استهجنت جمعية إعلاميون ضد العنف الهجوم الذي شنّه أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله على مواقع التواصل الاجتماعي، محملا إياها مسؤولية الانقسام والتوتير والتشنج الموجود في البلاد، فيما المسؤولية الأساسية وراء غضب الناس يتحملها "حزب الله" وفريقه السياسي بسبب السياسة التي ينتهجها وأدت إلى تغييب الدولة وضرب الاستقرار السياسي والمالي، فهذا التشنج مرده إلى ان الناس جائعة وخائفة على مصيرها نتيجة السياسة المتبعة التي حاصرت لبنان وأفقرت شعبه.
ورأت الجمعية أن الهدف من كلام السيد نصرالله محاولة لتدجين الناس وجعلها تتطبّع مع سياسة الأمر الواقع، ورفضت اي إيحاء قمعي او تدجيني او اي ضغط معنوي، وأكدت ان مواقع التواصل الاجتماعي هي من مساحات الحرية القليلة المتبقية للناس من أجل ان تعبِّر بحرية عن أفكارها ونظرتها ومواقفها، ودانت التوقيفات التي طالت وتطال النشطاء الذين يعلون الصوت رفضا للواقع المرير الذي وصل إليه لبنان.
وتوقفت الجمعية حيال ما أبداه السيد نصرالله من حرص بألا تتحول مواقع التواصل الاجتماعي إلى منصات حقد وكراهية، داعية إياه بأن يبدأ هذه المهمة من جمهوره وجيشه الالكتروني الذي لا يتقيد بالحد الادنى من أدبيات التخاطب والحوار، إنما يذهب مباشرة إلى التخوين والتهويل والشتائم.
وتطالب الجمعية، انسجاما مع موافقها، بتحقيق دولي سريع من أجل كشف جريمة 4 آب التي دمرت نصف العاصمة، كما اغتيال الشهيد لقمان سليم، لأن التحقيق المحلي، ويا للأسف، لن يصل إلى اي نتيجة.