بيان الجبهة ألقاه الدكتور أمين إسكندر:
لأن الكنيسة المارونية بشخص سيدها مار بشارة بطرس الراعي والسادة الأساقفة يقودون رعيتهم بعناية الأب الصالح عبر مواقف كيانية سيادية هي في السياق التاريخي لدور البطريركية المارونية التي تخوض معركة إسترجاع السيادة وصيانة الوجود اللبناني الحر.
ولأنها منذ إنطلاقتها تحصنّت الجبهة السيادية من أجل لبنان بحصانة بكركي حاملة راية الدفاع عن لبنان كل لبنان وعن اللبنانيين جميع اللبنانيين .
تقدّمت الجبهة السيادية اليوم من غبطة البطريرك بورقة تتضمن سلسلة مقترحات مستقاة من عظات ومواقف السيد البطريرك وأهمها :
الحياد –
– والدفع باتجاه تفعيل دينامية القرارات الدولية ومنها 1559 و1680و1701 وفي مواجهة هذا التدهور ، يبدو أن المخرج الاساس للشعب المضطهد هو في العمل على عقد مؤتمر دولي لحماية لبنان وانقاذه .
– حقنا بمقاومة مشاريع تذويب الهوية اللبنانية .
– منع تمادي الأفكار الدينية الراديكالية على اختلافها والمناقضة للعيش بسلام
– العمل على منع إستدراج لبنان نحو مزيد من العزلة وإخراجه من الموؤيسات الدولية الضامنة والجامعة كالأمم المتحدة والجامعة العربية لتطبيق منطوق الدستور لناحية نزع كل السلاح الميليشياوي .
– هناك فريق مسلح يشكل أقلية في مجتمعنا اللبناني لكنه يمارس التجويع والإفقار بحق اللبنانيين من دون إستثناء وهذا الفريق المسلح لديه قناعة بأن سلاحه وسيطرته على الدولة ستُخضع الشعب اللبناني إزاء هذا الواقع الشاذ، قررنا نحن في الجبهة السيادية من أجل لبنان مقاومة هذا الشذوذ المتمادي. فقضية الوجود والعيش بكرامة إنسانية وحضورنا بخطر شديد فبعدما هدموا المصرف والمستشفى والمدرسة والمرفأ، واستنزفوا مقدرات اللبنانيين عبر السطو على مدّخراتهم لم يعد من سبيل إلا بطرد تجار الهيكل ومن معهم من مجموعات باعت مواقفها بثلاثين من الفضّة كرمى لكراسي ومناصب ومواقع ووظائف . إن الإنقلابيين ما بين غزوة السابع من ايار 2008 وغزوة عين الرمانة في 14/10/2021 اتجهت نواياهم نحو إحكام السيطرة على اللبنانيين عبر التهويل والتهديد وحمل السلاح. لكنّ جهل هؤلاء لتاريخنا ومقاومتنا وصمودنا جعلهم يخطئون من جديد في حساباتهم .
تؤكّد الجبهة السيادية من أجل لبنان على ضرورة ضبط المرافق والمرافىء والحدود من قبل الدولة وحدها واستعادة الإمساك بمفاتيح القرارات الشرعية خاصة ما يتعلق منها بالعلاقات اللبنانية مع الأصدقاء العرب والغربيين وتطبيق الجباية في كل المناطق وإزالة كافة المخالفات وهذه واجبات بديهية مفروضة ومطلوبة من قبل الدولة لكن دولة عاجزة ومحكومة وممسوكة لن تتمكن من إنفاذ الواجبات السيادية من هنا التعويل على إحداث تغيير في طاقم الحكم الحالي توصلًا لاستعادة الدولة المخطوفة وكما قال سيدنا الراعي يجب تحرير الشرعية من هيمنة الميليشيا .
إن الجبهة السيادية ستنطلق بمشروع إستعادة السيادة اللبنانية بالتعاون مع جميع السياديين ولا سيما من خلال اعادة انبثاق السلطة عبر الانتخابات النيابية المقبلة، كما وقررت فتح أبواب الجبهة ومكاتبها خلال الفترة القادمة تفعيلًا للمساعي الهادفة الى عملية إنقاذ على مستوى كل لبنان.