أعلن وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عماد حب الله أنه لا يوجد التزام حقيقي من قبل الناس ولا الزام كامل حقيقي من قبل القوى الامنية لاتّخاذ وتطبيق الاجراءات والاحتياطات اللازمة للحماية من وباء كورونا عبر التباعد الاجتماعي ووضع الكمّامات والنظافة وغسل اليدين.
وهنّأ الصناعيين على صمودهم وعلى مواجهة المشاكل التي يعانوها على الصعد الاقتصادية والتمويلية والتحويلية.
وقال:"يوجد عدة لجان تعنى بمعالجة فيروس كورونا، كل في مجالها. وأتقاسم ووزير الصحّة الدكتور حمد حسن اعطاء الأولوية للصحّة من دون أن نتجاهل أمور الناس الاجتماعية والاقتصادية. فالقضية طويلة وكورونا سيستمر طيلة العام الحالي ومن المؤكد انه سيبقى فترة كبيرة من العام المقبل على الاقل. ولذلك خطة وزارة الصحّة سبّاقة وجريئة بالخطوات التي تتّخذها."
وأوضح أن التخالط هو أساس انتقال العدوى لذلك نسعى لتأمين جهوزية المستشفيات والمعدّات والقطاع الصحي والطبي بشكل عام وخطتنا ان نعمل على المعالجة قبل تدفّق الناس الى المستشفيات. ويقوم التركيز على:
1- الاستحصال على اللقاحات باسرع ما يكون
2- مواكبة الصناعة المحلية للقطاع الدوائي والاتيان بكل ما يلزم لدعم القطاع الصحي
3- الالزام والالتزام والا لن تنفع كل الاجراءات وذلك يؤدي بنا الى الطلب من الناس ان تبقى لفترة زمنية في البيوت.
ودعا في المقابل الى تأمين المقوّمات الحياتية لعدد كبير من العائلات، طالباً توزيع المخصّصات المالية لها بأسرع ما يكون.
وشدّد على وضع خطة اقتصادية تؤدي الى فتح تدريجي للقطاعات ولكن مع الالتزام والالزام الحقيقي للوقاية من انتشار الوباء، وإلا سيعاد اقفال القطاعات أكثر. ففي المصانع طلبنا تخفيض القدرة العمالية الى 30%
مع العلم أن العامل في المصنع لا يتخالط مع الآخرين وكما على أصحاب المصانع أن يجروا فحوصات الـ PCR للعمال كل اسبوعين وتقوم وزارة الصناعة بالرقابة قدر الامكان.
وقال:" أتمنى ان تعدل صيغة مؤتمر "سيدر" لتقدم دعما اكبر للقطاعات الانتاجية الصناعية والزراعية، وهذا هو الأصحّ لتأمين النهوض الاقتصادي والنمو عبر طريق رفع مخصّصات سيدر البالغة 11 مليار دولار لمشاريع القطاعات الانتاجية إلى نحو 40 و 50% منها."
وأيّد مبدأ توجّه لبنان شرقاً حيث يرتبط بعلاقات قويّة بالكثير من البلدان كما يتابع لبنان بعلاقاته القويّة مع الغرب. وكشف عن امكانية قيام رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب على رأس وفد وزاري بزيارة رسمية الى العراق.
ودعا الى الثقة بالصناعة اللبنانية التي تقوم بانتاج سلع ومنتجات باعلى المعايير وافضل المواصفات. ونحن نثق بكل مصانعنا ولا سيما مصانع الدواء منها. وعندما تحدّثت عن جهوزية احد مصانع الدواء لتصنيع لقاح ضد الكورونا، فقد تحدث الدكتور نزيه البزري في الاطار ذاته. فهذا المصنع معلوم انه يصنّع ادوية تستخدم في الحرب ضد كورونا واشدد على ما قلت، لذلك كفى تشكيكاً بصناعاتنا وقدراتنا.
وعن قراره بفتح باب استيراد الاسمنت، اوضح الوزير حب الله وقال:" وصل سعر طن الترابة الى مليون وثلاثماية الف ليرة، لذلك عملنا مع مجلس الوزراء على تحديد سعر الطن بمئتين واربعين الف ليرة. وسمحنا بالاستيراد شرط التأكّد من المصدر ومدى مطابقة المستورد للمواصفات وعلى ان تكون الاسعار تنافسية وادنى من ثلاثماية الف ليرة للطن."