يبرز كل فترة على مواقع التواصل الاجتماعي أناس يجذبون المتابعين لمتابعتهم، منهم من يجذبهم بعقده النفسية وهلوسته، أو بغبائه وسخافته، ومنهم من لديه محتوى كوميدي رائع يرسم البسمة على وجه المتابعين، ولديه من الذكاء ما يكفي ويستحق المتابعة.
سنتكلّم في هذا الموضوع عن الأشخاص الذين هم محطّ سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، وليس عن من يقدّم محتوى كوميدياً خالياً من السخافة.
نلاحظ أن أغلب الناس يتهافتون على متابعة المضمون الفارغ، اذ يكثر المتابعون عند هذا الشخص فيصدّق نفسه ويظن أنه أسطورة ..
وعندما تتناول وسائل الإعلام هذا الشخص يكثر عليها اللوم، بسبب إلقاء الضوء عليه والتحدث عنه، في حين أن شريحة كبيرة من الناس هم من تابعوا هذا الشخص، وجعلوا منه شهيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، فلا لوم هنا على وسائل الإعلام التي تناولت ما يتابعه الناس ويتداولونه بكثرة، الذين لولاهم لما كان صاحب المحتوى الفارغ ظنّ نفسه نجماً.
وهنا نلاحظ أن ذوق الناس تغير، لكن ربما الأحداث السلبية والقصص المؤلمة التي نسمعها يومياً أدت الى بحث المتابعين عن بسمة صغيرة يزينون بها وجوههم، مع العلم انهم يدركون جيدا ان الشخص الذي يتابعونه هو انسان فارغ، فنجد سخريتهم الكبيرة منه بالتعليقات.
باختصار إن وسائل الإعلام تنقل ما يتابعه الناس ومن جعلوه نجماً عليهم، وهي لا تتحمل مسؤولية زيادة شهرة هذا الشخص، لأنه بالتالي هو انسان شهير على مواقع التواصل الاجتماعي، والمعادلة هي: "تستخف بهذا الشخص لا تتابعه ولا تزيد من شهرته، فعندها لن تستقبله وسائل الإعلام".