صدر عن جمعية "إعلاميون ضد العنف" البيان الآتي:
تأسف جمعية "إعلاميون ضد العنف" للانكشاف الأمني الخطير الذي وصل إليه لبنان، كما تأسف لهذه العودة إلى لغة الدم والاغتيال والتصفيات، وتستهجن توسُّل العنف لشطب الآخر المختلف جسديا لمجرّد الاختلاف معه في الرأي، وترى ان هذه الممارسات تُبقي لبنان دولة متخلِّفة وهمجية على غرار ما كان عليه الوضع إبان القرون الوسطى.
وترفض الجمعية رفضا باتا ان تبقى الاغتيالات مجهولة المصدر من صاحب القرار، إلى المخطط المنفِّذ، كما ترفض هذا الاستشهال باغتيال أصحاب الرأي والفكر والموقف، وتحمِّل الدولة اللبنانية و"حزب الله" مسؤولية اي اغتيال سياسي جديد، وتدعو المجتمع الدولي إلى تحمُّل مسؤولياته حيال الشعب اللبناني، لأنه من غير المسموح ولا المقبول ان تتواصل لغة العنف والدم والاغتيالات من دون محاسبة أصحابها، وبالتالي على الأمم المتحدة ان تتحرك لحماية اللبنانيين العزّل أمام آلة القتل التي تعمل على تصفيتهم.
وتستهجن الجمعية تحليل دماء النشطاء وأصحاب الفكر والرأي وتخوينهم والتحريض عليهم من دون حسيب ولا رقيب في عملية ترهيب متواصلة لكل من يتمسّك بمنطق الدولة والسيادة والعدالة الدولية من أجل رفع الظلم والوصاية عن لبنان، وتؤكد رفضها وإدانتها لهذا الترهيب وهذه الثقافة العنفية التي تحاول قطع أوصال لبنان وعزله عن محيطه العربي وعمقه الدولي ودفعه إلى تبني ثقافة الموت بدلا من ثقافة الحياة والسلام والحق، وتشدد ان كل من يخوِّن هو يخوِّن باسم أجندة خارجية لا علاقة لها بتاريخ لبنان ودوره ومستقبله.