منتدى مستقبل الصناعات الغذائية: خارطة طريق لتحقيق أهداف إستراتيجية منصة الإمارات للأغذية وتوطين صناعة الأغذية والمشروبات

دعا منتدى مستقبل الصناعات الغذائية، في ختام فعاليات دورته السادسة بدبي، إلى تضافر الجهود بين القطاعين العام والخاص من أجل تعزيز الابتكار والاستدامة في صناعة الأغذية بدولة الإمارات من أجل تحقيق أهداف إستراتيجية منصة الإمارات للأغذية التي تهدف إلى زيادة مساهمة قطاع الأغذية في قطاع الأغذية بمقدار 10 مليارات دولار أمريكي بحلول العام 2030.

وعقد المنتدى، الذي تنظمه مجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات في الإمارات برعاية وزارة الاقتصاد وشراكة إستراتيجية مع غرفة دبي ووادي تكنولوجيا الغذاء، ودعم مركز أبوظبي للأغذية وموانئ دبي العالمية، تحت شعار “مستهلك المستقبل، وحكومة المستقبل، وغذاء المستقبل”، واستعرض أهمية الاستثمار في المواهب الوطنية لضمان تعزيز الابتكار وريادة قطاع الأغذية.

وشهد اليوم الثاني لمنتدى مستقبل الصناعات الغذائية 2024 إعلان مجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات في الإمارات عن فعاليات الدورة الأولى من قمة الأمن الغذائي العالمي، التي ستعقد في أبوظبي بمشاركة أبرز الخبراء العالميين في  الأمن الغذائي والمسؤولين من القطاعين الحكومي والخاص وقادة المجتمع المدني من أجل مناقشة سبل تعزيز الأمن الغذائي.

واستضاف المنتدى حفل توزيع جوائز برنامج “إشراق”  الذي يهدف لجعل قطاع الأغذية والمشروبات من أكثر الخيارات المهنية جاذبيةً للمواطنين الإماراتيين في قطاع الأغذية والمشروبات لكونه أحد الصناعات الإستراتيجية في الإمارات.

وكرّم الدكتور عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي، خريجي برنامج “إشراق”، وقال: “يجب على الشركات تطوير نهج استباقي وإستراتيجي من أجل تهيئة البيئة لمواطني الدولة للعمل في القطاع الخاص. ونجح برنامج إشراق، الذي يلعب دوراً أساسياً في جهود التوطين، في تزويد المتدربين بالمهارات اللازمة للحصول على وظائف مناسبة وقيادة التغيير. واستناداً إلى نجاح البرنامج، يسعدنا الإعلان عن برنامج تحدي الابتكار في الأغذية والمشروبات بالتعاون مع  مجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات. وتهدف هذه المبادرة إلى إلهام وتمكين الشباب الإماراتي للمساهمة بأفكار وحلول مبتكرة لقطاع الأغذية والمشروبات، ودفع عجلة النمو والتنمية في المنطقة”.

وقدم آندري دفويشينكوف المدير العام لشركة “نيلسن آي كيو” في شبه الجزيرة العربية وباكستان، عرضاً سلط فيه الضوء على كيفية مساهمة تركيز المستهلك المتزايد على المنتجات الصحية على تطوير المنتجات عبر الصناعات، وكشف عن الاتجاهات الرئيسية في قطاع الأغذية. وقال: “يولي المستهلكون في دولة الإمارات العربية المتحدة أهمية كبيرة بشكل متزايد للصحة والراحة في عادات التسوق الخاصة بهم. وتكتسب العلامات التجارية الأصغر زخماً مع نمو مبيعات إجمالي السلع الاستهلاكية بمقدار الضعف، لا سيما من خلال التجارة الإلكترونية. علاوةً على ذلك، فإن أكثر من 30% من المستهلكين على استعداد لإنفاق المزيد على المنتجات التي تقدم مزايا الصحة والعافية وتحقيق الراحة، وغالبا ما يقومون بتبديل المتاجر للوصول إلى هذه المنتجات”.

واستعرضت الجلسات الرئيسية في المنتدى الأتمتة والممارسات المستدامة عبر سلسلة الإمدادات الغذائية؛ وأكد الدكتور داريوس نجو من يوكوغاوا، على أهمية أنظمة التصنيع القابلة للتركيب في تحقيق إنتاج غذائي مستدام، ما يتيح قدراً أكبر من المرونة والقدرة على التوسع. كذلك، استعرضت حلقة نقاش حلقة نقاش حول “الطريق إلى التخلص من هدر الطعام” إمكانات المنصات الرقمية وحلول الذكاء الاصطناعي للحد من هدر الطعام من خلال ربط فائض الطعام من الشركات بالمجتمعات. وأشارت جلسة حركة الملصقات النظيفة إلى الطلب المتزايد على منتجات الملصقات النظيفة وأهمية الشفافية في وضع العلامات الغذائية، حيث ناقش المتحدثون التحديات والفرص المتاحة للمصنعين في تلبية توقعات المستهلكين مع الالتزام بالمتطلبات التنظيمية.

وقال السيد/صالح لوتاه، رئيس مجلس إدارة مجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات في الإمارات: “في ختام فعاليات الدورة السادسة لمنتدى مستقبل الصناعات الغذائية، نشعر بالتفاؤل بشأن مستقبل هذه الصناعات، حيث وفر المنتدى منصة لاستكشاف حلول مبتكرة ومناقشة الاتجاهات الناشئة، والاحتفاء بإنجازات القطاع. وفي ظل التركيز على تعزيز التعاون والاستفادة من التكنولوجيا، والاستثمار في المواهب المحلية، يمكننا بناء نظام غذائي أكثر استدامة ومرونة للأجيال القادمة. وكلي ثقة بأن الأفكار المكتسبة من هذا الحدث ستقود إلى تغيير هادف وتسهم في قطاع غذائي مزدهر ومستدام في المنطقة. ولنواصل العمل معاً من أجل مستقبل يكون فيه الغذاء وفيراً ومتاحاً ومغذياً للجميع”.

وأعرب عن شكره وتقديره  للشركاء الإستراتيجيين والجهات الراعية  التي تضم عدداً من الشركات مثل أغذية والغرير للأغذية ومزارع العين  و(إفكو) والمراعي و(بي آر إف) و(تيترا باك) والمؤسسات المتخصصة مثل (إي إف بي إيه).

You May Also Like

More From Author

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *