كتبت د. ليلى شمس الدين
ويرحلون …
يتركون في هذه الدنيا فراغاً صامتاً ومدوّياً يهز السكون ..
هم العابرون إلى عالم أبدي يحملون ما زرعوه بأفعالهم .. وعندما يحين القطاف ههنا يرحلون ..
يرحلون بصمت .. يُرافقهم ضجيجٌ متسارعٌ يخنق الأنفاس ويُثير الشجون ..
يصادرون أجمل ذكرياتنا .. فيحاصرنا التيه حدّ الجنون ..
يخطفون فرحنا وسعادتنا ويقايضوننا بحزن وأنين …
يعترينا الشوق ويُلازمنا الحنين .. فنغفو على كتف الأيام متثاقلين ..
ثقيلة هي الأيام من دونهم … وتعبة هي النفوس مع رحيلهم ..
هم السابقون ونحن بالتأكيد اللاحقون ..
متى! وأين ! وكيف! من يدري ؟! .. لا نحن نعلم ولا هم يُدركون ..