اعتبرت جبهة العمل الإسلامي في لبنان: زيارة الرئيس الأمريكي (جو بايدن) المنطقة وتحديداً دويلة كيان العدو الصهيوني الغاصب ومن ثم إلى المملكة العربية السعودية تحمل في طياتها عناوين أسياسية عدة عدا عن التحريض المباشر ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولا سيما في الملف النووي.
وأشارت الجبهة: إلى أنه من ضمن هذه العناوين الأساسية تأكيد الدعم المطلق لإسرائيل ولأمنها ولتفوقها في المنطقة، وطمأنة الدول العربية والخليجية المطبّعة مع الكيان الصهيوني الغاشم بشكل أو بآخر واستنزاف تلك الدول عبر المزيد من سرقة ثرواتها وينابيع نفطها، وأخيراً العمل على تأمين النفط والغاز وخصوصاً الغاز للقارة الأوروبية العجوز التي تعيش اليوم مأزقاً مأزوماً جداً نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية جراء وقوفها ودعمها اللامحدود لأوكرانيا.
ولفتت الجبهة: إلى أن «بايدن» يبحث عن مصدر للطاقة وللغاز لسدّ العجز الكبير الذي وقعت فيه أوروبا ظناً منه أنّ العدو الصهيوني سيلبي هذا النداء الأمريكي عبر استخراج النفط والغاز من حقل «كاريش» وغيره، ولفتت أيضاً: إلى أن سماحة السيد حسن نصر الله كان واضحاً أشد الوضوح أمس بهذا الموضوع تحديداً .
من ناحية أخرى رأت الجبهة: في اجتماع القمة الثلاثية «بوتين/رئيسي/ أردوغان» في طهران الثلاثاء القادم تهدف بشكل أو بآخر إلى مواجهة وكسر الأحادية الأمريكية الإلغائية في المنطقة عبر إيجاد الحلول الناجعة للأزمة السورية وكيفية معالجتها بعيداً عن التسلط والهيمنة الأمريكية تحفظ من جهته سيادة سوريا ووحدة شعبها وأرضها، وبالتالي أيضاً أمن جارتها تركيا التي ينبغي أن توقف دعمها للإرهابيين الذين يعملون وجهات تركية نافذة على تقويض سيادة سوريا الشقيقة.
واعتبرت الجبهة: ودون استباقها للأمور أن أهم ما في هذه القمة الثلاثية أنها تأتي بعد زيارة بايدن لتؤكد من جديد أنّ القرار في المنطقة لا وبل في العالم لم يعد ممسوكاً من قبل جهة واحدة ودولة واحدة، بل على أمريكا أن تُدرك تماماً أنها لن تعد كما كانت سابقاً تُمسك بزمام الأمور وعليها اليوم أن تواجه مصيرها المحتوم الذي بدأ، وأنّ فصل خريفها وتساقط أوراقها قد بدأ، وبدأ يلوح في الأفق فصل جديد من فصول السنة ألا وهو فصل الربيع.