#خطير…
الكويت – عنوان صادم قد لا يعجب قطيع الجزيرة المغيبة والمغتصبة عقولهم والمضللة أفكارهم لكنها الحقيقة وما بعدها من حقيقة رغم مرارتها “الحقيقة دوماً مرة” فتآمُر ذوي القربى وقعه على النفس أكبر بكثير من تآمر الأعداء.
فهناك بعض المعلومات لمقربين من “يحيى السنوار” قائد حركة حماس تتحدث أنهُ بالفعل من إغتال السنوار هو الواشي الذي يعمل في قناة الجزيرة ويُظهِر نفسهُ وقناته بأنهم الحريصين على الشعب الفلسطيني، فلم يخرج السنوار من مخبأه الذي إختفى فيه على مدار عامٍ كامل وتحصن وحرص على أن يتنقل من مكان الى آخر بحرص شديد ولم يخرج منه إلا بطلبٍ مباشر من موظف الجزيرة الموثوق لدى حماس والسنوار وهو “تامر المسحال” مقدم البرنامج الأشهر عبر قناة الجزيرة (ما خفي أعظم) بحجة إجراء مقابلة معهُ بمناسبة مرور عام على السابع من أكتوبر بعد إقناعه بضرورةِ توجيه رسالة لمقاتلي حماس وللامة العربية لشحذ الهمم ورفع المعنويات وإظهار حماس في دور المنتصر رغم المآسي التي يعانيها أهل غزة.
ورغم أنه لم يكن الوصول إلى السنوار وإقناعه بالأمر السهل إلا أنه الموثوقية بينهم وتدخل مسؤولين في قطر ساعد على إقناع السنوار، وعندما وافق على ذلك بسبب أهمية الرسالة عندها أبلغ المسحال مسؤوله المباشر بخطته رغم علمه بأن مديره ضابط إستخبارات أمريكية وهو “كلين سوشر” والذي قام بدورهِ بنقل المعلومة الذهبية لمسؤوليه في وكالة المخابرات الامريكية CIA والتي أعطت الموافقة للاستمرار فيما بدأهُ “تامر المسحال” وإستنفار كافة الطواقم الوكالة وإبلاغ الاحتلال الاسرائيلي بذلك.
وإستكمالاً للخطة فقد أرسل “المسحال” طواقمهُ إلى المكان المتفق عليه لإنتظار السنوار وأعلنت حماس بأنهُ سيكون هناك رسالة مهمة للسنوار لتهيئة الرأي العام للتفاعل معها.
وإستمرت المخابرات الأمريكية بعملها وخططت وأبلغت الاحتلال بضرورة إستغلال الحدث لتنفيذ الإغتيال رغم تحفظ وتردد نتنياهو إلا أن الأمريكان أقنعوه بأنه إذا ما نُفِذ اللقاء فستكون حلقة برنامج “المسحال” من أخطر وأشهر الحلقات التاريخية وسيتعرض نتنياهو للإنتقاد في كيفية تمكن الجزيرة من لقاء “السنوار” ولم تستطع المخابرات الأمريكية والإسرائيلية من رصده رغم مراقبة كل حركة في غزة مهما صغرت.
وأبلغتهم أن الهدف هو الإغتيال وليس الحلقة التي ستظهر السنوار وحماس كمنتصرين وقادرين على فعل ما يشاءون.
إقتنع الجميع وصدرت التعليمات ورُصِدت الأموال المقدرة بمليون و300 ألف دولار إستلمها “المسحال” والذي سعى للشهرة على حساب دم الشهيد “يحيى السنوار” رغم علمهِ بالنتائج الخطيرة التي ستترتب على تحديد مقابلة بهذا الحجم في ظِل الظروف الصعبة والإستثنائية خاصة أن الاحتلال يراقب كل شيئ.
حدد المسحال المكان وطلب من صحفييه المقربين “محمد وشاح وأشرف ابو عمرة” وهما من أخطر الصحفيين الذين يعملون بأمر مباشر من “تامر المسحال” ووضعهم المادي تحسن بشكل كبير بعد إغتيال السنوار ولم يذكرهم أفيخاي أدرعي بتقريره عندما إتهم مجموعة من الصحفيين بالعمل مع حماس رغم عملهم الظاهر مع القسام وطلب منهم ترتيب التصوير فحركا طواقم من فنيين ومصورين غير معروفين للمكان والذين إستاجروا منزلاً على غير المعتاد في المنطقة التي يعيش سكانها في الخيام -وفقاً لشهود عيان- ومقربين من حماس وإستمر إنتظارهم لأيام وتامر المسحال يطلب منهم الإنتظار ويصف لهم طريقة التصوير ومديره يرقب ما يصله وحلقة الوصل يؤكد رغبة السنوار وتصميمه لإجرائها.
وبعد أيام من الإنتظار يصل إلى المكان المتفق عليه وقبل وصول إشارة تامر لطاقم التصوير وقع الحدث المنتظر ويُغتال السنوار ويختفي طاقم تامر بكامله، ولا أحد يعلم إن كانوا قد قتلوا لإخفاء أي دليل على تورط “قناة الجزيرة” ومسحالها والتي إمتنعت عن نشر خبر إغتيال السنوار إلا بعد عدة ساعات على غير عادتها..!
✍️ جاسر قطان قطان