استقبل بشار المصري، اليوم الأحد، في مدينة روابي، ملتقى رجال الأعمال الفلسطيني في الخليل ممثلا برئيسه عامر العسيلي، وأمين الصندوق خالد بدر، والأعضاء أيمن نيروخ، وبلال حسن سنقرط والمدير العام سعد جرادات.
وتجول وفد رجال الأعمال في مدينة روابي، واطلعوا على آخر تطوّرات المدينة وقصص النجاح الكبيرة التي حققتها، رغم التحديّات التي مرّت بها منذ بداية نشأتها.
وبحث الوفد مع المصري سبل تعزيز التعاون المشترك بين كافة رجال الأعمال الفلسطينيين في الوطن، للنهوض بالاقتصاد الوطني الفلسطيني، في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها، خاصة بعد تفشي جائحة كورونا وأثرها الكبير على القطاع الخاص من شركات وأصحاب منشآت خاصة الصغيرة والمتوسطة.
وفي هذا السياق، قال العسيلي إن رجال الأعمال الفلسطينيين في قمة الشجاعة والوطنية والعطاء؛ لأن الدور الذي يقومون به غير مسبوق بالعالم، خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي نواجهها، ونفخر في الملتقى بالصديق بشار المصري أحد أعمدة الاقتصاد الوطني الفلسطيني.
وأبدى الوفد إعجابه الكبير بمدينة روابي التي تؤكد فعالية القطاع الخاص الفلسطيني، بالنهوض بالاقتصاد الفلسطيني وبتشغيل الآلاف من أبناء شعبنا ورفع مستوى المعيشة. وأضاف العسيلي: "لامست في روابي نمط الحياة المتكامل من التطور العمراني والبنية التحتية المتقدمة، بما تضم من مساحات متنوعة للشقق، وجمالية تنسيق الأحياء، والاهتمام بالمساحات الخضراء، وتوفر الأماكن الترفيهية والرياضية والملاعب". ودعا بشار المصري لتعميم تجربة روابي والاستثمار ببناء شقق سكنية خاصة لذوي الدخل المحدود والمتوسط في الخليل، مؤكدا جاهزية أعضاء الملتقى لمشاركته.
بدوره، قال المصري إن الاختلاف بين القطاع الخاص الفلسطيني وغيره في العالم، المسؤولية المجتمعية التي ننظر إليها جميعا باهتمام كبير، نحن في مرحلة بناء وطن ونعمل على دعم ومساندة أهلنا وشبابنا وتوفير فرص عمل لهم، وإن شاء الله وبهمة سيدات ورجال أعمال فلسطين سنبني اقتصادا وطنيا لدولتنا المنشودة.
وأضاف: "أثق تماما بقدرتنا جميعا على إثبات نفسنا بقوة في العالم، وتمكن من بناء الاقتصاد الفلسطيني والارتقاء به، ورغم كافة الصعاب التي تواجه الاستثمار في فلسطين، إلا أن المستثمر متمسك بأرضه ووطنه، وأصحاب الأعمال في الخليل مثال حي على ذلك بإبداعهم المتواصل.
وأشاد المصري بحجم التقدم الذي يشهده القطاع الصناعي والتجاري في محافظة الخليل على وجه الخصوص، وكلنا نشهد لأهلنا في خليل الرحمن أنهم أصحاب مشاريع اقتصادية وعقل ريادي، وباتت بعض المصانع منافساً لأكبر الصناعات في المنطقة، لقدرتها على تغطية حاجة السوق المحلية، والتصدير إلى الكثير من دول العالم وفقا للمواصفات العالمية.
وفي نهاية اللقاء، قدم وفد الملتقى دعوة مفتوحة لبشار المصري لزيارة الخليل ومصانعها، والاطلاع مباشرة على فرص الاستثمار، والذي بدوره رحب بذلك في أقرب فرصة ممكنة.