شاركت النائب ستريدا جعجع في الجلسة الثانية لانتخاب رئيس للجمهورية. وعقب خروجها من قاعة البرلمان، ردّت على سؤال عما إذا كانت القوات في اتجاه اعتماد ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون باعتبار أن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع صرّح بأن لا مانع في ذلك، قائلةً، “من المبكر الحديث عن هذا الموضوع، فنحن بالنسبة لنا لا يزال المرشح ميشال معوّض هو المطروح حالياً، وأود أن أغتنم الفرصة لأبارك لجميع اللبنانيين بترسيم الحدود البحريّة، وفي هذه المناسبة نطالب بإنشاء الصندوق السيادي في أسرع وقت ممكن منعاً للهدر والفساد ولحماية موارد الدولة اللبنانيّة”. أما بالنسبة إلى مسألة مناقشة اتفاقية الترسيم في مجلس النواب، أكّدت النائب جعجع أن “القوّات” يطالب بذلك، وقالت، “سنتواصل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في هذا الموضوع من خلال الأستاذ جورج عدوان”.
من جهة أخرى، استصرح النائب جعجع بعض المراسلين الموجودين أمام مجلس النواب لحظة خروجها من حرم البرلمان، إذ اعتبرت أن “المشهد محزن خصوصاً أن اللبنانيين ينتظرون في هذا الظرف بالتحديد انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة وينتظرون هذا الأمر بفارغ الصبر، في ظل الظرف الاستثنائي الاقتصادي النقدي الذي نمر به في البلاد، في المقابل لا يمكننا سوى أن نقول للشعب اللبناني مبروك لترسيم الحدود البحرية، وفي هذه المناسبة أكرّر المطالبة بإنشاء الصندوق السيادي حفاظاً على ثروات لبنان ومنعاً للهدر والفساد المستشري داخل الدولة”.
ورداً على سؤال، قالت، “نسعى لتوحيد المعارضة على اسم المرشح ميشال معوّض، ومن المؤكد لو عقدت الجلسة اليوم لكان سينال عدداً أكبر من الأصوات من تلك التي نالها في جلسة الانتخاب الأولى، ونحن مستمرون في ترشيح ميشال معوّض وسنكمل في التواصل مع بقيّة الكتل النيابيّة السياديّة التغيريّة من أجل العمل على توحيد الحال. وفي هذا الإطار أود أن أعيد لأذكر اللبنانيين بأنه كان من حق الحكيم الترشح إلى رئاسة الجمهوريّة إلا أنه فضل في هذا الظرف الاستثنائي وضع ترشيحه جانباً بغية توحيد اللبنانيين من أجل التمكن من إيصال مرشح مستقل يؤمن بالجمهوريّة القويّة”.
ورداً على سؤال عما إذا كان ميشال معوّض يمكنه توحيد اللبنانيين، لفتت النائب جعجع إلى أن “ميشال معوّض يمكنه توحيد المعارضة أقلّه، ففي جلسة الانتخاب الأولى حصل على 36 صوتاً أي عملياً 40 صوتاً في ظل غياب بعض النواب لداعي السفر، ونحن نعمل ونحاول توحيد القوى السياديّة وقد ذهبنا باتجاه ترشيح ميشال معوّض تحديداً كي لا يكون مرشحاً استفزازياً”. وعن سبب رفض بعض المعارضين تسمية ميشال معوّض وعما إذا كان انتظارهم لتبديل رأيهم مجدياً، أوضحت أن “هناك بعض الأوراق التي لم تنكشف بعد، فعلى سبيل المثال لم يكشف بعد فريق الممانعة عن اسم مرشحه وهذا ما طالبنا به منذ قليل من خلال التصريح الذي أدلى به الأستاذ جورج عدوان، ليقوموا بالترشيح لكي نرى من سيرشحون، ولهذا السبب لم تكشف اللعبة بعد”. أما بالنسبة لما يقولونه عن أنهم لا يقومون بالترشيح كي لا يكون هناك مرشحون استفزازيين وإنما يريدون مرشحاً توافقياً ينتج عن تسوية، قالت، “ما هذا الكلام!؟ كيف يريدون منا إجراء تسوية ونحن نواباً انتخبنا من قبل الشعب اللبناني من أجل إيصال رأيه إلى مجلس النواب، كيف يكون هذا الأمر استفزازاً!؟ فاليوم إذا ما طرح إسمان أو ثلاثة أو أربعة وانتقينا في ما بينها يكون هذا استفزازاً!؟ إن المقاربة هذه غير منطقيّة أبداً ولا تنم عن منطق سليم أبداً”. وعن النواب السياديين الذين لم يتخذوا قرارهم بعد، قالت، “هذه العمليّة ديمقراطيّة وأنا أتمنى عليهم وهم لم يتخذوا قرارهم بعد بمن سيرشحون أن يبادروا إلى ترشيح شخصيّة لأن هناك مسؤوليّة تاريخيّة ملقاة على عاتقنا، الناس أعطتنا وكالتها النيابيّة لأنها تريد خطاً سيادياً واضح المعالم، فلماذا لم يتخذوا بعد قراراً؟ وهذا السؤال يطرح”.
أما بالنسبة لما إذا كنا دخلنا في الشغور الرئاسي، رأت النائب جعجع أنه من المبكر الحديث عن هذا الأمر، وقالت، “أعتقد أنه سيكون لدينا رئيس جديد للجمهوريّة لكن أتمنى أن يحصل ذلك في أسرع وقت ممكن من أجل اللبنانيين، لا يمكنني أن أقول قبل الـ31 من الشهر الحالي إننا ذاهبون إلى الفراغ ولا محالة سيُنتخب رئيس جديد للجمهوريّة ونحن نسعى لكي لا نذهب إلى الفراغ”.