أكّد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في “القوات اللبنانية” الوزير السابق د. ريشار قيومجيان أن قرار “الحزب” إيراني، وقد تمادى الإيرانيون في تصريحاتهم كثيراً، ومن الأفضل أن “يفكوا عن البلد” لأن إستراتيجيتهم فشلت، مضيفاً: “إيران تسعى لاستغلال جبهة الجنوب وكل لبنان لتحقيق أهدافها الخاصة. استراتيجيّة وحدة الساحات فشلت ولسنا مُجبرين على دفع ثمن هذه الاستراتيجيات. فالشعب اللبناني هو من يدفع ثمن الحرب التي أشعلها “الحزب”. منذ ٨ أكتوبر ونحن نقول له إستراتيجيتك بالمشاغلة ووحدة الساحات غير مجدية. لذا عليه ان يتحمل مسؤوليته ويوقف الدماء والدمار ومن يتحمل المسؤولية معه الرئيسان نبيه بري ونجيب ميقاتي”.
وفي مقابلة عبر الـmtv، أشار قيومجيان الى أننا اليوم أمام واقع لم نختاره، مضيفاً: “لم نراهن قط على دخول إسرائيلي أو ضرب إسرائيلي لـ”الحزب”. لكن ندعو المكون الشيعي المتمثل بالثنائي وخصوصا حزب الله الى ان يجروا قراءة جديدة وينضووا في الدولة. فنحن لا نريد أن تكون هناك حرب في لبنان كل 10 سنوات”.
تابع: “نعيش في خضم حرب مُدمّرة وانطلاقاً من مبادرة الإنقاذ التي طرحت في معراب من الطبيعي عدم العودة إلى الوراء بل نريد حياد لبنان وأن يكون لدينا دولة تضمن الإستقرار. ليس هناك مخرج من الأزمة التي نعيشها إلا بالعودة إلى الدولة وانتخاب رئيس. على كل الفرقاء العودة إلى الدولة والقرارات الدولية وانتخاب رئيس للجمهورية ولن نعود إلى ما قبل 7 تشرين الأول. ليُنظّف حزب الله بيئته قبل أن يتهم الاخرين بالعمالة”.
قيومجيان فنّد خارطة الطريق للحل، قائلاً:
أولاً، يجب على “حزب الله” ان يسلم سلاحه ومراكزه إلى الجيش اللبناني. هذا قرار فيه جرأة لا إنكسار.
ثانياً، على الحكومة أن تتخذ قراراً جدياً بنشر الجيش اللبناني وتطبيق القرار 1701.
ثالثاً، على المجلس النيابي إصدار توصية ودعم قرار الحكومة. يجب ان نتوقف عن التذاكي بالفصل بين القرارين ١٧٠١ و١٥٥٩ وإن كان الـ ١٥٥٩ يستفزهم فلنطبق الدستور الذي ينص بوضوح على تسليم السلاح وحل المليشيات.
رابعاً، علينا انتخاب رئيس للجمهورية والانطلاق بورشة بناء المؤسسات وإنقاذ البلد.
أردف: “هناك خياران: الخيار الذي نطرحه وهو السير بالقرارات الدولية وتطبيق الدستور وتسليم السلاح والخيار الاخر هو الاستمرار بالميدان والدم والدمار والوعد بنصر لن يأتي”.
كما دعا الحكومة الى إتخاذ موقف واضح عبر تطبيق القرارات الدولية، مضيفاً: “آن الأوان أن ننتهي من هذا الوضع الشاذ في لبنان. كل الصواريخ والأسلحة لم تستطع أن تحمي الجنوب ولبنان. ولسنا مستعدين أن نعيش 30 سنة جديدة كالتي سبقتها ضمن معادلة تكامل السلاح والفساد”.
وحول لقاء معراب قال لم يكن الهدف من يجمع عدد اكبر من النواب ولم يكن لقاء للمعارضة النيابية بل لقاء دعا اليه حزب القوات للخروج بخارطة طريق للحل وجمع نخب سياسية وفكرية وأكاديمية تلاقي القوات في مواقفها. كنت سعيداً جداً بالجلوس إلى جانب أهل فكر من أمثال الدكاترة حببب مالك و علي خليفة وعشرات غيرهما”.
في الملف الرئاسي، أكد قيومجيان أن “المطلوب انتخاب رئيس سيادي بكل معنى الكلمة يكون لديه مشروعاً لإستنهاض الدولة بجميع مؤسساتها، مضيفاً: “لم يعد مقبولاً أن نأتي برئيس “بيفرفك إيديه” يريد أن يساير فلان أو علتان أو خاضع لهذا أو ذاك. كذلك من غير المجدي ان نأتي برئيس توافقي بمفهوم بعضهم أي لا يقارب موضوع السلاح ويطرحه لاحقاً من ضمن كذبة الاستراتيجية الدفاعية. كل هذه السرديات لم تعد جائزة. لبنان بحاحة لرئيس يبسط سيادة الدولة بحيث لا يعود هناك من سلاح غير شرعي أكان لحزب الله او للقومي السوري أو للفصائل الفلسطينية يجب الانتهاء من هذا الامر. المطلوب رئيس يلتزم تطبيق الدستور والقرارات الدولية”.
تابع: “نحن فخورون ولا نخجل بأن حزب القوات هو الأكثر تمثيلاً على المستوى المسيحي وسلوكه في السلطة مثالاً يحتذى به وممارسات وزرائه ونوابه شاهدة على ذلك من حيث العلمية والاستقامة وصفر فساد. نفتخر ونطمح أن يكون رئيس حزبنا الدكتور سمير جعجع الرئيس المقبل للجمهورية”.
هذا وتساءل قيومجيان: “لماذا يحق لرئيس حركة أمل أن يكون رئيسا للمجلس النيابي ولماذا يحق لرئيس تيار المستقبل أن يصبح رئيسا للحكومة ولا يحق لرئيس القوات أن يكون رئيسا للجمهورية؟”.
ختم قيومجيان: “لا مانع من أن نتوصل الى مرشح توافقي ولكن بشرط أن يمتلك هذه المواصفات وان يكون مشروعه إستنهاض الدولة ومؤسساتها. بعد إنتخاب الرئيس يجب ان نجلس ونبحث سوياً في هواجس كل مكوّن ونظرته للبنان”.