر أبداً فالله معه" …العطاء هو مناسبة لنغتني بالله وبفعل محبة ان كان كبير أو صغير نكون قد حصلنا على وزنة حقيقية في الجنة. بالتضامن نصل الى أكبر عدد من اخوتنا المحتاجين. الكنيسة جسد واحد، كلنا أعضاء في هذا الجسد."
كما أدارت المسؤولة عن قسم الاعلام السيدة ربى ديراني جلسة طرح الأسئلة ال Q&A في الختام.