إعتقلت السلطات السودانية يوم 12 شباط/ فبراير 2021 أربعة صحفيين بتهمة " التحريض على العنف والتخريب والنهب في جميع أنحاء البلاد". وضم الإتحاد الدولي للصحفيين صوته لنقابة الصحفيين السودانيين في المطالبة بالإفراج عنهم فورا.
وأعتُقل أمين حسن عمر، المدير الأسبق لهيئة الإذاعة والتلفزيون وتم نقله إلى حراسة القسم الشمالي في الخرطوم.
وقال إتحاد الصحفيين السودانيين إنه في نفس اليوم تم إعتقال الصحفي خويلد عبد العظيم وزميله صالح محمد الذي فُصل من قبل من قناة الشروق الموقوفة والمصادرة بقرار من "لجنة إزالة التمكين."
وفي مدينة القضارف، شرقي السودان، تم إلقاء القبض على الصحفي والمدون الناشط المعروف في منصات التواصل الجتماعي ياسر العطار .
وبحسب ما أوردته تقارير إعلامية فإن الإعتقالات جاءت بتهمة التحريض على العنف في الإحتجاجات الأخيرة التي إندلعت في السودان بسبب إرتفاع الأسعار وندرة الخبز والوقود .
وتأتي هذه الخطوة بعد يومين من إعتقال حسين خوجلي رئيس تحرير صحيفة ألوان، ومالك إذاعة المساء وقناة ام درمان الفضائية، بتهمة إرتكاب جرائم ضد الدولة و لايزال في السجن رغم ظروفه الصحية حيث يعاني من مضاعفات لأمراض عدة.
إن "عمر" و"خوجالي" عضوان في حزب المؤتمر الوطني المنحل الذي كان حزبا حاكما في عهد الرئيس السابق عمر بشير قبل الإطاحة به في عام 2019 .
يدين الإتحاد الصحفيين السودانيين هذه الإجراءات التعسفية والقمعية التي تستهدف حرية الصحافة وتنتهك بصورة فجة ومهينة حقوق الصحفيين ويدعو السلطات لإطلاق سراح زملائهم دون إبطاء.
وقال الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين أنتوني بيلانجي : "نعبر عن قلقنا الكبير إزاء وضع الصحفيين في السودانيين بسبب تعرضهم للاعتقالات أثناء القيام بعملهم، وندعو السلطات السودانية إلى الإفراج الفوري عن جميع زملائنا المسجونين"