أعلن المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، عن إعادة اعتماده للمرة الخامسة من قبل اللجنة الدولية المشتركة (JCI) وذلك بتاريخ 2 شباط 2021. وللمرة الأولى، يتم إنجاز هذا التميّز من دون إغفال أي عنصر واحد غير قابل للقياس لم يتم تلبيته، الأمر الذي يشكل دليلاً على التزام الجامعة الأميركية القوي والمتين بالصمود والاستمرار على الرغم من كل التحديات.
تعتبر اللجنة الدولية المشتركة (JCI)، وهي منظمة مستقلة لا تبغى الربح، أكثر الهيئات المانحة للإعتماد الراسخة في مجال الرعاية الصحية في الولايات المتحدة. ويتم التعرف على اعتماداتها وشهاداتها كرائد عالمي لجودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى. تميزت استطلاعات إعادة الاعتماد الصادرة عن اللجنة الدولية المشتركة لهذا العام، على الرغم من أنها أُجريت عن بُعد، بكونها الأكثر دقة وحزماً في تقييم الإمتثال لمعايير الرعاية والسلامة. ووفقاً لشهادات العديد من المشرفين في اللجنة الدولية المشتركة، يصف التقرير النهائي إجراءات وعمليات المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت بأنها جيدة التصميم والتنفيذ ومستدامة كما أنها تشكل مصدر إلهام. وبدا واضحاً بالنسبة لفريق اللجنة الدولية المشتركة الذي قام بزيارة ميدانية إفتراضية، مدى مشاركة جميع أعضاء الطاقم الطبي والموظفين في تعزيز ودعم تقديم الرعاية الصحية الأفضل للمرضى.
وفي معرض تعليقه على هذا التكريم، قال رئيس الجامعة الأميركية في بيروت، الدكتور فضلو خوري:" نحن سعداء وفخورون بحصولنا على اعتماد اللجنة الدولية المشتركة (JCI) للمرة الخامسة، وأود أن أتوجه بالشكر لفريق الاعتماد على جهودهم الرائعة. هذا الإنجاز الاستثنائي هو حدثٌ نادر، حتى في أوقات أفضل من التي نمر بها في ظل جائحة كوفيد-19 والأزمات التي نعيشها حالياً." وأضاف: " يعد المركز الطبي وفرقه، جوهر الجامعة التي تأسست قبل 154 سنة. فهم لا يستسلمون أبداً، ويشكلون مصدر إلهام لي ولشعب لبنان والمنطقة".
وتقديراً للجهود المبذولة، قال الدكتور غازي الزعتري، العميد المؤقت لكلية الطب: “لقد كان هذا إنجازاً رائعاً من قبل طاقم عمل وفرق المركز الطبي. أعضاؤنا ليسوا غريبين على مثل هذه الإنجازات؛ سجلهم السابق يتحدث عن نفسه. ومع ذلك، فإن ما يميز هذا الإنجاز هو الإحساس المذهل والحيوي بالمثابرة، والفخر، والتصميم على التفوق في مواجهة كل الصعاب. لا يسعني إلا أن أشكر كل من جعل من عملية إعادة الاعتماد هذه نجاحاً باهراً آخر لمجتمع الجامعة الأميركية في بيروت."
من جهته ذكر مدير المركز الطبي، السيد جوزيف عتيق، خلال اجتماع الدراسة الاستقصائية، أنه حتى في خضم تعاقب الكوارث التي ضربت لبنان بما في ذلك جائحة كوفيد-19 والأزمة الاقتصادية وانفجار 4 آب المروع، بذلت عائلة المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت كل جهودها وأظهرت الكثير من المثابرة والعزيمة والقدرة على التكيّف، من خلال إتمام الدراسة الاستقصائية للجنة الدولية المشتركة بنجاح. وشدد على روح التفاني التي كانت جلية في كل شخص في هذه المؤسسة، من عمال النظافة إلى الأطباء، وهذا أمرٌ رائع للغاية.
وقال العميد المشارك للشؤون السريرية وكبير المسؤولين الطبيين، الدكتور بيار صفير، متوجهاً إلى مجتمع المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت: "تكتسب الدراسة الاستقصائية هذا العام معنىً وبعداً خاصاً بالنسبة لنا. فمن خلال الروح الإيجابية للإلتزام والتفاني، عمل أعضاء هيئة التدريس وفريق العمل لدينا مرة جديدة، كفريق واحد لا تشوبه شائبة، لضمان سلامة مرضانا وجودة خدماتنا السريرية. وأخيراً وليس آخراً، إن تقديم أفضل الخدمات هو بمثابة مسيرة متواصلة، وأنا أؤكد لكم على التزام هذه القيادة بالاستمرار على هذا النهج لسنوات عديدة مقبلة".
كما قال رئيس الجسم الطبي، الدكتور سمير علم: "في أوقات الأزمات، هناك خطر يتمثل في تغيير الأولويات وحتى فقدان الهدف، لكن نتائج فريق اللجنة الدولية المشتركة، تحققت بالفعل من المعايير العالية للرعاية السائدة في المركز والالتزام بالرعاية القائمة على المبادئ والامتياز في مجال العناية السريرية من قبل أعضاء فريقنا. إذ أن الإصرار والاستمرار مهما كانت التحديات هي مبدأ أساسي يؤمنون به".
من جهته قال مدير الجودة والاعتماد وإدارة المخاطر، السيد رواد جمال الدين:" أن نكون مركزاً طبياً رائداً، وحصولنا على اعتماد اللجنة الدولية المشتركة للمرة الخامسة وتلبية جميع الاحتياجات التي تدل على مكانتنا الريادية على الصعيد المحلي والإقليمي، هو بمثابة إثبات للعالم أن الجامعة الأميركية في بيروت وجدت لتبقى".
وختمت رئيسة فريق اللجنة الدولية المشتركة، السيدة آن واتكينز، إعلان النتائج، بتوجيه رسالة شكر إلى كل عضو من أعضاء فريق الجودة الذين رافقوها وقدموا الإيضاحات والدعم طوال الأسبوع. وشددت على الدور الكبير الذي يقومون به لضمان السلامة في المركز الطبي يومياً. وأعربت عن ارتياحها تجاه المعايير التي يلتزم المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت بتنفيذها، فضلاً عن القدرة على الاستمرار عبر السنوات وخلال الأزمات.
لطالما احتل المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت موقعاً رائداً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال تقديم الرعاية المتميزة للمرضى. ومع حصوله على إعادة الاعتماد هذه، يؤكد المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت على المحافظة على التقاليد المتبعة للخدمات الإنسانية مع الإلتزام بأعلى معايير خدمات الرعاية الصحية