، يصادف (يوم غد) الخامس عشر من شهر كانون الأول الجاري الذكرى السابعة والخمسون لتأسيس شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية وبدء انطلاقة الناقل الجوي الوطني للمملكة الأردنية الهاشمية في أجواء العالم كسفير مودة وصداقة وتفاهم مع الشعوب وجسراً للتبادل الحضاري والتجاري والسياحي مع العالم بأسره.
وقد حظيت هذه الشركة الوطنية منذ نشأتها في ذلك اليوم من عام 1963 وحتى الآن بالإهتمام والرعاية الهاشمية الكريمة على يدي مؤسسها جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه ، مما كان له الدور الأساس في نهضتها وتطورها وتمكينها من المنافسة اقليمياً وعالمياً، حيث تواصَلَ الإهتمام بهذه الشركة من قِبَل صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم نظراً للدور الوطني الريادي الذي تقوم به في ربط الأردن بالعالم، والأهمية الاستراتيجية التي كانت وما زالت تتمتع بها الشركة في خدمة الوطن.
وشهدت مسيرة الملكية الأردنية تطورات متتابعة عبر العقود الماضية، كما حققت إنجازات كبيرة على جميع الصُعد، سيما تحديث أسطول طائراتها الذي يضم الان25 طائرة حديثة يتيح لها خدمة شبكة خطوطها التي تغطي 43 محطة مباشرة من عمان وأكثر من 1000 وجهة أخرى تخدمها من خلال عضويتها في تحالف worldone العالمي، فضلاً عن الاتفاقيات التجارية التي تقوم على أساس الرمز المشترك والتي ترتبط بها الشركة مع شركات طيران عربية وعالمية أخرى.
وأعرب رئيس مجلس إدارة الملكية الأردنية المهندس سعيد دروزة عن تقدير الشركة الكبير للإهتمام المتواصل من الدولة والحكومة الأردنية بمسيرتها ونهضتها والحرص على إستمرارها للقيام بواجبها كناقل جوي للأردن يُسهم في دعم الإقتصاد الوطني ويدعم النشاطات السياحية والثقافية والمجتمعية.
وقال دروزة أن الشركة ستظل تسعى لتحسين الخدمات المقدمة للمسافرين على الأرض وفي الجو وتسهيل إجراءات السفر وتطوير كفاءات الموظفين للتعامل مع المسافرين وكذلك إدخال أحدث الأنظمة المعلوماتية التي تتلاءم وتنسجم مع ما هو مطبق في كبرى شركات الطيران العالمية.
وأضاف أن الملكية الأردنية تفخر بقيامها بدورها الوطني المجتمعي في جميع المناسبات، سيما خلال جائحة فيروس كورونا، حيث وضعت كافة إمكاناتها الفنية والبشرية لتسهيل عودة الآف الاردنيين الى بلدهم بالسرعة الممكنة وضمن أعلى اجراءات السلامة، فضلاً عن نقل مئات الاطنان من المستلزمات الطبية على متن طائراتها من والى المملكة وبالشكل الذي يليق باسمها ورسالتها الوطنية الرائدة في خدمة الأردن العزيز.
وأشار دروزة ان قطاع النقل الجوي اليوم هو أكثر القطاعات تضرراً من جائحة كورونا وانعكاساتها على القطاع وما نتج عنها من قرارات فرضت قيوداً على حركة السفر حول العالم وعلى اداء معظم شركات الطيران، حيث واجهت الملكية الأردنية منذ منتصف شهر آذار الماضي تحديات صعبة جراء التداعيات الاقتصادية لهذه الجائحة تمثلت بانخفاض الايرادات التشغيلية وأعداد المسافرين وتراجع الطلب على السفر والغاء معظم الرحلات الجوية .
وأكد أنه بالرغم من التحديات التي لا زالت تواجه الملكية الأردنية وصناعة النقل الجوي العالمية خلال العام الحالي فإن الشركة سوف تواصل مساعيها للنهوض والإرتقاء إلى مستويات أرفع من التطور والتحسن في مجال خدمات المسافرين والشحن الجوي، متطلعين الى مستقبل افضل ينتظر الملكية الأردنية باذن الله لتظل علماً أردنياً شامخاً في سماء العالم أجمع .